السومرية نيوز/ النجف
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، البحرينيين إلى الاستمرار بثورتهم ضد "الظلم"، وفيما طالب حكومتهم بالإفراج عن المعتقلين هناك، هدد باتخاذ موقف آخر في حال لم تعمد الحكومة إلى ذلك.
وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه بمحافظة النجف وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "الثورة البحرينية كانت مناراَ وقدوة لكل الثوار المجاهدين وكل المؤمنين الصابرين الذين نستلهم منهم أعلى معاني الصبر والمثابرة, من اجل تحقيق الهدف للحق الذي يصحوا إليه كل مظلوم ذاق طعم مرارة الظلم والاستبداد والدكتاتورية".
ودعا الصدر البحرينيين إلى "الاستمرار بثورتهم وجهادهم ضد الظلم حتى يأذن الله بالنصر المؤزر والتام والكامل"، متهما الحكومة البحرينية "بأنها لم تستجيب لأي مطلب من المطالب الحق للمتظاهرين والثوار".
وأضاف الصدر "عامان ولا زال التدخل الأجنبي واَلته العسكرية جاثمة على ارض البحرين الحبيبة"، واصفا الثورة هناك بأنها "ثورة مظلومة".
وانتقد الصدر"الصمت المطبق تجاه هذه الثورة، ونعتها بالطائفية"، لافتا إلى أن "هذا نعت يجب أن يكون للأنظمة الحاكمة وليس للشعوب, فالشعوب أن أرادت التغيير فلا توصف بذلك".
واستنكر الصدر ما اسماه "الحصار الحكومي ضد الشعب البحريني كافة, بلا فرق بين المنتفضين وغيرهم"، مشيرا إلى انه "على الرغم من هذا الحصار ظلت الثورة البحرينية منتفضة".
وطالب الصدر الحكومة البحرينية بـ"الإفراج عن المعتقلين فوراَ وبدون تأخير وخصوصاَ أنها تدعي الحرية والديمقراطية"، مهددا بـ"اتخاذ تصرف آخر خلال الأيام المقبلة، في حال لم تعمد الحكومة إلى ذلك".
وتساءل الصدر "لماذا تكمم ألأفواه وتسكت ألأصوات المعارضة، والتي قد يريد بعضهم الإصلاح والحرية, أو يريد البعض الإسقاط والتغيير وما إلى ذلك"، داعيا الشعب البحريني إلى "الصبر".
وخاطب زعيم التيار الصدري البحرينيين "لا يغرنكم تقلب الذين ظلموا في البلاد، ولا يفتن بعضكم صمت العالم وسكوته أمام ثورتكم وتضحياتكم"، مشيرا إلى أن "هذه الثورة لم تك مستعجلة بل جاءت بوقتها وبإرادة الشعب البحريني".
وأكد الصدر "أننا في العراق سوف نقف معهم لا مع عدوهم، وسنتظاهر من أجلهم حتى وان منعنا من ذلك أو أراد الآخرون عدم نصرتهم"، لافتا إلى أن "من واجبنا هو نصرة هذه الثورة، بل ونصرة جميع الثوار في مشارق الأرض ومغاربها ما دامت سلمية".
وتظاهر الآلاف من أتباع التيار الصدري، الجمعة الماضية (15 شباط 2013)، في قضاء الكوفة ومحافظة واسط "تضامناً مع ثورة الشعب البحريني"، داعين المجتمع الدولي إلى "عدم غض الطرف عن معاناة البحرينيين"، فيما طالبوا السعودية بعدم "التدخل بشؤون البحرين الداخلية".
وجاء ذلك عقب دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الـ12 من شباط 2013، أتباعه إلى التظاهر تأييدا للشعب البحريني.
يذكر أن البحرين تشهد منذ آذار من عام 2011 الماضي، تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام تحولت إلى صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي تساندها قوات درع الجزيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين.