دفنت وجهي بين كفي .. لما اعود لاذكرهم ... كانوا هنا ورحلوا ... لما جاؤوا قررنا ان نحتضنهم ... ولما قرروا المغادرة لم يكن بيدنا الا ان نودعهم ... رن جرس الباب ... حملت حقيبتي ووقفت برهة امام المرآة اتثبت من عاديتي ..ولما سرت نحو الصالة سمعت امي تصيح من غرفتها :
- هل حقا ستذهبين ؟؟ ألا يمكن تأجيل هذا العمل الى الغد ؟؟
- ضوء الشمس قد يخفي احيانا اكثر مما يظهر امي ..
- ليتك لا تذهبين ...
كنت قد وصلت الى الباب وفتحته ثم استدرت وقلت لها :
- سأعود سريعا لا تقلقي ...
- ألن تقومي بدعوتنا الى شيء نبل به ريقنا...
قال كمال ذلك وأردفت خلفه سعاد تؤيد فكرته وهي تضحك في مكر
دفعتها بجسمي واغلقت الباب وصرنا ثلاثتنا في الخارج ونزلت قبلهم السلالم وانا استعجلهم لانهاء عملنا في اقرب وقت لاني لا استطيع ان اترك امي لوحدها كثيرا