المصدر:
السومرية
في الوقت الذي اعلن فيه خبراء الاسكان والاعمار ان العراق بحاجة الى اكثر من ثلاثة ملايين وحدة سكنية بعد الارتفاع الملحوظ في عدد السكان خلال الاعوام القليلة الماضية، لا يزال شبح الفساد يسيطر على مشاريع الاسكان، في وقت تشهد العاصمة وحدها كثافة سكانية غير مسبوقة، في حين يعيش الكثير من العراقيين في مناطق عشوائية تعرف بالحواسم او التجاوز ولا يوجد اي ضوء من قريب او من بعيد ينتشل هذه العوائل من نفق الأماكن غير القانونية.ومع زيادة الحاجة الى تنفيذ المشاريع الاسكانية المعطلة، اكد نواب في البيت التشريعي عدم وجود الوقت الكافي لإصدار او تشريع قانون يحل المعضلة الازلية، لا سيما وان عمر البرلمان الحالي شارف على الانتهاء مع اقتراب موعد الانتخابات.في سياق متصل شدد اخرون على ضرورة كشف ملفات الفساد التي رافقت ملف المشاريع الاسكانية خلال العقدين الماضيين والتي تتحملها الحكومات السابقة بهدر تجاوز التسعة مليارات دولار.
ومع تسجيل الزيادة السكانية في العراق تزداد الحاجة الى الوحدات السكنية، لهذا كان قرار مجلس الوزراء الاخير يصب في انشاء مدينة الرفيل، لاستغلال مساحة تقدر بمئة وستة الاف دونم في مقتربات مطار بغداد الدولي والذي قدمتة هيئة الاستثمار الوطنية بهدف توفير فرص عمل لفئة الشباب وبناء مجمعات سكنية قادرة على استيعاب التضخم الحاصل في عدد السكان.