تخطط ناسا للتوجه إلى كويكب 16 Psyche في عام 2022 لتحديد ما إذا كان يحوي ما يكفي من معدن تبلغ قيمته 10000 كوادريليون دولار، وقد يجعل كل فرد منا مليارديرا.
ولكن إحدى الدراسات الجديدة تشير إلى أنه من المرجح أن يكون كومة من الأنقاض.
وتقترح الدراسة، التي نُشرت في مجلة Planetary Science، أن 16 Psyche عبارة عن 82.5٪ معدن، و7٪ بيروكسين منخفض الحديد و10.5٪ كوندريت كربوني.
ويمكن أن يحتوي أيضا على كثافة حجمية، أو مقدار المساحة الفارغة بالداخل، بنسبة 35%.
وهذه الأرقام أقل بكثير من التقديرات السابقة التي قالت إنه يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 95% من المعدن، ما يجعله ممتلئا بالحديد والنيكل والذهب.
وقال ديفيد كانتيلو، المعد الرئيسي للدراسة والطالب الجامعي في جامعة أريزونا، في بيان: “هذا الانخفاض في المحتوى المعدني والكثافة الظاهرية مثير للاهتمام لأنه يظهر أن 16 Psyche خضع للتعديل أكثر مما كان يعتقد سابقا”.
وأضاف كانتيلو: “ستكون كومة أنقاض 16 Psyche غير متوقعة للغاية، لكن بياناتنا تستمر في إظهار تقديرات منخفضة الكثافة على الرغم من محتواه المعدني العالي”.
وبدأت مهمة OSIRIS-REx التابعة لناسا مؤخرا رحلتها البالغة 1.4 مليار ميل إلى الأرض، بعد جمع 2.1 أوقية من الصخور والغبار من بينو والتي يمكن أن تلقي ضوءا جديدا على كيفية تشكل النظام الشمسي.
وللتوصل إلى النتائج، التي تمت مراجعتها من قبل الزملاء، أعاد الباحثون إنشاء سطح 16 Psyche في المختبر، وخلطوا المكونات المختلفة حتى تطابق أنماط الضوء التي شوهدت.
وقال كانتيلو: “إن وجود محتوى معدني أقل مما كان يُعتقد سابقا يعني أن الكويكب ربما تعرض لتصادمات مع كويكبات تحتوي على الكوندريت الكربوني الأكثر شيوعا، والذي أدى إلى ترسيب طبقة سطحية نراقبها”.
وحتى لو كانت قيمة 16 Psyche أقل من رقم 10000 كوادريليون دولار، الذي طُرح، فإنه لا يزال ذا قيمة للباحثين الذين يأملون في معرفة المزيد حول ما يعتقدون أنه بقايا كوكب.
وقال كانتيلو: “إن فرصة دراسة نواة مكشوفة من كوكب صغير نادرة للغاية، ولهذا السبب يرسلون مهمة المركبة الفضائية إلى هناك، لكن عملنا يظهر أن 16 Psyche أكثر إثارة للاهتمام مما كان متوقعا”.
ويعتقد الباحثون أيضا أن هناك مياها على سطح 16 Psyche، لذا سيبحثون في دمج بياناتهم مع المهمات الأخرى للكويكبات لتحديد مقدارها.
وبعد منحها الضوء الأخضر في عام 2017، سترسل ناسا مهمة إلى 16 Psyche، المقرر إطلاقها في أغسطس 2022.
وستصل إلى الكويكب في حزام الكويكبات في أوائل عام 2026، بعد مساعدة الجاذبية من المريخ في عام 2023.