الخطر البيئي الأكثر تهديدا للإصابة بالأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة هو الأجسام الغبارية العالقة
الجسيمات الغبارية العالقة في الهواء تتسبب في الأمراض والوفاة (غيتي)
تمكن فريق دولي من الباحثين من رسم خريطة دقيقة لكل العالم يمكن من خلالها حساب نسب تلوث الهواء بالجسيمات الغبارية العالقة (particulate matter)، ومن خلالها قاموا بحساب عبء الوفاة العالمي سنة 2017، الذي تخطى حاجز 3 ملايين وفاة بسبب تلوث الهواء، منها مليون وفاة بسبب استخدام الوقود الأحفوري.
وقام هذا الفريق البحثي بفحص شامل لأكثر من 20 مصدرا لتلوث الهواء، و6 آثار صحية يتسبب فيها، وأجريت هذه الدراسة في 200 دولة حول العالم.
الجسيمات العالقة
وحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "نيتشر كوميونيكشنز" (Nature Communications)، فإن عامل الخطر البيئي الأكثر تحديدا للإصابة بالأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة هو الأجسام الغبارية العالقة من النوع "بي إن 2.5" (PM2.5).
ويبلغ حجم الجسيم الغباري في هذه الفئة 2.5 ميكروميتر، ويساوي الميكرومتر جزءا من المليون جزء من المتر، ويمكن لجسيمات بهذا الحجم أن تخترق الرئة، وتسبب الضرر لها.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن النسبة الآمنة من الأجسام العالقة في الهواء بقطر 2.5 ميكرومتر هي حوالي 10 ميكروجرامات لكل متر مربع (المتوسط السنوي).
في الإنفوغراف المرفق، والمبني على هذه الدراسة، يمكن أن تحدد كم هذه الجسيمات في دولتك، وكذلك يمكن أن تتعرف على الدول التسع صاحبة الوفيات الأعلى.
تعرف من خلال الإنفوغراف على البلدان الأعلى في تلوث الهواء عالميا (نيتشر كوميونيكيشنز)
عدد الوفيات
يمكن لك كذلك أن تتعرف على ترتيب 20 دولة صاحبة أكبر عدد في الوفيات بسبب تلوث الهواء بهذه الجسيمات من هذا التصميم (مع مراعاة أن أعداد السكان قد تكون السبب في تواجد بعض الدول أعلى هذه القائمة، وليس بالضرورة نسبة التلوث):
ترتيب 20 دولة صاحبة أكبر عدد من الوفيات بسبب تلوث الهواء (نيتشر كوميونيكيشنز)