ما حدث ويحدث هذه الايام للمسيحيين في العراق .. من تقتيل وتهجير ..
جعلني أتساءل عن المسيحيين في العراق .. ومذهبهم ؟.. والى اي كنيسة ينتمون ..؟ وكم هو عددهم ..
وهذه نبذه عن حياة المسيحين في العراق وتاريخهم ..
لقد أقام المسيحيون على أراضي العراق الحالية منذ حوالي ألفي سنة، ويرجع أصلهم إلى منطقة بلاد الشام والمناطق المحيطة بها.
وكان عددهم قبل حرب الخليج الثانية (1991) يصل المليون ولكنه الان لا يتجاوز الستمائة وخمسين ألفا.
وقد تبوأ بعض المسيحيين مناصب رفيعة في عهد صدام حسين، كطارق عزيز مثلا الذي أصبح نائبا لرئيس الوزراء، كذلك حرص حزب البعث على منع أي تعرض للمسيحيين.
مدينة ذكرت في الكتاب المقدس
وحين فرضت العقوبات الاقتصادية على العراق بعد حرب الخليج الثانية في عام 1991 غادر العديد من المسيحيين الذين كانوا يعيشون في انسجام نسبي مع جيرانهم المسلمين إلى الغرب ملتحقين بأفراد عائلاتهم.
وقد منعت حكومة صدام حسين أي تعرض للمسيحيين ولكنها أخضعت بعض قطاعات المجتمع إلى تهجير قسري من أماكن سكنها.
ويتركز معظم المسيحيين في العراق في بغداد وكذلك في المدن الشمالية مثل كركوك واربيل والموصل التي كانت يوما ما مركزا تجاريا مهما ورد ذكره في الكتاب المقدس باسم نينوى.
معظم المسيحيين العراقيين هم من الكلدانيين الذين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية الشرقية وهم مستقلون عن روما مع كونهم يعترفون بسلطة البابا الروحية.
الكلدانيون هم شعب قديم يتحدث العديدين منهم اللغة الآرامية وهي لغة المسيح.
أما الفئة المهمة الأخرى فهي فئة الآشوريين وهم ينحدرون من الإمبراطورية الآشورية والبابلية، وقد تبعثروا في أنحاء الشرق الأوسط بعد انهيار إمبراطوريتهم في القرنين السادس والسابع قبل الميلاد .
وقد اعتنقوا المسيحية في القرن الأول الميلادي حيث تعتبر كنيستهم الشرقية الأقدم في العراق.
ومن الآشوريين من ينتمون إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الكلدانية بالإضافة إلى طوائف بروتستانتية متعددة.
وعقب استقلال العراق في عام 1932 ارتكب العسكريون مجازر بحق الآشوريين انتقاما لتعاونهم مع الاستعمار البريطاني ودمرت قراهم وكنائسهم.
وهناك في العراق أيضا من يتبعون الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية وهناك أرمن كاثوليك نزحوا من تركيا هربا من المجازر في بداية القرن العشرين.
وهناك أيضا الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك بالإضافة إلى الانجليكانيين والإنجيليين.
عمانوئيل دلي الثالث أول كاردينال كلداني وثاني كاردينال عراقي يحمل ثاني ارفع رتبة كنسية بعد البابوية في بلاد الرافدين وبابل قلب العالم القديم، مدينة الكلدان. ففي 2007 شهدت حاضرة الفاتيكان تنصيب البطريرك عمانوئيل دلي الثالث كأول كاردينال لكنيسة الكلدان الكاثوليكية التي تضم كلدان العراق وخارجه.
وفي وقت يهجر فيه مسيحيون من بيوتهم، تحت تهديد السلاح، يرتفع صوت دلي داعيا إلى نبذ الطائفية والعصبية، متفاعلا مع دعوات التسامح بين المسيحيين والمسلمين والعرب والأكراد والتركمان واليزيديين والصابئة ... ؟؟؟