السيـدة فاطمه المعصومة {؏}
خصائصها وصفاتها الشخصية
ورد في المصادر والنصوص الدينية أنه لم يبلغ أحد من أبناء الإمام الكاظم {؏} مع كثرتهم - باستثناء الإمام الرضا {؏} - ما بلغته السيدة المعصومة (ع) من منزلة ومكانة مرموقة....
وقد صرّح الشيخ عباس القمي بأن «أفضل بنات الإمام الكاظم {؏} السيدة الجليلة المعظمة فاطمة والشهيرة بالمعصومة»...
مكانتها العلمية
يدل على مكانتها العلمية ما ورد في بعض الوثائق التاريخية من أنّ جماعة من الشيعة قصدوا المدينة يريدون الإجابة عن بعض الأسئلة التي كانت معهم، وكان الإمام الكاظم {؏} مسافراً خارج المدينة...
فتصدت السيدة فاطمة {؏} للإجابة، وكتبت لهم جواب أسئلتهم. وفي طريق رجوعهم من المدينة التقوا بالإمام {؏}، فعرضوا عليه الإجابات، وعندما اطّلع الإمام (ع) على جوابها قال ثلاث مرات: «فداها أبوها»....
عدم زواجها
نقل اليعقوبي أنّ عدم الزواج يعود إلى وصية من الإمام الكاظم {؏} حيث أوصى-على حد تعبير اليعقوبي- بأن بناته لا يتزوج من أحد....
وقد ردّ البعض هذا الرأي مستنداً إلى جهالة راويه، وأنّه مما تفرّد بنقله أحمد بن يعقوب(اليعقوبي)، وهو غير كافٍ لإثباته وهو مخالف للسيرة والتاريخ،...
يضاف إلى ذلك أنّ رواية الكافي تؤكد أن الإمام الكاظم {؏} لم يمنع من الزواج، وإنما أرجع ذلك إلى ولده الإمام الرضا {؏}...
، حيث قال {؏}: «ولا يُزَوِّجُ بناتي أَحدٌ من إِخوتهنَّ من أُمَّهاتهنَّ ولا سلطانٌ ولا عَمٌّ إِلَّا برأْيِه- يعني الإمام الرضا (ع)- ومشورته فإِنْ فعلُوا غير ذلكَ فقدْ خالفُوا اللَّهَ ورسولهُ...»....
و إنّ نظرة فاحصة إلى مُجمل الأوضاع العصيبة التي عاصرتها السيّدة المعصومة {؏}، والضغط الشديد والإرهاب اللذين تعرض لهما العلويّون والطالبيّون في عهد هارون الرشيد....
انتهاءً بالاعتقال والقتل الفجيع الذي تعرّض له كبيرهم الإمام الكاظم {؏} يجعلنا ندرك سبب عدم زواج السيدة المعصومة وأغلب بنات الإمام الكاظم عليه السّلام...
و لقد كان العلويّون والطالبيّون مُلاحَقين مُشرّدين، يلاحقهم جلاوزة الرشيد أينما حَلُّوا. أما الأكفاء من الآخرين، فالظاهر أنّ أحداً منهم لم يجرأ ـ...
وهو يعرف عداء الرشيد للكاظم عليه السّلام، على التعرّض لسخط هارون من خلال مصاهرته للإمام الكاظم عليه السّلام،...
كما ندرك الحكمة التي جعلت الإمام الكاظم عليه السّلام، وهو العارف بهذا الظرف العصيب، يخصّص أرضاً معيّنة لتُوزّع عائداتها على بناته إن فقدن المُعيل الذي يُعيلهنّ....
و يبقى أمر عدم زواج السيّدة المعصومة، وأغلب أخواتها الأخريات من بنات الإمام الكاظم{؏} أحد الشواهد على الظلم والإرهاب الذين تعرّض لهما أهل البيت عليهم السّلام في زمن العبّاسيين عامّة، وفي عصر الرشيد على وجه الخصوص
#فريق_بنات_الحجة
#السيده_معصومه