الشعر فيضي فلا الأجبال تعصمكم
فلا عواصمِ من شعري وطوفاني
ولا سفينةُ نوحٍ يُسْتَطاعُ بها
حمل القصائد من شعري واوزاني
ما غِيْضَ فيضٌ وفي طوفانه عبرت
بوارجُ الشعر من قلبي ووجداني
نظمتُ نجماً من الآفاق في كلمي
يزهو فخارا باضواء والوانِ
حتى بلغت ذرى الجوزاء ممتثلا
بانها لا تراني السيد الواني
كسوت حرفي جمال اللفظ فاتزنت
كانها كُسيتُ درا بتيجانِ
والغانيات باشعاري قد احتفلت
في مدح حسنِ سرى من فيض اذهاني
من حسن يوسف قد قدمنَّ امتعةً
جميلةً زُيِّنَتْ حسنا بإحسانِ
غيدٌ سوامق لو يرقصن من طربٍ
لخلتهن على ميسِ كريحانِ
عيونهن من الريم الجميل غدت
حورا تجمع ضدا فيه ضدانِ
فليس من زاهدٍ الا قد اندلعت
في عينه نظراتُ العاشق الداني
منهنّ بضة حسنِ لا تماثلها
حسناء عُجْمِ ولا حسناء لبنانِ
سبكت في نحرها حبا احاط به
نظم القصيد على عينٍ واجفانِ
اقول في حبها ما ليس يلفظه
فوهٌ يفوه به صحبي وخلاني
المقداد_الحسن