تزايد طيران الأجسام الغريبة في السماء خصوصاً في أمريكا ، وكان البنتاغون متعجباً جداً وخائفاً نوعاً ما حيال ذلك الأمر ، ولم تعرف الاستخبارات العالمية السبب الحقيقي وراء تلك الأجسام المتحركة بسرعة كبيرة بشكل ينافي قوانين الفيزياء المعروفة ، ولقد بدأت أعداد المشاهدين لهذه الأجسام الغريبة في العالم بالتزايد يوماً بعد يوم .
هم يقولون أنها تابعة للكائنات الفضائية ، ونحن نقول أنها تابعة لسكان الأرض الثانية أو الثالثة ، أو حتى الرابعة الذين سمّاهم الإمام بأهل جابلقا وجابرسا ، وهم خلقٌ من خلق الله تعالى ذو حضارات متطورة جداً ادخرهم الإمام المهدي ذخراً له في آخر الزمان ، خصوصاً أنّه (عجّل الله تعالى فرجه) سينزل من السماء في سبع قبابٍ من نورٍ في النجف الأشرف . ومعنى (قبابٍ من نورٍ) : هي مركبات متطورة جداً يغطي هيكلها أنوار ساطعة ، وهذه القبب تعتمد في وقودها على طاقةٍ نورانية أو مغناطيسية .
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
«إِنَّ الْقَائِمَ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ يَنْزِلُ فِي سَبْعِ قِبَابٍ مِنْ نُورٍ ، لاَ يُعْلَمُ فِي أَيِّهَا هُوَ حِينَ يَنْزِلُ فِي ظَهْرِ اَلْكُوفَةِ» . (تفسير العياشي : ج1، ص103.)
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
«إِنَّ لِلَّهِ تعالى مَدِينَةً خَلْفَ الْبَحْرِ ، سَعَتُهَا مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ يَوْماً لِلشَّمْسِ ، فِيهَا قَوْمٌ لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ قَطُّ وَلَا يَعْرِفُونَ إِبْلِيسَ وَلَا يَعْلَمُونَ خَلْقَ إِبْلِيسَ ، نَلْقَاهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ فَيَسْأَلُونَّا عَمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُونَّا الدُّعَاءَ فَنُعْلِمُهُمْ ، وَيَسْأَلُونَّا عَنْ قَائِمِنَا مَتَى يَظْهَرُ ، وَفِيهِمْ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ شَدِيدٌ ، وَلِمَدِينَتِهِمْ أَبْوَابٌ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعِ إِلَى الْمِصْرَاعِ مِائَةُ فَرْسَخٍ ، لَهُمْ تَقْدِيسٌ وَاجْتِهَادٌ شَدِيدٌ ، لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَاحْتَقَرْتُمْ عَمَلَكُمْ ، يُصَلِّي الرَّجُلُ مِنْهُمْ شَهْراً لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ ، طَعَامُهُمُ التَّسْبِيحُ وَلِبَاسُهُمُ الْوَرَعُ وَوُجُوهُهُمْ مُشْرِقَةٌ بِالنُّورِ ، إِذَا رَأَوْا مِنَّا وَاحِداً احْتَوَشُوهُ وَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ وَأَخَذُوا مِنْ أَثَرِهِ مِنَ الْأَرْضِ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ ، لَهُمْ دَوِيٌّ إِذَا صَلُّوا أَشَدَّ مِنْ دَوِيِّ الرِّيحِ الْعَاصِفِ ، فِيهِمْ جَمَاعَةٌ لَمْ يَضَعُوا السِّلَاحَ مُنْذُ كَانُوا يَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا ، يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يُرِيَهُمْ إِيَّاهُ ، وَعُمُرُ أَحَدِهِمْ أَلْفُ سَنَةٍ ، إِذَا رَأَيْتَهُمْ رَأَيْتَ الْخُشُوعَ وَالِاسْتِكَانَةَ وَطَلَبَ مَا يُقَرِّبُهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، إِذَا احْتَبَسْنَا ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ سَخَطٍ ، يَتَعَاهَدُونَ السَّاعَةَ الَّتِي نَأْتِيهِمْ فِيهَا ، لَا يَسْأَمُونَ وَلَا يَفْتُرُونَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ كَمَا عَلَّمْنَاهُمْ ، وَإِنَّ فِيمَا نَعْلَمُهُمْ مَا لَوْ تُلِيَ عَلَى النَّاسِ لَكَفَرُوا بِهِ وَلَأَنْكَرُوهُ ، يَسْأَلُونَنَا عَنِ الشَّيْءِ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا يَعْرِفُونَهُ ، فَإِذَا أَخْبَرْنَاهُمْ بِهِ انْشَرَحَتْ صُدُورُهُمْ لِمَا يَسْمَعُونَ مِنَّا وَسَأَلُوا اللَّهَ طُولَ الْبَقَاءِ ، وَأَنْ لَا يَفْقِدُونَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الْمِنَّةَ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِيمَا نُعَلِّمُهُمْ عَظِيمَةٌ .
وَلَهُمْ خَرْجَةٌ مَعَ الْإِمَامِ إِذَا قَامَ ، يَسْبِقُونَ فِيهَا أَصْحَابَ السِّلَاحِ مِنْهُمْ وَيَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُمْ مِمَّنْ يَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِهِ ، فِيهِمْ كُهُولٌ وَشُبَّانٌ ، إِذَا رَأَى شَابٌّ مِنْهُمُ الْكَهْلَ جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ جِلْسَةَ الْعَبْدِ لَا يَقُومُ حَتَّى يَأْمُرَهُ ، لَهُمْ طَرِيقٌ هُمْ أَعْلَمُ بِهِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى حَيْثُ يُرِيدُ الْإِمَامُ ، فَإِذَا أَمَرَهُمُ الْإِمَامُ بِأَمْرٍ قَامُوا عَلَيْهِ أَبَداً حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَأْمُرُهُمْ بِغَيْرِهِ ، لَوْ أَنَّهُمْ وَرَدُوا عَلَى مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنَ الْخَلْقِ لَأَفْنَوْهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَا يَخْتَلُّ الْحَدِيدُ فِيهِمْ ، وَلَهُمْ سُيُوفٌ مِنْ حَدِيدٍ غَيْرِ هَذَا الْحَدِيدِ ، لَوْ ضَرَبَ أَحَدُهُمْ بِسَيْفِهِ جَبَلًا لَقَدَّهُ حَتَّى يَفْصِلَهُ ، يَغْزُو بِهِمُ الْإِمَامُ الْهِنْدَ وَالدَّيْلَمَ وَالْكُرْكَ وَالتُّرْكَ وَالرُّومَ وَبَرْبَرَ وَمَا بَيْنَ جَابَرْسَا إِلَى جَابَلْقَا ، وَهُمَا مَدِينَتَانِ ، وَاحِدَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ ، لَا يَأْتُونَ عَلَى أَهْلِ دِينٍ إِلَّا دَعَوْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الْإِسْلَامِ وَإِلَى الْإِقْرَارِ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِالْإِسْلَامِ وَلَمْ يُسْلِمْ قَتَلُوهُ حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا دُونَ الْجَبَلِ أَحَدٌ إِلَّا أَقَرَّ» . (البحار : ج27، ص41. عن كتاب بصائر الدرجات.)