أيّها الشّعرُ لَقَدْ طالَ الَمَدْ
أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيّها الشّعرُ،
فكُنْ أنتَ البَلَدْ .
نَجّني من بَلْدَةٍ ل صوتَ يغشاها
سِوى صوتِ السّكوتْ !
أهلُها موتى يَخافونَ المَنايا
والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
ماتَ حتّى الموتُ
.. والحاكِمُ فيها ل يموتْ !
ذُرّ صوتي، أيّها الشّعر، بُر و قاً
في مفا زاتِ الرّمدْ .
صُبّهُ رَعْداً على الصّمت
وناراً في شرايينِ البَرَدْ .
ألْقِهِ أفعى
إلى أفئِدَةِ الحُكّام تسعى
وافلِقِ البَحْرَ
وأطبِقْهُ على نَحْرِ الساطيلِ
وأعناقِ المَساطيلِ
وطَهّرْ مِن بقاياهُمْ قَذ اراتِ الزّبَدْ .
إنّ فِرعَونَ طغى، يا أيّها الشّعر،
فأيقِظْ مَنْ رَقَدْ .
قُل هوَ الّ أحَدْ.
قُل هوَ الّ أحَدْ.
قُل هوَ الّ أحَدْ.
**
قالَها الشّعرُ