سر عظمة يوم 25 ذي القعدة
*أهمية يوم دحو الأرض*
لا يخفى على من طالع وتابع استحبابُ بعض الأعمال في يوم 25 من ذي القعدة ـ يوم دحو الأرض ـ من غُسلٍ وصلاةٍ وصيام.
والسؤال الذي ينبغي أن يخطر في أذهاننا هو: *ما السر في تعظيم هذا اليوم؟* وما هي أهمية دحو الأرض في دين الله سبحانه؟!
ونقول: إن الإجابة عن مثل هذه الأسئلة ـ من العلل والأسرار ـ *لا سبيل لها إلا من القرآن والعترة المعصومة،* أمَّا التحليلات التي قد يطالعنا بها البعض فلا تعدو كونها احتمالات تفتقر للدليل والبرهان.
بعد تتبع الروايات الشريفة وقفنا على النتائج التالية:
في ذلك اليوم وضعَ اللهُ أوَّلَ رحمةٍ على وجه الأرض، وهي بيته الحرام.
فيهِ كان دحو الأرض وبسطها، أي جعْلُها آهلةً للحياة عليها.
هو أول يوم أُنزل فيه الرحمة من السماء على آدم (على نبيِّنا وآله وعليهِ السلام).
فيهِ وُلِدَ نبيُّ الله إبراهيم (عليه وعلى نبيِّنا وآله السلام).
فيهِ وُلِدَ نبيُّ الله عيسى (على نبيِّنا وآله وعليهِ السلام).
فيهِ يظهر مولانا الإمام المهدي (أرواحنا له الفدا).
فائدة: لما كانت الغاية من خلق الإنسان عبادة الله، وحياة الإنسان متوقفة على أهلية الأرض للعيش عليها، كان يوم دحو الأرض كالحجر الأساس لمشروع عبادة الله سبحانه؛ وكفى بذلك شرفاً وعظمة ليوم دحوها.
*هذا كله، والله العالم بواقع الحال، وصلى الله على نبينا محمد وآل محمد في المبدأ والمآل.*
وكتب عبدُ ساداته الدر العاملي