صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 45 678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 80
الموضوع:

روايات صغيرة - الصفحة 6

الزوار من محركات البحث: 499 المشاهدات : 4499 الردود: 79
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #51
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,636 المواضيع: 6,184
    صوتيات: 286 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 80977
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 2
    رواية:
    الغريب_المتأنق
    الجزء_الرابع و الأخير


    لم يسعهم الوقت للهروب....أصوات بالخارج ،أحدهم يقول:
    أقتحم هذا الكوخ........
    حينها فقدت الوعي تماماً.................

    إني مستلقية على ظهري فوق سريرا ،أحاول فتح عيوني إذا بإنارة قوية تعيقني على فتحها جيدا ، فإلتفت يمينا رأيت أجهزة طبية موصولة بيدي ثم إلتفت يسارا وجدت ممرضة تعدُ حقنة.
    قلتُ في صوتاً شبه مسموعاً:
    -أين أنا؟ما الذي حصل ؟
    ابتسمت الممرضة قائلة:
    -الحمد لله على سلامتك....استرخي قليلاً...
    -من الذي آتي بي إلى هنا؟
    -لقد كان مغم عليكِ حين آتي بكِ أحد أقربائكِ....و قد تولى دفع كل تكاليف العلاج و الإقامة بالمستشفى لكِ و لأمكِ.
    - أمي.....ما بها....هل هي بخير....ما الذي أصابها.....
    هممت بالنزول من فراشي لأذهب إلى أمي إلى جنتي لكن كنت مقيدة....فبدّل الحبال أجهزة طبية......
    فإنفجرت بالبكاء حينها إقتربت مني الممرضة بعد أنّ حقنت الإبرة في ذراعي قائلة:
    -إهدأي.....إن حالتكِ الصحية لا تسمح لكِ بالذهاب إلى أمكِ.....يمكنكِ الإطمنان عليها لاحقاً فهي في الغرفة المجاورة لغرفتكِ لقد تعرضت لصدمة ممّا أدى إلى إرتفاع ضغط الدم إنها تحتاج إلى الراحة و العناية....
    -سأعود بعد ساعة أو أكثر.......أياكِ أنّ تغادر الفراش...
    ثم خرجت و تركتني في وسط كل هذه الأجهزة ...إنها المرة الأولى التي أدخل فيها إلى المستشفى .
    و بعد مرور ساعة تقريبا.....تدخل الممرضة....وجدتني نائمة فأيقظتني:
    -فرح....آنسة فرح.....أحدهم يريد الإطمنان على حالتكِ.
    أستيقظت و أخبرتها أنّ تسمح له بالدخول.
    و ما إن رفع رأسه حتى إلتقت عيني بعينه.....إني أتعجب لوجود هذا الغريب المتأنق هنا و في غرفتي....
    -الحمد لله على سلامتك.....هل.....
    -لماذا أنت هنا؟ من أخبركَ عن مكاني؟
    - فرح...أنا متأسف حقًّا لأني لم أخبركِ منذ البداية بحقيقتي.......
    -أني أصغي إليكَ تفضل...
    -إسمي قاسم أحد أقرباء زوجة عمكِ أي ابن أختها و أعمل صائغ و لي محل.....ذات صباحًا منذ سنة أتت خالتي للمحل تريد بيع عقدا و إسوارة.....ضننت أنهم ملكها....فأشتريتهم منها و أعطيتها النقود....عند عودتي إلى المنزل...أخبرتُ أمي بذلك فاستغربت و طلبت مني أنّ احتفاظ بهم حتى تفهم الحكاية.....و بعد مدّة لا أتذكر كم ربما ٣ أشهر أخبرتني أنّ العقد و الإسوارة سرقتهم لزوجة أخ زوجها يوم وفاته....و طلبت مني أنّ أعيدهم إليكِ و أطلب منكِ أنّ تسامحي خالتي أنّ المسامح كريم و قال تعالى:" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" ........لكن كنت مشغولا لذلك تأخرتُ بإرجاع الأمانة إلى أصحابها...
    -و أتيتُ لأتحدث معكِ لكن أخبرني أحد الأطفال أنكِ مفقودة....دأب الشّك في قلبي....عندها قررت الذهاب إلى منزلي خالتي لعلي أجد طريقاً إليك.........فعند سؤالي على زوجها أخبرتني أنّه مشغول بالعمل و البحث عنكِ فهو يخرج في الصباح الباكر و لا يعود حتى المساء.......قلت في نفسي : ماذا يخفي هذا العمّ؟
    و في صباح اليوم الثالث بدأت بمراقبته منذ وقت خروجه من البيت حتى وصوله إلى ذاك الكوخ حينها علمت أنّكِ بالداخل....فإتصلت بالشرطة و بقيتُ أراقب المكان حتى تصل و بقية الحكاية تعرفيها.....لقد وجدتكِ فاقدة الوعي و أثار الحبل على معصمكِ و رجلكِ.
    شعرتُ أن أجنحتي مبتورة.....و لساني ابكم لما سمعته
    -ماذا عن عمي و مساعده؟
    -أخذتهم الشرطة.....بتهمة الإختطاف.....هناك أعوان من الشرطة في الخارج في إنتظاركِ من أجل تقديم إفادتكِ.
    -أنا متأسف مرّة أخرى على ازعاجكِ.....أما أمكِ أتيتُ بها إلى هنا لأن حالتها سئت......إلى اللقاء....سررت بمعرفتكِ.....
    -قاسم.....إنتظر دقيقة.....أنا أيضا متأسفة.....إنّ تصرفاتي توجهك نتيجة مزيج من الأفكار المتلاطمة في ذهني.....شكرا لكل ما فعلته من أجلي و من أجل أمي.....سعيدة بمعرفتك.....بلغ أحر سلامي لأمكِ.....لكن ستبقى إسمك الغريب المتأنق و ذلك أنك تحاول أن تكون أنيق دائماً...
    ضحك لكلامي ثم دخلت الممرضة مرّة أخرى تخبرنا أنه يمكننا رؤية أمي .
    نزلت من الفراش لكني ساقي تألمني حينها أسندني قاسم على كتفه و أمسك بيدي و أنا أحمل المغذي الذي ربطته الممرضة بيد اليمنى حتى وصلت لفراشي أمي،حاولت إخفاء ما بداخلي لكن ملامحي تفضحني :
    -صغيرتي.....يا وحيدة أمكِ....لا تخافي....لا تبكي إن البكاء يجعل عينيكِ الصغيرتين تتورّم.....
    - أمي.....خفتُ أن لا أراكِ مجدداً......
    ثم مسكت بيدها و إحتضنتها قائلة:
    -نحن بأمان...ها أنا معكِ....سنعود إلى منزلنا....
    بقى قاسم يراقبنا حتى نادت له أمي:
    -تعال يا إبني.....لو لكَ لما كنتُ أنا و جميلتي بخير.....شكرا لكَ....لن أنسى معروفكَ....

    لم يتركنا قاسم يوماً....منذ دخولنا المستشفى...كان يأتي صباحاً ليطمئن على حالي و معه الفطور لنفطر سوياًّ ثم يغادر إلى عمله و لا يعود إلا بعد دوامه عند المغرب....
    و بعد ثلاث أيام ....أذن لنا الطبيب بالخروج......فوجدنا قاسم في إنتظارنا أمام المستشفى صحبة أمه.....لقد أصرا على توصيلنا إلى منزلنا.....
    تغيرت عدّة أمور بعد تلك الحادثة، طلبت زوجة عمي السماح مني و من أمي ......و لم أعد أبيع الخبز و الأغطية الصوفية و توقفت على العمل في ضيعة عمي ....وذلك بعد أن أصبحت اشتغلُ في الأرض التي تركها أبي بمجال الزراعات السقوية ( الخضر، الفراولة.......) بمساعدة قاسم الذي مازالت أدعوه الغريب المتأنق .....أصبحنا أصدقاء مقربين ......في إنتظار ما يخالف ذلك.....لأنّ نظرات الحب و الإحترام التي ألمحها في عينه تفضح كل شيء.....لعل القادم أجمل.....تفاءلوا بالخير تجدوه فربما تتأخر الأشياء الجميلة لكنها حتما ستأتي.

    *****النهاية *****


    الحياة مليئة بالظروف والأحداث والمواقف التي من خلالها نتعرّف على معادن الأخرين ومكانتنا عندهم، فقد نجد أشخاص يقفون معنا مهما اختلفت الظروف، فتزداد ثقتنا بهم، وأشخاص يبتعدون عنا في بداية الطريق وهنا نعرف أنهم غير جديرين ولا يستحقون أن يكونو معنا مهم كانت العلاقات التي تجمعنا بهم.




    منقولة

  2. #52
    من المشرفين القدامى
    ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﺩﺛﻪ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ..
    - ﺑﻴﻦ ﺳﻜﻮﻥ ﻭﺗﻨﻬﻴﺪﻩ ، ﺗﺨﻔﻲ ﻋﻠﻮ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ، ﺛﻢ ﺗﺒﺘﺴﻢ ، ﻓﻴﺰﻫﺮ
    ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ..
    ﻧﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻧﺘﻪ ﻟﺒﻀﻊ ﺷﺄﻧﻬﺎ ، ﻭﺑﺤﻨﻘﻪ ﻋﺎﺷﻖ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻓﺼﻞ
    ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
    ﻗﺎﺋﻼً : " ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻣﻌﮏ " ..
    ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺘﺮﺩﺩ : " ﺣﺴﻨﺎً .. ﺳﺆﺻﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﺍﺫﺍً "
    ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍً :
    " ﺍﺣﺒﮏ ، ﺍﺣﺒﮏ ، ﺍﺣﺒﮏ "
    ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﮑﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ .. ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺛﻢ ﺻﻤﺘﺖ
    ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ :
    " ﻭﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺛﻼﺛﺎً ! ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻘﻠﺐ ﺻﻴﻔﻲ ﺷﺘﺎﺀ
    ﻭﻟﺤﺰﻧﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ .."
    ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﺭﺩ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻃُﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻐﺴﻞ
    ﺍﻻﻭﺍﻧﻲ ؛ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﺘﻤﻪُ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ، ﻭﻟﮑﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ
    ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻊ ﺿﺤﮑﻪ ﺧﺎﻓﺘﻪ ﻟﻌﺘﺎﺏ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻘﻮﻝ :
    " ﺍﺣﺐ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﺍﻟﻼﻣﺘﻮﻗﻌﻪ ﻣﺎ ﻗﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﺘﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻚ " .....

  3. #53
    من المشرفين القدامى

  4. #54
    من المشرفين القدامى

  5. #55
    من المشرفين القدامى
    ذهب شاب إلى بيت حبيبته ، طرق الباب بشدة ..
    فتحت له وهي تحمل كتابها وتضع نظارتها الوردية : ماذا ؟
    _ عديني أن لا تبكي ..
    = ماذا هناك ؟
    _ حسنا، أنتِ لم تكوني سيئة جدا .. لكن حبيبتي السابقة عادت لي !
    .. كما تعلمين كنا نخطط للإرتباط منذ مدة ولكن حد...
    = اختصر من فضلك
    _ حسنا، يجب أن ننفصل !

    تنهدت بعمق ثم فتحت عينيها، ظل يرمقها .. هل ستبكي أم ستتحجر الدموع في مقلتيها ؟!
    ثم انفجرت ضاحكة ...
    _ هل جننتي !؟ لماذا تضحكين ؟!
    = أنت تمزح أليس كذلك !
    _ لا يا عزيزتي يجب أن أبتعد عن...

    قهقهت بخفة مقاطعة له ونظرت له نظرة جانبية ، نزعت نظارتها عن عيونها الواسعة المدورة .. واعطت الحرية لرموشها لتشمخ حتى تكاد تلامس حاجبيها .. عضت على شفتيها بابتسامة :

    = سيدي، ألهذا طلبت مني ألا أبكي ؟
    - أنا أبكي عندما لا أجد الكتاب الذي أريد ، بعد مشوار طويل بالكعب العالي !
    - سيدي، إن اِنكسار ظفري أسوء عندي من تهشم عمودك الفقري !
    - سيدي، عندما لا أجد أحمر شفاه يناسب لون فستاني أشعر بأن جحيم العالم في معدتي !
    - يشتعل رأسي عندما لا أجد الشكولاطة المفضلة عندي .. عندما لا أجيد رسم خط الآيلاينر بدقة ،، عندم...

    _ كفى !
    ماهذا الهراء ؟!
    ألم تحبيني يوما ؟ لمَ لمْ تتأثري ؟!

    = بالله عليك يا رجل .. ستتركني .. ستتركني ..
    قهقهت وتابعت :
    - ظننت أن الكتب انقرضت من العالم ؟ أو أنني رسبت ؟ أو توقفت شركة المكياج عن ال...

    _ كفي عن هذا، هل كنتي تسخرين مني ؟!
    = لا يا عزيزي أنا كنت فقط أحب نفسي أكثر من كل شيء !

    _ كنتِ لا تستطيعين قضاء يومك بدوني ..
    أزاحت شعرها المتفحم عن وجنتيها الورديتين وأردفت :
    = يا رجل هل تظن نفسك Wi-Fi حتى لا أتمكن من العيش بدونك !

    هنا لمعت شرارة الغضب من عينيه وقال لها : _ أنا أكرهكِ !

    ابتسمت حتى بانت أنيابها المتلئلئة، وضعت نظارتها ودنت بلطف وهي تغلق الباب بخفة .. سمعت هرولته على الدرج ، بعدها ... ( اِنهارت باكية ) !!

  6. #56
    من المشرفين القدامى
    هل يجوز ان نغرم كل هذا الغرام بأشخاص ليس لنا
    هل يجوز ان ندمن وجود أحدهم ليس من حقنا
    هل يجوز كل هذا العذاب لقلب عشق بصدق
    هل يجوز ندمن تفاصيل اشخاص ك صوتهم وكلامهم وهم ليس من حقنا
    هل يجوز ان نحفظ ملامح احدهم بقلبنا ونحن ليس من حقنا حتى النظر اليهم .

  7. #57
    من المشرفين القدامى
    مشاعر...
    - و ماذا بعد ؟؟
    - كنت صغيرة لم أبلغ من العمر السابعة عشر بعد ،، و لكنني كنت جميلة و هادئة
    - هل كنت جميلة جداً ؟؟؟
    - هذا ما قاله الجميع و لكن ليس لدرجة الجد ،، و كنت أقيم و عائلتي في منزل جميل رغم صغره في حي يدعى حي النجارين
    - أكان جميلا ؟؟
    - كان رائعا فكل دياره كللت بالياسمين و ألوان السماء ..
    و في يوم غائم كنت كعادتي أجول الشوارع أبحث عن هرتي ،، حتى رأيته يحملها و يبحث عني .
    - من ؟؟
    - جدك
    - جدي!!
    - أجل كان يدرس خارج بلدته يبلغ من العمر 25 سنه طويل القامة ، و كانت ملامحه يكسوها السواد .
    و كنت أحبه ، أحبه جداً فقد احببته منذ زمن ،، عندما إتجه نحوي كنت قد إرتجفت في مكاني وإذ بي اتوه في ملامحه حتى أنني وقفت لوهلة قد مرت علي كأنها سنه و إذا به يعطيني هرتي و يبتسم لتوهاني و لم آصحى إلا و أبي يصرخ و يجذبني من يدي أن كيف لي الوقوف مع رجل غريب عني ...
    - حقاً ،، و ما الذي حدث ؟؟
    - منعني من الخروج و منعني عن صديقاتي حتى أنني قضيت الكثير في المنزل لا أخرج .
    - و بعد ؟؟
    - فاجأني ليلة بقوله أنه سيزوجني ابن جيراننا الذي يكبرني بكثير و أنه علي أن أجهز نفسي لملاقاته فهو ينتظر بالخارج.
    - و هل وافقتي ،، من كان و ماذا فعلتي ؟!
    - كان الأمر أشبه بتأبين لي ،، كيف لي الزواج بغيره ،، كيف لي الرحيل ..
    أقنعت نفسي بأن ليس لي خيار ،، فعلي تقبل الأمر،.
    تحاملت على نفسي و ذهبت لملاقاته لكنني لم اقدر على رفع رأسي فكنت أوجه نظري للأرض لم أرد رؤيته ،، و لكن فجأة طلب من والدي التحدث معي على انفراد (رغم حزني لاحظت ان صوته جميل ) و أنني أعرف هذا الصوت ،، و لحظة خروج والدي بدأ بالضحك و لم يتوقف حتى صدمت عندما رأيته..
    - من هو من كان يا جدتي. .؟!
    - جدك ،، جالسا على المقعد حاملا الورود
    - حقاً !!!! و ماذا حدث ؟؟
    - هههه ،، كنت من فرحتي أبكي حتى انه اعطاني منديله ،، تزوجنا في ذلك الاسبوع و عشنا بسعادة كان لي كل ما تمنيت ،، و كانت والدتك آخر اطفالنا ..
    - ألم تيأسى ؟ ألم تتسألى اذا ما قرر احدكما الرحيل عن الآخر ؟؟
    - لا ،، لقد احببته و لازلت أحبه و سأبقى على وعدي أحبه .
    - و كيف تعلمين ؟!
    - أنا فقط أعلم ،، لأنني في كل مرة أضيع فيها هرتي أشعر بالسعادة لرؤيته يحملها متجها نحوي و هو يبتسم دائما كما عهدته ..

  8. #58
    من المشرفين القدامى
    لجأت كعادتي إلى فراشي كي أنال قسطا من الراحة بعد نهاية يوم شاق من العمل ... و إذا بها ملاكي تبعث لي رسالة في وقت متأخر من الليل على غير العادة!!!... بعثت لي حروفا مبعثرة... و غير مرتبة ...واضحة او غير مباشرة ...تقول فيها : يا وتيني أعلم أني أنهكتك بأسئلتي المتكررة...باستفساراتي المتعددة ... و لكن يوجد سؤال استوطن عقلي...بترني... و لم يخرج من ذهني مهما حاولت إخفائه و تجاهله... وجئتك راجية ان تعطيني اجابة تقنع نبضات عقلي المبعثرة و تلملمها...فهل أستحق حقا ان اكون نصفك الثاني...هل استحق اهتمامك و مراعاتك لتقلباتي ... أنا لست جميلة بما يكفي لتغطية نقائصي و سلبياتي ...ألن يأتي ذلك اليوم الذي يفيض فيه كأس صبرك و تحملك !!!!! ...تمعّنت كثيرا مع الرسالة بفرح يتخلله دهشة لأنني اعلم حقا انها ليست المرة الاولى التي تريد ان تفاتحني في هذا الموضوع و لم تُوفّق في ذلك مخافة ردة فعلي ... وقفت من على فراشي و راسلتها قائلا : أتعلمين اني اشفق عليك !!!
    اشفق عليك في محاولتك في اخفاء نفسك عني !!
    وسواسك القهري...رغبتك المفاجئة في الصمت ... نوبات بكائك المفاجئ...علامات التوتر و الغضب على شفتيك و يديك...ندبات الحزن ...هالات السهر...خوفك و حزنك الدائم من خسارتي ...هذا الحزن الذي تحاولين اخفائه عني ...اكشفه من اول كلمة منك ...هذه الفوضوية التي تحاولين تنظيمها و إخفائها عني ...اعلم بوجودها قبل ان احبك ...و رغم ذلك و لأجل ذلك أحببتك ...لا تحاولي تصنع الجمال لأني لم أحبك لأنك جملية ...فدعي مساحيق التجميل جانبا فملامحك المتعبة بالسهر و يديك المرتجفتان من التوتر أصدق و أبلغ عندي من مساحيق التجميل ...كل هذه الأشياء التي أحاول أن احميك منها لاتحاولي إخفائها عني ...ولاتخجلي منها و من التعبير عنها أمامي...ببساطة لأنني أحبك و كفى...وَما كنتُ ممنْ يدخل العشق قلبه و لكنك سلبت نفوسي ونار الحب في قلبي هاهي توقد .

  9. #59
    من المشرفين القدامى
    يقول .. ‏عدت من عملي فوجدتها تبكي بحرقة لم أنطق بكلمة فقط اقتربت منها وضممتها بشدة ظلت تبكي لدقائق وأنا أستمع لدقات قلبها بإنصات ثم توقفت عن البكاء مسحت دمعها وقبلت جبينها فابتسمت قامت مسرعة لأجل أن تصنع طعاما لحقتها وأخبرتها أن الطعام في طريقه إلينا قبلتها من جديد وقلت ما رأيك أن نقرأ شيئا وافقت مرت ساعات ثم سألتها لماذا بكيت؟؟ أخبرتني أنها الهرمونات فقط لم أصدق هذا بالطبع لكن لا شيء يجبر الأنثى على الكلام إلا الاحتواء ونذرت أني سأقدم منه المزيد والمزيد ظللنا هكذا أياما ثم توقفت عن فعل ذلك كانت تضحك دائما جزء مني يغمره الفرح لأجل ضحكتها الساحرة وجزء يقتله الشك بأن هناك أمر غير طبيعي استدعى العمل أن أسافر شهرا كاملا في هذا اليوم كانت تبدوا أجمل أكثر طمأنينة وسعادة اصطحبتها خارجا وفي حديثنا أخبرتها عن سفري لم تعترض وحين عدنا قبلتني برضا وقالت هيا لنحزم الحقائب قبل أن ننام طيلة الليل وأنا أطالع قسمات وجهها الملائكي وأعبر بفكري بين الاحتمالات ترى هل كل شيء على ما يرام الجميع بلا استثناء أكد لي أن كل شيء بخير والدتها أختها وحتى صديقتها المفضلة كنت اتواصل معها طيلة الطريق وحين وصلت فندقي كانت آخر كلماتها لي " أنت الجبر الذي انتظرته طويلا أقسم أن قلبي ما ابتسم إلا معك أحبك " أغلقت الهاتف وأخذت قسطا من الراحة وعندما استيقظت شعرت بألم في صدري اخذت هاتفي لأسمع صوتها لا شيء يهديء من روعي سواه لكن لا تجيب .. مرة وثانية وثالثة وفي الرابعة أجابت .. لم يكن صوتها بل صوت يبكي ويقول زوجتك في المشفى تحتضر تركت كل شيء وعدت سريعا لكن فات الآوان لقد انطفأ سراج القلب كانت تخفي مرضها يا لها من حمقاء .. يا لها من غبية .. يا لها من حبيبة .. اقتربت منها وقد صار الدمع باللون الأحمر قبلت جبينها وهمست في أذنيها أعلم أنك تسمعينني ولا يحضرني شيء وكعادتي حينما لا تحضرني كلمات فقط أقول أحبك قبلت جبينها مجددا وانتهى انتهى الأمل وانتهى الحلم وانتهت الحياة واستمر الحب .. مرت ثلاثة أعوام الآن .. وردها لا زلت أقرأه عنها .. رواياتها التي تحبها حفظتها .. وأما بكاؤها فاستمر في عيناي كل لية .. لكن ليس لبضع دقائق بل لساعات .. وأظنه سيستمر إلى أن ألتقي بها
    ‏" بعض الفراق ليس نهاية .. فالقلوب الوفية تصون الوعد .

  10. #60
    من المشرفين القدامى
    عاش رجل فقير جداً مع زوجته وذات مساء طلبت منه زوجته شراء
    مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيقاً ..
    نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن وقال لها ﻻ أستطيع ذلك ؟؟
    حتى أن ساعتي تحتاج إلى سير جلد وﻻ أستطيع شراءه ..
    لم تجادله زوجته وأبتسمت في وجهه !
    في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل وأشترى المشط الذي طلبته زوجته ..
    وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط وجد زوجته بشعر قصير جداً وبيدها سير جلد للساعة فنظرا إلى بعضهما وعيناهما مغرورقتان بالدموع ..
    ليس ﻷن ما فعلاه ذهب سدى ؟؟ بل ﻷنهما أحبا بعضهما بنفس القدر وكلاهما أراد تحقيق رغبة اﻵخر .

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 45 678 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال