عائد من رحلة الصَّمت التي
أورثت نطقي عتيق الحكمةِ
روحيَ الحادي، وقلبي ناقتي،
جسدي الصحراء، صبري نبتتي
والمدى نفسي وفي عيني السَّما،
من غيوم العشق تهمي عَبرتي
شهقةٌ .. سكتٌ لطيفٌ .. زفرةٌ
ثمَّ واصلتُ اشتياق الرِّحلةِ
لم يكن لي الزَّاد إلا عطشا،
فكرة موصولة بالفكرةِ
لم يكن صوت سوى عزف الهوى
صوت موسيقى رمال الصَّبوةِ
غَنِّ ياحادي فكُلِّي مُنصتٌ
واروِ آذاني بباقي الغنوةِ
ما معي كأس ولا خمر فَمِن
أين تأتيني جيوش السَّكرةِ؟؟
لا تلوموا من أتى زحفا وقد
علقت أوصاله في سجدةِ
قابع رغم ارتحال دائم
تحت غصن من ظلال الرَّحمةِ