عاد سعيدٌ كي يُفرحَ سُعاد
جاء بالموعد ولم يُخلف الميعاد
قبل سنة خطبها
واليوم ينوي الزواج
ينوي بناء أسرة
يعشق الاولاد
وصلَ الموصل بعد طول غياب
استوقفته المفارز بالابواب
جيشٌ في الشوارع
ومدرّعاتٌ على الهضاب
تجمهر الناس حول بيتٍ
بيتٌ تفوح منه رائحة الموت
فجّره الطغاة
وصار انقاضاً فوق رماد
الرجال يضربون كفّاً بكفّ
والنساء يصرخن ويولولن
سعاااااااد.... سعاااد
ركع سعيد على ركبتيه
وهو يئن ويقول:
تحبّون الله ولا تقولون
دخيل الله ولا تقولون
سعاد كن ماتت دلال أوي دلال
سعاد ما ماتت عيني دلال