تتحدث الرواية عن قصة فتاة اسمها الحقيقي ( جيروشا ابوت ) ولكن اسمها في المسلسل الكرتوني الشهير ( صاحب الظل الطويل ) كان ( جودي ابوت ) ، فهذه الفتاة عاشت طوال حياتها في ملجأ للايتام ، وقد عاشت جيروشا في هذا الملجأ حتى بلغ عمرها 18 عام ، ومن غير المسموح في الملجأ ان تكون الفتاة اكبر من 18 عام وتعيش بداخل الملجأ الا من اجل العمل فقط وهذا ما حصل بالضبط ، فقد اكملت جيروشا في الملجأ باعتبارها تعمل به وليست فتاة يتيمة ، وقد كانت جيروشا تقوم بتعليم الفتيات الصغار والقيام بما يلزم تجاههم من رعايتهم و تعليمهم و غير ذلك.
و كان الملجأ ينظّم العديد من الندوات و المؤتمرات بهدف جمع التبرعات ، و في احدى هذه الندوات لفت نظر احد المتبرعين خطاب كانت تلقيه جيروشا ، فقد كان خطاب جيروشا عن المعاناة و التعب الذي تشعر بهما جيروشا بسبب رعاية الاطفال الصغار في الملجأ ، و بسبب اعجاب هذا المتبرع بخطاب جيروشا قرر ان يقوم بدعمها ماليا من اجل اكمال دراستها و دخول الجامعة ، فقد كان يقوم هذا الشخص بالانفاق عليها و تزويدها بمرتب شهري خلال فترة دراستها في الجامعة ، وكل ذلك في مقابل شيء واحد فقط وهي ان تقوم جيروشا بكتابة رسائل له تحكي فيها عن يومياتها وما تشعر به ، وتكون هذه الرسائل مرسلة لشخص باسم ( جون سميث ) وهو الاسم المستعار لهذا المتبرع الغامض
لم تتردد جيروشا في قبول هذا العرض وانتقلت بعدها لتعيش في الجامعة وكانت في غاية السعادة لانها ستكمل دراستها الجامعية ، واصبحت تكتب يومياتها في الجامعة في صورة رسائل ثم تقوم بارسالها الى ( جون سميث ) ، وبعد اول رسالة قررت جيروشا تغيير هذا المسمى الى ( صحاب الظل الطويل ) ، والسبب وراء ذلك هو ان جيروشا تخيلت هذا الشخص بانه طويل ، و من خلال الرسائل التي كانت تكتبها جيروشا يظهر امتنانها الكبير تجاه هذا الشخص وكيف انه تمكن من تغيير حياتها الى الافضل من خلال الانتقال من حياة الملجأ الى الجامعة ، فقد كان ذلك بمثابة نقلة نوعية غيرت حياتها بالكامل
يظهر في الرسائل ايضا عدم تأثر جيروشا بزميلاتها الغنيات و لكنها في نفس الوقت تحب ان تظهر بصورة جميلة و جذابة ، و بسبب ذلك تغيرت شخصية جيروشا وتحولت رغبتها الى ان تصبح كاتبة بسبب حبها الكبير للقراءة ، فقد كان معروف عن جيروشا حبها لقراءة مختلف الروايات المعروفة و الكتب المشهورة ، و على الرغم من جميع الاحداث السلبية التي عاشتها جيروشا في الملجأ الا ان هناك بعض المغامرات و الامور التي تأتي على بالها من حين لآخر ، كما انها قررت الا تدع حياتها السلبية في الملجأ تؤثر عليها في المستقبل فهي تطمح الى ان تكون شخصا ناجحا و فعالا في المجتمع.