في أحد المتاحفِ الفرنسية العريقة Musee Rodin قدمت ماريا غراتسيا كوري مصممة دار كريستيان ديور النسائية، قطع أزيائها الجديدة للخياطة الرفيعة هوت كوتير للخريف والشتاء المقبلين.
مجموعة بدت أقمشتها وكأنها أشكال طبعت في لوحات فنية، إذ ظهرت لغة التطريز جلية مُتقنة في الحركةِ في هذا العرض الحضوري لتبرز أن التطريز ليس زخرفة تزيينية فحسب بل عنصر متصل بحاستي النظر واللمْس، كما شوهدت في العرض قطع من الخيوط المنسوجة عبر مجموعة من المظاهر في تشكيلة من نقوش المربّعات والتويد، إضافة إلى الأبعادِ المختلفة باللونين الأبيض والأسود.
"غرفة الحرير" الذي ابتكرتهُ الفنانة الفرنسية "Eva Jospin"، شوهد في عرضِ ديور بخلفية مشكلة من تطاريز معروضة على الجدران تذكّر بصالة Salle aux Broderies المستوحاة من الهند، والموجودةِ في قصرِ "Colonna" في روما.
ديكور ساحر لعرض فساتين تتخللها ثنيات وذيول وسلاسل محبوكة يدوياً تتألف من أنماط تزين الجسم بألوان لطالما أحبها كريستيان ديور كالأزرقِ الباهت أو اللون الطبيعي. والأخضر الذي شوهد في فستان مزّين بتطريز راق.
هذا وعادت الحياة إلى وضعها الطبيعي قبل الجائحة في عالم الأزياء والموضة، وذلك بإقامة عروض الأزياء حضوريا وليس افتراضيا، ولو بحذر... إذ أقامت هذه الدارُ عرضين في وقتين مختلفين لتجنب التقارب بين الحضور، مع فاصلٍ زمني بلغ ثلاث ساعات بين كل منهما.