قررت في النهاية ان امارس طقوسي المفضلة هرباً....
غادرت غرفتي التي خلت انها امتلأتْ بها حد الفوضى ...قررت ان اتطهر من استعمارها لأطول فترة ممكنة ...تناولت جهاز التحكم و شغلت التلفاز و انا في طريقي الى الحمام ...سمعتُ صوت فيروز يصدح ُ من مكان ما حين فتحتُ النافذة .......انصتُّ محاولاً ان اعرف ماذا كانت تقول تلك الشحرورة الصباحية ....انها حتما ً (يا طير الوروار )....كعادتها ترسل هذه الملاك سلاماً لأحبة ٍ بعيدين ....تنهدتُ لا شعورياً و رششت وجهي بماء الحنفية بكل العنف و الفوضى الممكنين ...كأن شيئاً في اعماقي كان يصرخُ (أفِقْ)......
مررت بالتلفاز مرة اخرى و انا في الطريق لأعد قهوتي ...لفتت انتباهي مذيعة جميلة لبقة ...عاد دماغي لحظتها الى سكره : ترى ماهو شكلها ؟....انيقة كما كلماتها ؟...رشيقة كما قلمها ؟...كدتُ الطم وجهي احتجاجاً على كسر الهدنة ...لكنني هرولت نافضاً افكاري باتجاه المطبخ ...