دعاء يوم الخامس و العشرين من ذي القعدة( يوم دحو الارض)
يقول السيد بن طاووس نقلا عن الشيخ الطوسي (رحمه الله) :
يوم الخامس و العشرين منه دحيت الأرض من تحت الكعبة ، و يستحب صوم هذا اليوم ، و روي انّ صومه يعدل صوم ستّين شهرا ، و يستحبّ ان يدعى في هذا اليوم بهذا الدّعاء :
« اللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ وَ فالِقَ الْحَبَّةِ وَ صارِفَ اللَّزِبَةِ وَ كاشِفَ الْكُرْبَةِ ، اسْأَلُكَ فِي هذا الْيَوْمِ مِنْ أَيّامِكَ الَّتِي اعْظَمْتَ حَقَّها ، وَ قَدَّمْتَ سَبْقَها ، وَ جَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ وَدِيعَةً ، وَ الَيْكَ ذَرِيعَةً ، وَ بِرَحْمَتِكَ الْوَسِيعَةِ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، الْمُنْتَجَبِ فِي الْمِيثاقِ ، الْقَرِيبِ يَوْمَ التَّلاقِ ، فاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ ، وَ داعٍ الى كُلِّ حَقٍّ ، وَ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ الأَطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ ، دَعائِمِ الْجَبَّارِ ، وَ وُلاةِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ .وَ أَعْطِنا فِي يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الْمَخْزُونِ ، غَيْرِ مَقْطُوعٍ وَ لا مَمْنُونٍ ، تَجْمَعْ لَنا التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الأوْبَةِ ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ أكْرَمَ مَرْجُوٍّ ، يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ ، يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ ، الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ ، وَ اسْعِدْنِي بِعَفْوِكَ ، وَ ايِّدْنِي بِنَصْرِكَ ، وَ لا تُنْسِنِي كَرِيمَ ذِكْرِكَ ، بِوُلاةِ امْرِكَ وَ حَفَظَةِ سِرِّكَ ، وَ احْفَظْنِي مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ الى يَوْمِ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ ، وَ اشْهِدْنِي أَوْلِيائَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي وَ حُلُولِ رَمْسِي وَ انْقِطاعِ عَمَلِي وَ انْقِضاءِ اجَلِي .
اللَّهُمَّ وَ اذْكُرْنِي عَلى طُولِ الْبِلى ، إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْباقِ الثَّرى ، وَ نَسِيَنِي النَّاسُونَ مِنَ الْوَرى ، وَ احْلِلْنِي دارَ الْمُقامَةِ ، وَ بَوِّئْنِي مَنْزِلَ الْكَرامَةِ ، وَ اجْعَلْنِي مِنْ مُرافِقِي أَوْلِيائِكَ وَ اهْلِ اجْتِبائِكَ وَ أَصْفِيائِكَ ، وَ بارِكْ لِي فِي لِقائِكَ ، وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الأَجَلِّ ، بَرِيئاً مِنَ الزَّلَلِ وَ سُوءِ الْخَطَلِ .
اللَّهُمَّ وَ اوْرِدْنِي حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ اهْلِ بَيْتِهِ ، وَ اسْقِنِي مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنِيئاً ، لا اظْمَأُ بَعْدَهُ وَ لا أُحَلَّأُ وِرْدَهُ وَ لا عَنْهُ أُذادُ ، وَ اجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زادٍ وَ أَوْفى مِيعادٍ يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ .
اللّهُمَّ وَ الْعَنْ جَبابِرَةَ الأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، لِحُقُوقِ أَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأْثِرِينَ. اللَّهُمَّ وَ اقْصِمْ دَعائِمَهُمْ ، وَ اهْلِكْ أَشْياعَهُمْ وَ عامِلَهُمْ ، وَ عَجِّلْ مَهالِكَهُمْ ، وَ اسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ ، وَ ضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ ، وَ الْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَ مَشارِكَهُمْ .
اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيائِكَ ، وَ ارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ ، وَ اظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ ، وَ اجْعَلْهُ لِدِينِكَ مُنْتَصِراً ، وَ بِأَمْرِكَ فِي أَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً . اللّهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ ، وَ بِما الْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الامْرِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، مُنْتَقِماً لَكَ حَتّى تَرْضَى ، وَ يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلى يَدَيْهِ جَدِيداً غَضّاً ، وَ يُمَحِّصَ الْحَقَّ مَحْصاً ، وَ يَرْفَضَ الْباطِلَ رَفْضاً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلى جَمِيعِ آبائِهِ ، وَ اجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَ اسْرَتِهِ ، وَ ابْعَثْنا فِي كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ فِي زَمانِهِ مِنْ أَعْوانِهِ . اللّهُمَّ ادْرِكْ بِنا قِيامَهُ ، وَ اشْهِدْنا أَيَّامَهُ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَ ارْدُدْ إِلَيْنا سَلامَهُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ .»
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
المصدر: الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة : للسيد رضي الدين الحلي المعروف بابن طاووس (رحمه الله)