أتحنو عليك قلوبُ الورى
إذا دمعُ عينيك يوماً جرى
وهل ترحم الحَمَلَ المستضام
ذئابُ الفَلا وأسُودُ الشَّرَى
وماذا ينالُ الضعيفُ الذليلُ
سوى أن يُحقَّرَ أو يُزدرى
فكن يابسَ العودِ صلبَ القناةِ
قويَّ المراس متينَ العُرَى
ولا تتذللْ لبغيِ البُغاةِ
وكن كاسراً قبل أن تُكسَرا
إذا كنت ترجو كبارَ الأمورِ
فأعدد لها همةً أكبرا
طريقُ العلا أبداً للأمامِ
فويحك ، هل ترجع القهقرى؟
وكل البرية في يقظةٍ
فويلٌ لمن يستطيبُ الكَـــرَى
محمد عوض محمد