صفحة 7 من 8 الأولىالأولى ... 56 78 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 80
الموضوع:

روايات صغيرة - الصفحة 7

الزوار من محركات البحث: 499 المشاهدات : 4499 الردود: 79
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #61
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,636 المواضيع: 6,184
    صوتيات: 286 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 80977
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 2
    اتصلت بهِ بمتصفِ الليل بعد عامٍ من الغياب ._ رن هاتفه .. رقمٌ غريب .. من يتصل بمثل هذا الوقت؟!
    ..رد "الوو" ....؛ = سكتت لم تتكلم بشيء أبداً
    عاد وقال :"الوو من المتصل"
    *كانت تريد التكلم .. لم تستطع .. الغصة بدأت تأكل فيها والدموع وقفت تريد الإنهمار .. تريد التكلم .. تريد أن تقول "ألو" حتى "الألو" لم تستطع إخراجها
    _بقي يقول :"الو" حتى أقفلت الخط
    =أرسلت له رسالة كتبت له فيها :"أعتذر إني مخطئة بالرقم .."
    _رأى الرسالة ورد عليها برسالة قال فيها :"ربما استطتعتي ألا تسمعيني صوتك لكنني لا أقدر ألّا أسمع صوت أنفاسك .. حتى طريقتك بالكتابة والنقطتين اللتين بآخر الجملة لم أنساهنَّ أبداً
    =وصلت الرسالة لها .. لم تعرف بما ترد ..بعد لحظة اتصل ..؛ لم تعرف أتجيب أم لا .. كانت تريد سماع صوته أكثر .. فتحت الخط وسكتت
    =قال:"اعلم أنكِ عاجزة عن الكلام .. انظري ليس مهم ان تتكلمي المهم أن تسمعي .. أنتظر هذه المكالمة منذ سنة .. كل يوم في مثل هذا الوقت أدعو ربي أن تتصلي ولو بالخطأ ، كم تمنيت أن ترسلي حتى ولو حرف واحد ..لماذا رحلتي ...
    رحلتي ولم تَتْرُكِي لي عنوان أذهب إليه ..
    رحلتي ولم تتركي لي رقم أتصل به ..
    اختفيتي من حياتي.. صحيح ... لكنكِ لم تختفي من قلبي أبداً ... لم أنسكِ من اليوم الذي غِبْتي فيه عني ، منذ سنة إلى الآن لم أحبَّ أحداً كما أحببتك ..
    لن أقول لكِ لماذا عدتِ أو لما اتصلتِ لأنني كنت انظرك..
    أريد فقط أن أسئلكِ لما رحلتي" ..؟!
    =ردّت عليه وقالت له :"لم أنسكَ أبداً ولم تَغِب عن بالي أبداً .. كنت في كل ليلة أكلمك بيني وبين نفسي .. رحلت لأنني جُبِرت .. رحلت لأنهم زوجوني .. لم أكن أريد أن أترك لك جرحاً .. ما أردت لك أن تعرف حتى لا أُحرق قلبك .. غيرت رقمي واختفيت كي لا أدمر مشاعرك" .
    _انصدم .. وقال:"زوجوكي!! ماذا تقولين .. كيف ..ومن .. ولماذا" .
    = قالت:"ليس مهم الآن .. زوجوني لرجل كبير بالسن من أجل المال، لم أكن أريد ذلك لكنني جُبِرت ، هذا الشخص كان له دين مع أهلي، إذا لم أوافق عليه كان سيرمينا في الشارع، وسيؤذي أهلي أيضاً ..
    جُبِرتُ على الزواج من رجل بِعُمرِ أبي حتى لا يُكسَر أبي"
    _صمت.. لم يعرف ما يقول .. ثم قال:"لماذا أخفيتي هذا الكلام عني إلى الآن !!
    كيف استطعتِ الذهاب بدون أن تتركي لي أي خبر ..
    أستفرحين إذا قالوا لكِ جُنَّ.. مات بسببك .. انتحر."
    =قالت له :" أعرف أنكَ أقوى من ذلك ..
    الشخص الذي زوجوني إياه مات ، لو كان حي ما كنت سأخبرك .
    من حقك الآن أن تختفي وتتركني ، يمكنك أن تأخذ حقك مني ، لكنني أردت أن أقول لك وافهمك ما الذي حصل ، والآن .. لم يعد هناك كلام يقال أصبح القرار بيدك ."
    _قال لها :"لو أخبرتني ما كُنْتُ تركتك .. أنا لست غضبان منك ، ما فعلتيه رغم أنه آلمني لكنه أكّد لي أنك بنت أصيلة ، ضحت بنفسها لتساعد أهلها أنا لا أستطيع أن أتركك مرة أخرى ، .. لكنني أريد أن تعديني ألّا ترحلي مجدداً ."
    =قالت له :"أَيُعقل !.. سامحتني بعد كل هذا ."
    _قال لها:"أعرفُ أن ما قمتي لم يكن بيدك ، وأعلم أنك كنتي مجبرة على أمرك ، وقبل أن أسامحك سأقول لكِ ما الذي جعلني أسامحك ..
    جملة واحدة اسمعيها وتذكريها لآخر يوم بعمرك .
    'يلي مافيه خير لأهلو مافي خير لحدا' ."
    *والآن عزيزي القارئ اخبرنا هل ستفعل مثلما فعل هذا الرجل وأنتِ عزيزتي القارئة ما رأيك ...
    أريد آرائكم يا شعب رواية ..

  2. #62
    من المشرفين القدامى
    قال أحدهم..
    بعد سنوات من فراقنا أخيرا أصبحت كاتبة و قامت بطباعة النسخة الاولى من كتابها كان عنوانه "حب المسافات".
    إلتقيت بها صدفة في معهد الكتاب؛ وقد كانت تقلب كتابها بين يديها فقلت لها: "يبدو كتاب مختلف بالرغم من أنه أول كتاب لكي إلا أن عدد صفحاته تزيد عن المئة؛ يبدو أن الفضول سيقتلني؛ قولي لي ما محتوى هذا الكتاب؟ و ماسبب تسميته هكذا؟!
    قالت لي ببرودة:
    "حسنا سأجيب لكن قل لي ما التاريخ الذي إلتقينا فيه و كم مضى عن فراقنا؟! إستغربت وقلت لها: السادس من سبتمبر أي الشهر التاسع و مضى عن فراقنا عشر سنوات؛ قالت و ما تاريخ ميلادك و فارق العمر بيننا؟! أجبتها: السادس و العشرون من يناير و فارق العمر أربع سنوات؛ قالت:اجمع الستة و التسعة و الستة و العشرون و العشرة و قل الناتج؛ اجبتها:(واحد و خمسون)...قالت لنفتح الصفحة واحد و خمسون و سأقرأ لك السطر المظلل فيها.
    - " أعـلـم أننا لا نؤمن بـ"حب المسافات"؛ لكنك أنت الوحيد الذي جعلتني أؤمن به و خذلتني

  3. #63
    من المشرفين القدامى


    كانت جالسة كعادتها حتى أتاها و قال لها :
    - تفضلي القهوة آنستي.
    ردت عليه : شكرا جزيلا لك.
    ثم قال : لكن هذا ثالث فنجان قهوة أحضره لك آنستي و لا تشربينه!
    قالت : لأنني لا اشرب القهوة.
    - لماذا تطلبينها إذا؟
    - لأنني ..... و ما شأنك أنت؟
    -قال : أنا أعمل هنا في هذا المقهى ، لكن أنا أدرس أيضا معك في نفس الجامعة ... أظن أنك لم تلاحظي هذا لكن أنا أتابعك بشدة كبيرة و أراقبك دائما!
    - قالت : لماذا ؟؟!!
    -أنا أشعر انك غريبة الأطوار و متقلبة المزاج دائما ، أراك تضحكين فجأة و تحزنين أخرى ...... أنا آتي إلى العمل كل يوم و قد أحببته بسببك ⁦.... أنت لا تعلمين أنني افتعل المشاكل لاي شخص يحاول الاستهزاء بك و السخرية منك.
    - ماذا ؟؟!!
    - قال : نعم ، أنا لا أشعر بالاطمئنان إلا عندما أراك و أتبعك كل يوم ...... سامحيني آنستي أنا حقا آسف.!
    - قالت : آسف ... على ماذا ؟؟!!
    - قال : لأنني أراقبك دائما و أتبعك كل ليلة .
    - فقالت هي : حسنا ... لنعد إلى موضوعنا!
    - قال : لم يكن هناك موضوع !
    - قالت : بلى كان ، ألم تسألني لماذا أطلب القهوة و لا أشربها ؟؟!!
    - قال : أجل، قلت ذلك.!
    - فقالت : .... أنا فعلا لا أحب القهوة، لكن أطلبها كي اراك

  4. #64
    من المشرفين القدامى

    رجل و امرأة في الطائرة لا يعرف أحدهم الآخر.. و يتحدثون فيما بينهم ..-ماذا تعملين !؟؟
    -عارضة أزياء .. وأنت!؟
    -أنا ناقد موسيقي كلاسيكي..
    معقول!!! .. أنا زوجي السابق كان يدرس نفس نوع الموسيقى..
    -بجد!! ما أسمه؟
    زوجي شخص غير معروف..
    _ ربما أعرفه!؟
    -اسمه "جابريال باسترناك"
    تسيطر عليه حالة من الذهول!!
    -لا لا!!! .. أنا أعرفه جيداً .. كنت في لجنة التحكيم الخاصة به وطردته بسبب مستواه و تصرفاته .. هذا كان أسوأ شخص عرفته..
    -تقوم امرأة خمسينية بشكل مفاجئ و تقاطعهم:
    غير معقول هذه الصدفة! .. الشخص الذي تتكلمون عنه كان طالبا عندي و كنت دائما أعاقبه لأن تصرفاته كانت غريبة جدآ .. كان أسوأ شخص رأيته..؟
    -يقتحم المشهد شاب عشريني و يقاطعهم
    -أنا أعرف جابريال
    باسترناك .. كان جارآ لنا و كنا دائما نضايقه ونستهزئ به..
    -يتداخل رجل خمسيني و يقول:
    -ما هذه الصدفة! "جابريال باسترناك" كان يعمل في الفندق الذي أديره .. و طردته لأنه كان شخصا سيئاً جداً..
    -يقوم الناقد الموسيقي في حالة من الذهول بعد كل الصدف و يقول بصوت عالي:
    هناك أمر غريب!!؟ هل هناك أحد غيرنا على الرحلة يعرف جابريال باسترناك؟
    فجأة رفع كل من بالطيارة أيديهم !
    -الناقد يسأل الناس: هل أشتريتم تذاكر الرحلة هذه بأنفسكم ؟؟
    يرد كل واحد بإن تذكرته لم يشتروها بأنفسهم.. بل وصلتهم بطرق مختلفة.. إما من العمل أو أناس لا يعرفونهم .. أو أشخاص وهمية.. و طرق أخرى ..
    و هنا تتدخل مضيفة الطائرة منهارة وتقول لهم و هي في حالة مزرية:
    - جابريال باسترناك هو قائد الطائرة هذه.. و جمع كل من آذوه في حياته لينتقم منهم . و هو يجهز الآن مظلته ليقفز !


  5. #65
    من المشرفين القدامى
    جنون غيرة قصة قصيرة
    أحببت فتاةً صغيرة بـــالسن ، تصغرني بـــ15 عام
    لم تبلغ سن الرشد حتى ، وأنا رجلٌ في منتصف عقده الثالث ..
    جمعتنا علاقة غير متكافئة ومع ذلك أحببتها حباً عظيما ، أحببتها بقلبٍ يهوى التملك
    مشكلتنا الوحيدة كانت هي الغيرة الحمقاء ، فـــقد كنت أغار عليها من عطر رجلٍ عابر مرّ قربها ، وأشعر برغبتي بأن ابرحها ضرباً حين ترد على أقاربها من الرجال السلام ، أغار عليها من غريب يلفظ أشباه اسمها بين الحشود ، من أهلها ، ملابسها ، مرآتها ، حتى من حرفِ عطفٍ يحول بين اسمينا !!
    تخبرني دائماً أنها أحبت حنيتي ، أكثر من أي شيء آخر بي ، و لطالما قالت لي (الحنون لا يقسو إلا حين يغار)
    فتؤذيني قسوتي تلك عليها ، أعلم أن عقليتي المتحجرةُ لا تُحتمل ، لكن لم تؤذِها حالتنا تلك فقط بل آذتني أضعافاً ،لكن لم يكن الأمر بيدي إطلاقاً ، فـــأدعو الله أن يخفف عني هذا الألم فأخفف عنها سجني اللعين
    اشتكت لي مني كثيراً و بكت بسببي مرات لا تعد ، أعلم أني حين أغار لا أطيقُ ولا أُطاق لكن لم أجادلها بها هي لي وحدي ، وانتهى !!
    وأحيانا أجلس مواسياً إياها على مصابها الجلل بحبي العظيم، كأن شكواها ليست مني
    في النهاية هذه صغيرتي و صغيرة قلبي ، من لها من العالمين سواي؟
    ارتدت لأجلي النقاب ، لا أنكر أن ذلك أسعدني ، فجميلتي لي وحدي .. ملامحها حِكرٌ عليّ فقط ، ومع ذلك لم أزل بنفس أطباعي تلك ..
    ثم وبعد اعوام
    لم أسمع وقعَ أقدام ، ولا صرير باب ، ولا أقفال تفتح لم اقرأ رسالة وداع ، لا أدري كيف .. رحلت !
    افتقدتها إلى حد أني تخيلتها في أرجاء منزلي ، إلى حد أني حدثت طيفها ، فأنا لم أتخيل أن تعصيني صغيرتي يوماً .. كنت أعلم أن البقاء معي صعب ، لكن أنا في النهاية أحببتها ...
    حاولتُ التعافي لأجلها ، لم أعد عصبياً مريض غيرة ، صرتُ أقل غضباً ، و أقل جنوناً ، ومع ذلك ... لم تعد
    بقت غصةً داخلي ، كـــدمعةٍ لم تسمح لي الأيام بأن أبكيها ، أضعت ملامحي السابقة بعدها ، و لم أستطع أن أعود لنفسي... لـــكن وكعادتي ، بنيتُ من هزائمي إنتصارات جديدة !!
    وبعد سنين و صدفةً.. #التقيتها !!
    كانت جالسة في حديقةٍ عامة مع والدتها ، لم تتغير ابدا لا تزال بنفسِ الهيئة ، بلمعة العين ذاتها ، إلا أن شيئاً من البريق فيهما قد انطفأ .. حتى انها تضع #النقاب كما فعلت ذات يومٍ لأجلي...
    شعرتُ برغبتي بأن أذهب إليها لأحدثها عن شوقي ، عن حنيني إليها ، لكن أنا ما أمسكت يوماً بيدٍ أرادت الرحيل وحدها ،
    و راحلتي تلك ماتت بناظري والموتى لا يعودون مهما بكينا ..
    كنت أظن أنها آخر نَفسٍ لي في هذه الدنيا ، لكن ها هي قد ابتعدت وها أنا ذا لم أمت..
    كسرني رحيلها نعم ، لكنني أعدت بيدي ترميمي وتلك القطع المتناثرة مني أعدتُ تركيبها بشكلٍ مختلف لن تتعرف عليه أبداً ..
    فتركتها ومضيت ، وابتسامة ارتسمت على شفتي..
    يكفيني إنتصاراً أنها لا تزال منقبةً كما شئت ، يكفيني أنها لا تزال حكم قيدي...

    انتهت

  6. #66
    من المشرفين القدامى
    "مرت أختي من أمامي نظرت إلي ثم مضت دون كلام، وأخي الصغير ارتطمت كرته برأسي، التقطها ولم يعتذر، حتى أبي كلما نظر إلي يشيح بوجهه بعيدًا، وحدها أمي تجلس على الأريكة المقابلة تنظر إلي وتقول: متى تعود؟ وأنا معلق على الحائط أمسك بإطار الصورة وأتمنى أن أخرج منها!"


  7. #67
    queen
    تاريخ التسجيل: May-2022
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,522 المواضيع: 36
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10444
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة جامعية
    أكلتي المفضلة: دولمة
    مقالات المدونة: 4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الواسطي مشاهدة المشاركة
    جنون غيرة قصة قصيرة
    أحببت فتاةً صغيرة بـــالسن ، تصغرني بـــ15 عام
    لم تبلغ سن الرشد حتى ، وأنا رجلٌ في منتصف عقده الثالث ..
    جمعتنا علاقة غير متكافئة ومع ذلك أحببتها حباً عظيما ، أحببتها بقلبٍ يهوى التملك
    مشكلتنا الوحيدة كانت هي الغيرة الحمقاء ، فـــقد كنت أغار عليها من عطر رجلٍ عابر مرّ قربها ، وأشعر برغبتي بأن ابرحها ضرباً حين ترد على أقاربها من الرجال السلام ، أغار عليها من غريب يلفظ أشباه اسمها بين الحشود ، من أهلها ، ملابسها ، مرآتها ، حتى من حرفِ عطفٍ يحول بين اسمينا !!
    تخبرني دائماً أنها أحبت حنيتي ، أكثر من أي شيء آخر بي ، و لطالما قالت لي (الحنون لا يقسو إلا حين يغار)
    فتؤذيني قسوتي تلك عليها ، أعلم أن عقليتي المتحجرةُ لا تُحتمل ، لكن لم تؤذِها حالتنا تلك فقط بل آذتني أضعافاً ،لكن لم يكن الأمر بيدي إطلاقاً ، فـــأدعو الله أن يخفف عني هذا الألم فأخفف عنها سجني اللعين
    اشتكت لي مني كثيراً و بكت بسببي مرات لا تعد ، أعلم أني حين أغار لا أطيقُ ولا أُطاق لكن لم أجادلها بها هي لي وحدي ، وانتهى !!
    وأحيانا أجلس مواسياً إياها على مصابها الجلل بحبي العظيم، كأن شكواها ليست مني
    في النهاية هذه صغيرتي و صغيرة قلبي ، من لها من العالمين سواي؟
    ارتدت لأجلي النقاب ، لا أنكر أن ذلك أسعدني ، فجميلتي لي وحدي .. ملامحها حِكرٌ عليّ فقط ، ومع ذلك لم أزل بنفس أطباعي تلك ..
    ثم وبعد اعوام
    لم أسمع وقعَ أقدام ، ولا صرير باب ، ولا أقفال تفتح لم اقرأ رسالة وداع ، لا أدري كيف .. رحلت !
    افتقدتها إلى حد أني تخيلتها في أرجاء منزلي ، إلى حد أني حدثت طيفها ، فأنا لم أتخيل أن تعصيني صغيرتي يوماً .. كنت أعلم أن البقاء معي صعب ، لكن أنا في النهاية أحببتها ...
    حاولتُ التعافي لأجلها ، لم أعد عصبياً مريض غيرة ، صرتُ أقل غضباً ، و أقل جنوناً ، ومع ذلك ... لم تعد
    بقت غصةً داخلي ، كـــدمعةٍ لم تسمح لي الأيام بأن أبكيها ، أضعت ملامحي السابقة بعدها ، و لم أستطع أن أعود لنفسي... لـــكن وكعادتي ، بنيتُ من هزائمي إنتصارات جديدة !!
    وبعد سنين و صدفةً.. #التقيتها !!
    كانت جالسة في حديقةٍ عامة مع والدتها ، لم تتغير ابدا لا تزال بنفسِ الهيئة ، بلمعة العين ذاتها ، إلا أن شيئاً من البريق فيهما قد انطفأ .. حتى انها تضع #النقاب كما فعلت ذات يومٍ لأجلي...
    شعرتُ برغبتي بأن أذهب إليها لأحدثها عن شوقي ، عن حنيني إليها ، لكن أنا ما أمسكت يوماً بيدٍ أرادت الرحيل وحدها ،
    و راحلتي تلك ماتت بناظري والموتى لا يعودون مهما بكينا ..
    كنت أظن أنها آخر نَفسٍ لي في هذه الدنيا ، لكن ها هي قد ابتعدت وها أنا ذا لم أمت..
    كسرني رحيلها نعم ، لكنني أعدت بيدي ترميمي وتلك القطع المتناثرة مني أعدتُ تركيبها بشكلٍ مختلف لن تتعرف عليه أبداً ..
    فتركتها ومضيت ، وابتسامة ارتسمت على شفتي..
    يكفيني إنتصاراً أنها لا تزال منقبةً كما شئت ، يكفيني أنها لا تزال حكم قيدي...

    انتهت
    صاحب الرواية تعال حبني اذا ماطلعلك كرون...

  8. #68
    عجبني الموضوع عاشت ايدك علي...

  9. #69
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: October-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 245 المواضيع: 6
    التقييم: 307
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    عاشت الأيادي

  10. #70
    من المشرفين القدامى
    هذا الشعور بدأ يتسرب إلي منذ جاوزت الثلاثين، وأشعر به يزحف على روحي بسرعة..
    أتذكر أمورا في حياتي فأقول: كان هذا منذ 15 سنة.. منذ 20 .. منذ 12..

    ثم أنتبه، كيف صارت لي ذكريات يفصل بيني وبينها هذا العدد الهائل من السنين؟!!

    أقاربي الأطفال الذين كنت ألاعبهم وألقيهم في الهواء وأغني لهم.. صاروا في الجامعات، وبعضهن يأتيها الخُطَّاب!

    أتذكر أني تخرجت من الجامعة منذ 10 سنوات!!.. إذن مضت 10 سنوات على اللحظة التي كنت أظنها نهاية الشباب وبداية الرجولة..

    حقا، متى انتهى الشباب.. لا أدري!

    أتصور نفسي أموت الآن وأتخيل مصيري في الآخرة.. ثم أنتبه مفزوعا مذعورا، لا أطيق حتى مجرد التفكير..

    الحياة تمضي.. والكبار يموتون، والصغار يكبرون.. والآخرة في الانتظار.. والمفاجأة: أن الجميع غافلون!

    تماما كالماشي على السلم الكهربائي، يصل إلى النهاية دون أن يشعر.. متخيلا أنه لن يصل لأنه لم يتحرك.

    - أحمد خالد توفيق
    قهوة باليورانيوم

صفحة 7 من 8 الأولىالأولى ... 56 78 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال