لن يهمك
أن تبكي قليلاً الآن
فقد هدَّ المساء انتظارك
وخلوتك السراب
لا يهمك
أن تفتح الهاتف المحمول
كل هنيهة ،
تطالع ثقب روحك الهائمة، وتكتم
لا يهمك
أن يراك فضوليٌّ عابر ،
أن يضحك
أو أن تعثرَ بعلب الكولا الفارغة ،
تعثرَ بالصوت
الآن
بعد نسيانك ،
بعد البكاء القليل
الفضولي العابر والعثرات الصغيرة
هل يهمك أن تعرف أنك منسي أو حاضر؟
هل يهمك أن تدرك فداحة أن تبكي
تدرك المسافة بين الحلم واليقظة ،
تدرك الخسارة
سيمرُّ الوقت ثقيلاً أو سريعاً
وستعرف أنك وحدك
صديق الانتظار المر .
علي محمود خضير