صفحة 22 من 54 الأولىالأولى ... 122021 22232432 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 211 إلى 220 من 540
الموضوع:

نص تفاعلي - الصفحة 22

الزوار من محركات البحث: 259 المشاهدات : 38662 الردود: 539
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #211
    من المشرفين القدامى
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: مانيسا - تركيا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,657 المواضيع: 457
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1481
    مزاجي: احمد الله على كل حال
    آخر نشاط: 20/March/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مواطن عراقي
    مقالات المدونة: 2
    لا ادري ان كانت مشاركتي ترضيكم لكنني اعتصرت عقلي
    ولم يسعفني


    يوم آخر .. والشمس تمنح أرصدة مجانية من أشعتها , كم أن الأشياء المجانية تبعث فينا نشوة الحصول عليها , ما زلت ذاك الطفل الذي تغريه الحلوى التي تحمل داخلها هدية ما , لا أعلم ما سر هذا الولع بتلك الأشياء مع أنها مجانية حقاً , يبدو لي مرة أخرى أن الحصول عليها أجدى من التفلسف بشأنها , وهكذا أقضي الصباح متأملاً تحت سقف الشمس , ويخطر في بالي ما يمكن أن تحمله التجربة الجديدة التي يحملها يومي هذا , في المساء سأكون على موعد مع ما يدعى الأنترنت , هو عالم كبير وواسع كما يقال .
    كان الأسبوع المنصرم مجدياً في تعلمي ارتياد هذا العالم الجديد جداً , ما يغريني فيه أنه يبدو جديداً كلياً , ترى ـ وتتناسل الأفكار ـ من هم أولئك الذين يربضون خلف شاشاتهم ؟ يقتلني الفضول عن كل تفاصيلهم , والأهم من ذلك هي دهشتي عن متى تكوّن هذا العالم ؟ !!! أتراني كنت خارج العالم لهذه الدرجة ؟!!
    الشاي والسكائر رفيقاي في ارتيادي المسائي لعالم النت , وأنا مهتم بالبحث عن كل ما يخص الفلسفة ( الظاهراتية ) هذه الليلة بالذات , وجدت ضالتي في منتدى عربي , وشيئاً فشيئاً وجدت طريقي بين رواده الدائمين , كان أنسب اسم لي بينهم هو ( ذاكرة الرمل (
    حين نكون داخل الأشياء المعنية , تلك التي نقصدها , فإن أبعد ما نتصور حدوثه يحدث غالباً , كانت ليلة أخرى لا شيء فيها خارج الاعتياد , وأنا أتنقل بين صفحات المنتدى بشغف المعرفة والاستمتاع , هناك حيث صدمني العنوان ( لا شيء يشبه .. إنه الاشتباه فقط ) !! كان نصاً أدبياً , ومع أن سنوات البكالوريوس التي قضيتها في كلية القانون جامعة بغداد كانت مضنية جداً للدرجة التي سلبتني الوقت الكافي لمتابعة شغفي بالأدب , إلا إنها لم تقطع صلتي بهذا العالم الساحر , وأنا أتابع النص كان يبدو لي أنه يحمل شيئاً غير معتاد , عجباً كيف تمّ لكاتبته إنتاجه بهذه الصورة ؟ كان نصاً بحق , علقتُ عليه : (( هو يشبه الاشتباه إذن ....... نحن نشبهنا )) كان الفضول ينتابني عن كاتبة النص , بدت لي شخصية لا نصادفها كثيراً في حياتنا , كان افتراضها في المنتدى معنوناً بــ ( آية من سورة .......... ) , كنت أثق بذكائي إذ أرسلت لها تحية نصها : ( مساؤك ضجيج .. ترى من أية سورة ؟ ... ليس في القرآن سورة الاختلاف أيتها اللاتشبهين )
    كانت الكلمات التي وصلتني منه لاتشبه الكلمات احسست فيها نهما يستجدي الاشباع او ربما رغبات مكبوتة من طفولة حائرة بين الممنوع واللاممنوع او ربما يبحث بصدق عما يشرعن له الافكار ليستطيع ان يغمض عقله وينعم بقيلولة ما بعد الاشتباه , لم أشأ ان اجبه في البداية , وقررت الا استعجل فتح صفحات ادراكي للتطفل لكنني احسست بشئ غريب ,اتلقى كلمات وكلمات لكنها ليست كهذه , فيها شئ ما يتخطى الاشتباه

    وبدا أن ثقتي بذكائي لاستدراجها لسد فراغات فضولي الشديد نحوها قد أوشكت على التلاشي بعد أن مرت الأيام دون ورود إجابة منها , غير أن مساء يوم الجمعة حمل معه إجابتها : ( مساؤك سكينة .. يبدو أنك تحب الوجبات السريعة .. سأدعوك على واحدة مجانية .. لو كلفت نفسك تأويل الفراغ الذي تملؤه النقاط .. الاستفهام محض مخاض .. و لك أن تعرف قيمة الإجابة سيدي .. ربما في فرصة أخرى .. أو حياة أخرى ربما .... ربما (
    كانت كلماتي مختارة بدقة لاجعله يصاب باحباط او تخبط من نوع ما لاستطيع اكتشاف كنهه , او ولعه ربما بخوض تجارب متاحة عبر العالم الافتراضي لكن بطريقته الفلسفية عندما يوقع الآخرين بحيرة بين الكلمات , لا أنكرأن كلماته بقي يتردد صداها في تجاويف عقلي مع اني حاولت ابعادها تحت ركامات اللاشعور الارادي واردت ان اوحي له بفكرة او ارسم في ذهنه صورة عكس ما اوقع نصي الادبي في نفسه لازيد من ارباكه

    كانت إجابة صادمة .. كأنها تعرفني .. كيف تعرف ولعي بالأشياء المجانية التي تأتي منقادة .. كيف عرفت جزعي من البحث عن الإجابة ؟!! , وليومين كنت ألملم الإجابة المناسبة لهذه الآنسة أو ربما السيدة الذكية , فالحق أنني لا أعرف عنها شيئاً سوى أنها ذكية للدرجة التي توقظ فيّ مكامن الحذر
    لا أعرف عنها سوى أنها وجه لا يشبه شيئاً .. كنت سابقاً عارفاً بطقوس الرسم حد الثمالة إلا إنني الآن أيقنت أن يدي لم تعدّ تتذكر تلك الطقوس حتى امتد العجز إلى رأسي فلم يعد يملك الأفق ليبدع فيه رسماً ... حاولت إلا إنني وجدت رأسي تدور فيه حلقة مفرغة عن كل نقاط الالتقاء فيها .. ولأول مرة أعرف مدى التيه الذي أصبت به .. لا بل مرضت به وجُعلت أدمنه .. أمد خطوطاً مستقيمة فتجيء منزهة عن استقامتها ... إنها عدوى الاشتباه سرت إليّ ... أي سحر تملّك خاطري من تلك الإجابة حتى أوقف الزمن فيه ؟؟؟
    لم أحتمل ذلك فعاودت الكتابة لعلها ترد شيئاً مما اقفها به جمالاً أو ترهباً أو لعلها جملة تساؤلات تخرجني من هذا التيه تعيد لي زمني الذي فقدته عن بعد أو عن قرب لا فرق المهم أن زمني سيرجع لي .... كتبت لها بانتظار أن تبوح إجابتها بوجه يتعلق بخطوطي .. برتوشي .. ولربما سأتخذه وطناً وأنا البارع في رسم الأوطان أينما شئت ... انتظرت دون وطن طويلاً ... فأفنيت قلمي وزمني التيه ورأسي العاج بخطوطه المستقيمة المنحنية .. دون رد بقيت أعدّ أصابعي ويا لدهشة صرت أخطئ بعدّها ... رباااااااااااااه أيّ وقت هذا الذي يمرّ عليّ فأخطئ عدّ أصابعي ؟؟؟؟؟
    واستدركت في الحال إن ما يجعلنا نُخطئ في العد هو طول الانتظار... والوله الذي ينتابنا حينما يحل طارئ على حياتنا ... كنت أعد الكلمات للرد بها على هذا الطارئ الذي أربكني في حال لو أنه أطل عليّ لكنني تلعثمت ولم أعرف ما تفعل أصابعي التي فقدت التركيز حين انبثقت لي علامة التنبيه بقدوم رسالة تشير إلى أن أحدهم قد ترك لي ما قد يكون فيه إرضاءٌ لفضولي واستخراجٌ لرأسي الذي تركتهُ وهو منشغل في الدوران في تلك الحلقة المفرغة فقد تعبت وأنا أنتظر وأعد وأخطئ بالعد ... واستدركت أيضاً إن ما يأتينا بعد الانتظار تكون له لذة خاصة ... نتذوقها حينما نفاجأ بقدوم من أرهقنا انتظارهم
    تخليت عن حذري وذهبت إلى أعلى الصفحة وضغطت على ذلك الضوء الأحمر المنبثق من أسفل كلمة التنبيهات فإذا بها رسالة زائر ... لا أستطيع وصف كم هو طول الوقت المستقطع من يومي في تلك الهنيهات التي تفصل بين إرضاء فضولي وبين فتح الصفحة لمعرفة ما قد حملته لي هذه التنبيهة هل هي بصيص من أمل إطلالة لهذه الصورة التي أربكت فرشاتي وحيرتها ولم تعد تعرف كيف تنسق خطوطي التي اعوجت من فرط سحر هذا الشيء الذي
    لا يشبه ... وهو من الاشتباه فقط
    أم الخوف من أن تكون التنبيهة لاشتباه آخر لا يمت للموضوع بصلة ...
    لكن الشعور بتلك اللذة ...لا ينفي أبداً حقيقة ذلك الإرهاق..........
    أحسست بالشلل ، إنها تستفزني لملء الفراغ ....إنها تختبرني ....تطرح سؤالها بهيئة الإجابة ....وترمي كرة الكشف عن الآخر في ملعب لوحة مفاتيحي ....
    تطالبني ببطاقة تعريف بطريقة مهذبة ....ولا ألومها ...فأنا من قرع الشبّاك ....فلمَ احتجّ على فتح الباب ؟
    و رحت أفكر ............ بمَ عليَّ أن أجيب على السؤال الذي طرَحتُه ؟
    ولم أدرِ أيهما كان يطغى في تلكم الأثناء ، إحساس بالندم ، أم تشوقٌ لما سيأتي ؟ وعندها قررت أن لا أُبالي بما سيقع أثناء محاولتي فتح الباب لها لكن حتماً أدركت أنه لا مجال للكلام ،، والذي سيقع لابد منه. ولا مفر لما صدر مني سابقاً
    انتابني شعور مريض بأن أُبرر لها ما فعلته وأن أقول بأني كنت مريضاً وراودتني أفكار جنونية وصرت لا أرى ولا أسمع ولا أعرف ماذا جرى ، هل ستتقبل ما سأقوله
    أم تفر هاربة كالعادة ،، يا إلهي احترت بهذا ومن أين سأبدأ وهل تنتهي القصة على خير أم هناك حلقات متواصلة من العذاب ومما سأعانيه مستقبلاً ؟
    جلست قليلاً لأفكر قبل أن تمتد يدي لفتح دفاتري ،،رويداً عانقت أفكاري حلول وسطية لابد منها .. ولازال جرس كلماتِها يدق في أذني بجنون وأسمع نداءها !..
    هل مللت مني يا هذا ؟؟ أما زلت تفكر في حكاية حتى تلقيها إلي ، وعندما سمعت كلماتها ترن في عقلي ،، أسرعت وفتحت الجهاز .
    شدني الأمر كثيراً وزاد تعلقي وشوقي لمعرفة ما سوف أكتشفه عن هذه الإنسانة المبهمة القابعة في الطرف الآخر من العالم .... فعلى الرغم من بعد المسافات التي بيننا ... إلا أنها تقبع أمامي ليس بيني وبينها إلا شاشة زجاجية ملونة ...
    في أحيان ٍكثيرة يشدنا الآخرون ممن تسحرنا عقولهم وأناملهم وقوة قدرتهم على التعبير عما يجول في خواطرهم ... فنبدأ برسم صورهم بين حدقات العيون التي تتأملهم بشغف ... فأخذت أطرح على نفسي أسئلة كنت أتمنى أن أجد إجابة لها ... كيف تكون يا ترى ... هل هي طويلةٌ أم قصيرة ؟؟؟ ... هل هي جميلةٌ أم بشعة ؟؟؟ ... ما سرُ هذا الذكاء الذي شدني إليها وأنا من أنا وأحسبني لا أتأثر بمن يأتي أو يذهب !!! ... وأتعبتني كثرة التفكير بكيفية الرد على سؤالها الذي أحرجني ولم أعتد على الهزيمة أمام أحد لو طرح عليَّ سؤال !!! ...
    كنتُ أخالني لا أهزم ...
    حيرتي كانت تنبع من عمق معين اعرفه في ذاتي ... رغم كل ما يتملكني احب ان اجد من يستفز في داخلي مشاعر لا تعرفها الا الانثى حتى انني لا ادرك بالضبط ما هي لكنها تشبه نوم الصباح في لذتها ودغدغة فرو قطتي عندما تحاول ايقاظي لاطعمها , ابتسمت مع نفسي للفكرة .... ربما يحاول دغدغتي ليوقظني لحاجته لما يطعم به شعورا ما هو الآخر , أنا ككل النساء ... اعشق ان يعشقني احدهم ويتيه في ثنايا سحر الانوثة الوردي , لن اقع في حبه ... لكنني سادغدغ شعوره ولاوعيه لأدع مارد مجنون ليلى يستيقظ في داخله واطبق عليه مبدأ(الأذن تعشق قبل العين أحيانا) او حسب منطق الحواسيب المفاتيح تعشق قبل القلب احيانا
    استللت سيكارتي وأشعلت نارها وأخذت أتجول في أركان غرفتي عليّ أجد ما يوصلني إلى ردٍ يشفي غروري ،،، ويفحم آنسة / سيدة الشاشة الافتراضية ... عندها تعالت من فؤادي ضحكة معلولة..... أنى لك بإفحامها يا مغرور ؟
    حقاً كيف لي بإفحامها وهي من أحرقتني بنيران الشوق لمعرفة من تكون
    أنا ما عدت أنا..... أصبحتُ رماداً يتطاير كتطاير الحروف
    قد ضيعتُ أرقامي وضيعتُ الحروف التي أخذتها هي مذ جعلت حتى صمتها كلام
    لكن يجب أن أعود للمواجهة فغروري لا يستسلم لغرورها ، واستمرت تساؤلاتي عنها..حتى أني أهملتُ قراءة الكتب الأخرى..كأن هذا العالم هو الكتاب الوحيد المفتوح أمام عيني ، وصرتُ أكثر تشوقاً لما ستكتبهُ تلكَ المرأة من أسئلة في الأيام القادمة على تلك الصفحاتِ..خلتُ أنها من كوكبٍ يرأسهُ القلم..حيث كلما رأيتها قتلني فضولي لحروفها الماسية..كان في عقلي كماً هائلاً من الأسئلة وخيالاً أرهقني عن كيف خُلق كفاها
    اللتان تَشعان بالنور المُتخفي بين كلماتها في طيات الرسائل..سؤالها رمى بي في متاهةٍ لا أبوابَ لها..
    فجأة سمعتُ صوتاً قادماً من الخارج , صوتاً يشبهُ ألحان كلماتها التي لا تفارقُ مسامعي..
    فتحتُ نافذة غرفتي وإذا بأمطارٍ تهطل بغزارة..ذكرّني هذا المشهد بحروفها التي أمطرتها على أرض ذلكَ العالم الافتراضي..في تلك الأثناء انتابني شعور بالحيرة كيف أجيبها؟؟..كيف أُبحر في مكامن أسرارها اللامتناهية؟..جلستُ لأفكر وبيدي كوب قهوتي المعتاد أُردد بيني وبين نفسي..الآن حان المساء سأجيبها غداً..عندما تطلُ الشمس بوجهها علينا..لكن يا ترى هل جوابي سيكون مُقنعاً لأسئلتها الذكية؟؟ يا ربّ السماء!! إلى متى سيبقى هذا التردد الذي يسكنُ صميمي؟؟؟
    لم أشأ الدخول إلى رأسي كي لا أكوّن حلقة مفرغة أخرى فما زادت حروفها الرأس إلا تكوّراً .. أشعلت سيكارتي سحبت منها نفساً عميقاً خزنته في رئتي ما أستطيع من كتم الأنفاس ثم أطلقته دفعة واحدة حتى كاد وجعي ينطلق إثره .. استحضرت طقوسي كاملة لم أنتقص شيئاً منها سوى اللعب بأشباه الحروف والتكلم بلغة رامزة تخليت عنها فليس لي أن أبني لغة رامزة فالأمر لا يحتمل رموزاً أخرى .... انطلقت مع حلقة الدخان الكثيف المنطلق من فمي باتجاه حروفها وهالني ما قرأت ... إذ وجدت كلمات هي بعض حدود لخارطة تتماهى بين رأسين لأفق مستقيم تارة ليوازي انحناءه تارة أخرى ( ليس للألق أن ينطفئ لحظة عندما تنقاد وجوهنا لما سيتم نيله في النهاية .... الوجه ليس إلا مساحة واسعة من التساؤلات .. تنشئ وطناً ... لا علاقة بين تقاسيمه .. يُرغم على التعايش مع بعضه قسراً... مع أنها ليست على طرفي نقيض ... وجوهنا لا نمتلكها بإرادتنا ولذا فنحن مرغمين ألا نزيح عنها غبارها فتظهر وكأنها دخيلة علينا أو أننا فشلنا باختيارها .. إنها لا تمثلنا لأنها غيبوبة جاثمة على رؤوسنا ( ...
    كتبتها بصعوبة بالغة ,وراعيت الا ادع فيها ثغرة توحي له بمجاراتي لمتواليته العقلية اللاواعية التي اختزنت كما هائلا من الرغبات العارمة التي تبحث عن ضوء اخضر لتنطلق مثل شلال منهمر سيحفر في نفسي أثرا ربما يبقى الى الابد , انا اعرف ان حروفي سترميه في غيابة جب لن يجد سيارة يلتقطونه منه لكني لن ادع تماهيه يلقيني ولو بحفرة صغيرة تتعثر بها قدمي
    لماذا يراودني شيطان يدفع بي لألعب دورا لم اتعوده ,,,, لكن ,,, هناك ما يجب ان اكتشفه
    فرغم قلة ما تلقيته منه من كلمات ,,,, كان هناك دفق هائل من اخرى لم يكتبها لكنني احسستها

    هالني ما قرأته ... حروفها لم تلق مني جواباً .. مذهلة هي .. بحيث أنني تركت سيكارتي تعبث بأصابعي حتى توارت بينها ورجوت للحظة لو أني ألقي القبض على قلمها وأحاكمه على هذا التيه الذي أغرقني فيه دون سابق معرفة أو إنذار حتى بل قذفني فيه دفعة واحدة لم ينتظرني حتى ألملم رأسي الذي بعثره وحيه الأول ........
    هذا أنـا مبعثرٌ عقلي على أرصفة الذكرى, كالرماد ..هي لم تتركْ لي مجالاً للمواجهة ولم أملك خياراً للإجابة ..
    أُبصر كل الأشياء من حولي..سيكارتي التي تنتظر تلك اليد لتُطفئها, أوراقي المُتعطشة للإجابة وقلمي الصامت الذي جعلني أستبدلهُ بقلمٍ آخر عسى أن ينطق بحضرتها..تمنيتُ لو أن قلمها يكون ضيفاً عندي ولو لخمس دقائق لكي أُشبع أوراقي وأُخبر قلمي الأصم عنه..على أية حال,أتى الصباح التالي مُبعثراً خيوط الشمس هنا وهناك..فتحتُ عيني وكان أول الصبح أفكار,لهفة و ضياع بسبب ذات القلم الذي لا يمتلك الإجابة الشجاعة .. كيف أداوي هذا القلم وأنقذهُ من ضياعهِ وكيف أغرسُ بذور الذكاء والفطنة بعقله .. بل كيف سأقنعهُ بأن يتمهل ولا يتهور بالحديث معها؟؟
    استيقظت في الصباح كالعادة , اتابع واكمل ما بدأته ليلا في الانترنت قبل ان اتوجه لعملي , فتحت الصفحات متلهفة ابحث عن اسمه في قائمة المرسلين وتجاوزت جميع الاسماء رغم ارتباطي بها بعملي وعلاقاتي الاجتماعية لاصاب بالاحباط حين لم يكن(المتماهي) على قائمتي , اصبت بحزن وانا كنت اعتقد انه سيرسل لي كلمات تنم عن شئ ما من الاحساس والمشاعر او على الاقل اعتراف بهزيمة من نوع ما ,,,,, ولكن ؟ لماذا اريد هزيمته ؟
    او ماذا اريد ان اهزم ؟ هل اريد ان اهزم السنوات العجاف من الوحدة ؟ ام اريد ان ترتوي صحراء في خريطة شعوري بكلمات ندية ,,,, حتى لو كانت بسيطة ,,,, غير منمقة ولا متماهية ,,, كم اوجعتني الكلمات المختارة بعناية فائقة تشبه العناية المركزة في المشفى لانقاذ حياة انسان في خطر ,,,, هل انا في خطر يستدعي ان يعالجني بالكلمات المركزة ؟
    كلا ,,, وكلا ,,, لست بهكذا حال ,,, تكفيني يا هذا كلمات صادقة ببساطة ,,,, كالكلمات التي يكتبها المراهقون عندما يحبون لأول مرة ,,,, ويحاولون ان يصطادو ابنة الجيران بها
    لماذا وببساطة شديدة لا يقول لي : اريد ان اعرفك واسبر غور حقيقتك ؟ واخوض غمار لاشعورك ؟ واقرأ ما بين سطورك ؟
    انا لست ككلماتي العتيدة ,,,, انا ببساطة انثى ,,, رغم كل شئ ,,, أتوق لما تقت له منذ الازل ,,, حتى غروري الذي اصطنعته في الصفحات الالكترونية ما عاد يحبسني بين قضبانه
    فقط ما احتاج اليه نفحة تعيدني الى طبيعتي بعد تقوقعي
    اجتاحتني موجة ذعر شديدة ونهضت من مكاني كأن أفعى قرصتني وافرغت سما زعافا في جسدي ,,,, لقد قمت استجديه ؟ ,,, نعم انت تستجدين ,,, يا للهول
    توجهت لعملي وسحابة من الحزن تسيطر علي ,,, حاولت ان اعود لطبيعتي ,,,, شغلت شريطا كنت احب سماعه كل صباح لفيروز وفتحت نوافذ سيارتي وجعلت الصوت يعلو ليغمرني بكلماتها التي احب ,,,, دخلك يا طير الوروار ,,, ازعجني ان احدهم القى عقب سيكارة مشتعل من نافذته سقطت على مقدمة سيارتي الصغيرة ,,, هههههه ,,, ربما هو الآخر تائه مثلي ,,,, كم هو محزن شعورك بمرارة التيه ؟


    حاولت أن ألملم شتاتي المبعثر وأستجمع قواي التي خارت وأنا تسوقني هواجسي وأفكاري ... فجلست مستقيماً على الكرسي وأطلقت زفرة قوية من نفسي الذي حبسته بعد أن سحبته من سيكارتي للمرة الثانية والتي ذابت بين أصابعي وتحولت إلى رماد دون أن أعي وأنا مشدوه بين لمسات حروفها .... عليَّ أن أهدأ لأواجه تلك المخلوقة ... مددت يدي إلى حاسوبي لأبحث عنها وأفاصلها .... ولكنني بعد كل هذا العناء وتلك الأنفاس المقطوعة التي يملؤها دخان السكائر ... لم أجدها وتمنيت لو أنها كانت حاضرة لأجد عندها ما قد يبلُ رمقي ويروي تعطشي ولهفتي لمعرفة ما يجول في خاطرها وما تخبئ عنا من دهاء حبر قلمها الذي يمكر بي وبالآخرين فلازالت تلك العبارات التي تطلقها عنواناً لمواضيعها تشدني ....!!!وبقوة قررت في النهاية أن أمارس طقوسي المفضلة هرباً....غادرت غرفتي التي خلت أنها امتلأتْ بها حد الفوضى ...قررت أن أتطهر من استعمارها لأطول فترة ممكنة ...تناولت جهاز التحكم و شغلت التلفاز و أنا في طريقي إلى الحمام ...سمعتُ صوت فيروز يصدح ُ من مكان ما حين فتحتُ النافذة .......أنصتُّ محاولاً أن أعرف ماذا كانت تقول تلك الشحرورة الصباحية ....إنها حتما ً (يا طير الوروار )....كعادتها ترسل هذه الملاك سلاماً لأحبة ٍ بعيدين ....تنهدتُ لا شعورياً و رششت وجهي بماء الحنفية بكل العنف و الفوضى الممكنين ...كأن شيئاً في أعماقي كان يصرخُ (أفِقْ (......
    مررت بالتلفاز مرة أخرى و أنا في الطريق لأعد قهوتي ...لفتت انتباهي مذيعة جميلة لبقة ...عاد دماغي لحظتها إلى سكره : ترى ما هو شكلها ؟....أنيقة كما كلماتها ؟...رشيقة كما قلمها ؟...كدتُ الطم وجهي احتجاجاً على كسر الهدنة ...لكنني هرولت نافضاً أفكاري باتجاه المطبخ ...
    بدأت بإعداد قهوتي أملاً مني بأنها ستساعدني على الاستفاقة من عالم "الاشتباه "تساعدني على مسح علامات الاستفهام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ والتعجب !!!!!!!!!!!!!!! التي تخيم على رأسي وتملأ كل فراغ ، وعندما انتهيت من إعداد قهوتي حملتها معي إلى غرفة الجلوس محتضناً إياها بشغف ومستنجداً بها كالغريق الذي يتعلق بقشة .. رشفت منها رشفة طويلة
    شعرت معها بدفء يملأ قلبي وأحسست بأني بدأت أستفيق من عالم الخيال ، وقررت أن أكمل يومي بشكل اعتيادي مستعيناً بتذكر لحظات الصفاء وراحة البال التي كنت متنعماً بها قبل أن تنبهر عينيّ ببريق كلماتها المتناثرة ..
    في الطرف المقابل كنت أجلس أمام حاسوبي أحتضنه بين يدي لكنه أبعد مما كان أي كتاب .. ترى لماذا لا أحتضنه كما لو أنه كتاب ؟ .. هل هو يقيني أنه ليس بصدق ولا إخلاص الكتب ؟ .... كنت أجول بين عالم الأزياء والموضات قبل أن أفرغ عقلي من الشحنات السالبة وأندمج أكثر مع هذا العالم المتسامي في خيالي وفكري فأدخل المنتدى من جديد وهناك خرجت أمامي رسالة تملأ الصفحة كاملة ( المنتدى تحت الصيانة عُدْ بعد أسبوع )
    الايام تكر وتتداعى وسط صمته ,,, وانا لم اعد افتح صفحة المنتدى لاتحاشاه ,,,, ترى لماذا لم يعد يرسل لي بكلماته ؟ ,,, وانا لماذا انتظرها ؟ هل حقا ستكون مثل حقن المورفين ؟ هل ادمنتها ؟ ,,,,,,,, هل سالجأ لعادتي القديمة ؟ ,,, الملم اشلائي وأهرب ؟ وانا لم اتمم استكشافه بعد ؟ رغم كلماته القليلة التي لامست شغافا في روحي او ربما صفعت وجها رسمته في عالم افتراضي لاضع عليه الرتوش التي توحي للآخرين بشخص آخر لسته ؟
    اليوم يمر اسبوع وانا اعيش مراراتي , يجب ان اتخذ قرارا ما ؟ هل قاطعت المنتدى لاعذبه ؟ ام ان خوفي من ترك حدود عالمي الذي رسمته بحمق يرعبني ؟
    في نهاية المطاف انا (ذاكرة الرمل) التي تنمحو عندما تغمرها موجة صغيرة من مياه البحر او نسمة تهب من الهواء ربما من جنح طائر صغير
    في المساء
    قررت ان ادفن هذا كله ولن ادخل المنتدى اياه لاني سأحس بكبريائي يهزم بعد ان تركني ,,,,, وهل احبني ليتركني ؟ رباه ,,,, كم انا اتهاوى في الاعماق التي اخافها ,,,,
    سأسجل بمنتدى آخر وبأسم مختلف ,,, اخترت منتدى من ضمن المنتديات العديدة وسجلت فيه تحت أسم(سيدة الكلمات) وكلمة السر (ذاكرة الرمل)



  2. #212
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,909 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31890
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    مرحباً بك سيدي العزيز مواطن .. كان من المفترض أن تكمل ما انتهى به السرد .. عموماً سأنظر غداً في الأمر .. أسعدني مرورك جداً .. وحتماً أن ما تكتبه جدير بالإعجاب خارج أية مجاملة .. تقييم مستحق صديقي

  3. #213
    من المشرفين القدامى
    ابو مصطفى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    مرحباً بك سيدي العزيز مواطن .. كان من المفترض أن تكمل ما انتهى به السرد .. عموماً سأنظر غداً في الأمر .. أسعدني مرورك جداً .. وحتماً أن ما تكتبه جدير بالإعجاب خارج أية مجاملة .. تقييم مستحق صديقي
    ههههههههه
    والله استاذ عمار انا منذ صغري لا احب القواعد ولا التزم بها , بل ارتجل
    وتفاعلي جاء ارتجالا ,,,, دمت بود

  4. #214
    من أهل الدار
    المتماهي
    هههههه .. لا قواعد تسري على أستاذنا مواطن .. لك أن تسنّ وسنقفو أثرك بكل امتنان .. لا ضير .. هذا جائز .. سنرى الأمر غداً .. كل الشكر لك صديقي الرااااائع
    التعديل الأخير تم بواسطة fairy touch ; 26/February/2013 الساعة 3:41 am السبب: خطأ املائي من العم دافنشي

  5. #215
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13945
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4
    مرحى بمواطننا العراقي ههههههه احب وجودك لانك لا تلتزم بالقواعد ههههههه كثر من سيحتمون بك هنا كن واثقا ههههههههه

    اذن بطلتنا لديها سيارة صغيرة ؟؟ عمي انت جبت جبت سيارة لما لم تجعلها كبيرة ؟
    + الاستاذ دافنشي عندك ما ستفعله الله يكون في عونك
    + فيري توش

  6. #216
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,587 المواضيع: 1,824
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5212
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: حاليا ً ولا شي
    آخر نشاط: 28/April/2016
    الايام تكر وتتداعى وسط صمته ,,, وانا لم اعد افتح صفحة المنتدى لاتحاشاه ,,,, ترى لماذا لم يعد يرسل لي بكلماته ؟ ,,, وانا لماذا انتظرها ؟ هل حقا ستكون مثل حقن المورفين ؟ هل ادمنتها ؟ ,,,,,,,, هل سالجأ لعادتي القديمة ؟ ,,, الملم اشلائي وأهرب ؟ وانا لم اتمم استكشافه بعد ؟ رغم كلماته القليلة التي لامست شغافا في روحي او ربما صفعت وجها رسمته في عالم افتراضي لاضع عليه الرتوش التي توحي للآخرين بشخص آخر لسته ؟
    اليوم يمر اسبوع وانا اعيش مراراتي , يجب ان اتخذ قرارا ما ؟ هل قاطعت المنتدى لاعذبه ؟ ام ان خوفي من ترك حدود عالمي الذي رسمته بحمق يرعبني ؟
    في نهاية المطاف انا (ذاكرة الرمل) التي تنمحو عندما تغمرها موجة صغيرة من مياه البحر او نسمة تهب من الهواء ربما من جنح طائر صغير
    في المساء
    قررت ان ادفن هذا كله ولن ادخل المنتدى اياه لاني سأحس بكبريائي يهزم بعد ان تركني ,,,,, وهل احبني ليتركني ؟ رباه ,,,, كم انا اتهاوى في الاعماق التي اخافها ,,,,
    سأسجل بمنتدى آخر وبأسم مختلف ,,, اخترت منتدى من ضمن المنتديات العديدة وسجلت فيه تحت أسم(سيدة الكلمات) وكلمة السر (ذاكرة الرمل)






    واتخذت قراري النهائي بان غداً سيكون اول يوم لي كـ (سيدة الكلمات ) ....وكانت هناك رغبه جامحة في العدول عن هذا القرار....وان هناك دوافع كبيره تدحرجني لذلك السابق لأكسر تلك الاسئله التي بدأت تنهال على افكاري وتسرق مني ساعات النوم التي لابد من استغلالها لأكون غداً في كامل نشاطي ....وحتى تكون قراراتي صائبه
    اتجهت نظراتي الى الوسادة .... وبدأت الافكار تجتاح مخيلتي مرة ً اخرى ...وهمست أكلمَها .. ياكاتمة أسراري كيف لك ان تتحملي ذلك العبء الذي احملكِ إياه؟ امازلتِ تستمعين لما احدثك ِكل ليلةٍ عنه...؟
    لكن الان الامر مختلف ربما ذلك الجهاز سيأتيني بما يسعدني ..ربما ..فأملي بربي كبير ومازلت مؤمنه ومتيقنه بأن العسر سيأتيني بيسرٍ بعده ..
    آآه كم تلقيتِ مني رسائل بعد انتصاف الليل ..كم ابتلت ثناياك بدموعي ...
    كانت ليالينا متعبه ..عدمت الثقه بمن حولي منذ ان هجرني ذلك الذي هز كبريائي ..أتذكرين كم كنت ساذجه ؟
    هل أنا سيئة أو أنا تائهة في دنيا الظلام..... لقد أصبحت فتاة صماء وسط ضجيج يقتل الأنفاس...
    هل أنا متمردة حتى نسيت انني كائن بشري يريد دفن جروحه تحت ضباب الحياة....
    هل أصمت أو أصرخ وأنا في غرفة صغيرة تملأها الذئاب ...هل أنا طفلة في زمن تشتاقه النسور الجريحة لفريسة ساذجة ....
    مللت من أيام تفترس حياتي دون مبالاة حتى أصبحت جثة محترقة كالرماد...غضبت طفولتنا من نفس حزنت طول المدى وهي تبكي على أحلام بكماء
    حتى أصبحت مسجونة كعبد ضعيف يستأنس وحدة صادقة كالملاك .... اصبحنا كالرمال تذروها الرياح ودمية مرسومة في الخيال ......
    لا بكاء ولا صراخ يريح قلب قد مات من جرح الأحباب ...أريد أن أنسى نفسي في نوم عميق يسألني عن الممات ....لتموت كلماتي و سطوري بين أوراق ملأها البكاء .....حتى أصبحت مشاعري مجرد لعبة تاهت في قوانين الحياة .....
    هل أنا سيئة بل انني طفلة قد تمردت على أنثى مسجونة في حياة بلا حيا
    متى ؟؟ متى تنتهي تلك الصيانه التي جعلتني الف وادور ومن حولي ... ربما لا اجد شيئا ً ... ربما تلك اوهام اعيشها وارسمها وهي لاوجود لها
    لا في عالمي ولا في العالم الافتراضي ذلك ... سأنتظر غداً ..وقبل ان اخلد الى النوم شعرت بحاجتي لشرب قليل من الماء .....

  7. #217
    من أهل الدار
    نصي المسكين ..الفقير ..المتعب ...

    لكم حرية الاعتماد والتعديل يااساتذه ..

    لكن رفقاً بحال اليتامى والمساكين ههههه

  8. #218
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr.House مشاهدة المشاركة
    نصي المسكين ..الفقير ..المتعب ...

    لكم حرية الاعتماد والتعديل يااساتذه ..

    لكن رفقاً بحال اليتامى والمساكين ههههه
    لوهلة اعتقدت اني انا من كتبت هذه الجملة هههههههههههه حسنا اين احتفظ بها لاقوم بنسخها ههههههههه احتاجها اكيد

  9. #219
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr.House مشاهدة المشاركة




    واتخذت قراري النهائي بان غداً سيكون اول يوم لي كـ (سيدة الكلمات ) ....وكانت هناك رغبه جامحة في العدول عن هذا القرار....وان هناك دوافع كبيره تدحرجني لذلك السابق لأكسر تلك الاسئله التي بدأت تنهال على افكاري وتسرق مني ساعات النوم التي لابد من استغلالها لأكون غداً في كامل نشاطي ....وحتى تكون قراراتي صائبه
    اتجهت نظراتي الى الوسادة .... وبدأت الافكار تجتاح مخيلتي مرة ً اخرى ...وهمست أكلمَها .. ياكاتمة أسراري كيف لك ان تتحملي ذلك العبء الذي احملكِ إياه؟ امازلتِ تستمعين لما احدثك ِكل ليلةٍ عنه...؟
    لكن الان الامر مختلف ربما ذلك الجهاز سيأتيني بما يسعدني ..ربما ..فأملي بربي كبير ومازلت مؤمنه ومتيقنه بأن العسر سيأتيني بيسرٍ بعده ..
    آآه كم تلقيتِ مني رسائل بعد انتصاف الليل ..كم ابتلت ثناياك بدموعي ...
    كانت ليالينا متعبه ..عدمت الثقه بمن حولي منذ ان هجرني ذلك الذي هز كبريائي ..أتذكرين كم كنت ساذجه ؟
    هل أنا سيئة أو أنا تائهة في دنيا الظلام..... لقد أصبحت فتاة صماء وسط ضجيج يقتل الأنفاس...
    هل أنا متمردة حتى نسيت انني كائن بشري يريد دفن جروحه تحت ضباب الحياة....
    هل أصمت أو أصرخ وأنا في غرفة صغيرة تملأها الذئاب ...هل أنا طفلة في زمن تشتاقه النسور الجريحة لفريسة ساذجة ....
    مللت من أيام تفترس حياتي دون مبالاة حتى أصبحت جثة محترقة كالرماد...غضبت طفولتنا من نفس حزنت طول المدى وهي تبكي على أحلام بكماء
    حتى أصبحت مسجونة كعبد ضعيف يستأنس وحدة صادقة كالملاك .... اصبحنا كالرمال تذروها الرياح ودمية مرسومة في الخيال ......
    لا بكاء ولا صراخ يريح قلب قد مات من جرح الأحباب ...أريد أن أنسى نفسي في نوم عميق يسألني عن الممات ....لتموت كلماتي و سطوري بين أوراق ملأها البكاء .....حتى أصبحت مشاعري مجرد لعبة تاهت في قوانين الحياة .....
    هل أنا سيئة بل انني طفلة قد تمردت على أنثى مسجونة في حياة بلا حيا
    متى ؟؟ متى تنتهي تلك الصيانه التي جعلتني الف وادور ومن حولي ... ربما لا اجد شيئا ً ... ربما تلك اوهام اعيشها وارسمها وهي لاوجود لها
    لا في عالمي ولا في العالم الافتراضي ذلك ... سأنتظر غداً ..وقبل ان اخلد الى النوم شعرت بحاجتي لشرب قليل من الماء ......

    انتظرت كثيراا لابد ان اعمل شيئأً حتى اراها يجب ان اتصل بصديقتها لتخبرني عن من ملكت قلبي هل هي بخير؟؟ وكيف حالها
    وماأن فكرت بالأتصال فيها راودتني فكرة ان احمل نفسي واذهب لافتح الجهاز لعل وعسى ان اتلقى رسالة منها او من صديقتها
    توحي إلي بأنها على مايرام ..
    وفعلا اثناء ذلك رن مسج يوحي انه منها لكن آآه انه من الشركة فقررت ان لاأتباطىء واتردد بالأتصال بِصديقتها ،، كم انا معتوه
    لماذا انتظرت كثيراً حتى اتصل ؟؟. خالجتني ذكريات مرت كالسحابة في عقلي شعور بغيض اجهدني التفكير الى متى وحتى متى
    يبقى هذا هو الحال مللت وتفاقمت عليَ مشاكلي وإزدادت مشاعري القهرية فتارة أُفكر بِها وتارة احمل نفسي على طيات النسيان
    واوهم نفسي اني لم اسمع آخر حكاية لها حينما كانت معي على الانترنت ،، واخبرتني بتلك المشاجرة الأخيرة التي حدثت مع العائلة
    تماهلت بِكل ماآخبرتني به واهملت كل تلك الايام كنت اظنها مجرد ثرثرة انثوية آآه لقد تسارعت في تقييمي لما حدث كم انا آسف
    لو رجعت قليلأ الى الوراء لإدرك مدى الأهمال،، الأيام تجري وتفعل الكثير بي ولااعلم هل الخطأ مني كادت تقتلني كلِماتها ويحرقني
    الشوق اليها تباً هل انعت نفسي بالمعتوه أم أبقى كي أشاطر خيباتي ..

  10. #220
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ارض الانبياء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,942 المواضيع: 971
    صوتيات: 43 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 4546
    مقالات المدونة: 9
    جميل ماسطرته اقلامكم روعة يادرر
    بس اريد اعرف (ياهدوء الكون )
    هو هذا المعذب الولهان منين عرف صاحبتها؟

صفحة 22 من 54 الأولىالأولى ... 122021 22232432 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال