وجمال ترتيبها للأبجدية بصيغة تدعو للأستغراب حد الدهشة..جعلتْ للأبجدية عقلاً يفهم الأمور والتفاصيل العالقة وآمنتْ بالمصير ..فعلاً أنها مهووسة ليس فقط
بفن الأدراك وانما مهووسة بالجمال المنبعثْ من ملامح كلماتها..يا ترى كم وجهاً جميلاً يمتلكُ قلبها ؟؟..وكم لغةً وطُلسماً يحتوي قلمها ؟؟..
رغم وابل الأسئلة التي أمطرها عقلي ورغم هذا الصباح الذي بدا لي من البداية ثقيلاً ألا إنني شعرتُ بالبهجة فبعدما رسمتُ ملامحها البريئة على جدران غرفتي وبعدما أحتضنتْ عيني طيف كلماتها..شعرتُ بالأرتياح...يا لها من رسالة !!
كما لو إنني قد قرأتُ بيتاً شعرياً مليء بالطلاسم والألغاز من زمن الشعراء المخضرمين
التي تحتاج كلماتهم الى معاجم لتفسيرها..نظرتُ الى الجدار مرة أخرى والفضول كالعادة يساورني..
هل وجهها برّاق كزهرة عين الشمس في الحقول الخضراء؟؟..هل شعرها مُنسدل كشلالات الطبيعة الخلابة؟؟..أم هل تصنعُ من خصلات شعرها ظفائر سحرية تعملُ منها كفرشاة لتلوين كلماتها ؟؟ حتى بدتْ كلماتها سحرية هكذا؟؟؟