طَرَقَت بابيَ ليلا ً
هيَّمتني فـِي فَضاها
فَفَتَحتُ البابَ آناً
قَاصداً أعلى سَماها
فَرَمَتني من لحاظٍ
ليتَ لحظي قد رَماها
جرَّدَتني من صِفاتي
ألبستني مِن صَفاها
أغرَقَتني فـِي بحارٍ
لستُ أدري مَا مَداها
اسقَطَتني فـِي مَكاني
ألصقتني بثَراها
فَحَنَت لمَّا رأتني
قرَّبت منّي يَداها
أوقَفَتنِي بَعد هجرٍ
أوقفتني بِحذاها
أَدخَلَتني حُضنَ بيتي
مسحت عنّي جَفاها
خَلَعَت عَنها نقاباً
اسكَرَتني فـِي هَواها
أغرَقَتني بعد خَلعي
لثيابٍ .. مَن سِواها
اكرمَتني بوصالٍ
وروتني من لَمَاها
أغفَلَتني عن حَياتي
أشغَلتني بشِفَاها
لَثَمَت منّي دُموعي
إنَّ جَفني قـد رواها
ثمَّ بِتنَا فـِي هَناءٍ
أَعربَت لي عَن رِضاها
قرَّبَتني ثمَّ قالت:
إنَّ وصلي قدّ سَباها