الطواطة مصطلح عراقي شعبي صرف
يطلق على آلة تطلق نفيرا بقدر قوة النفخ او الضغط
ومما يبدو ان الطواطة آلة مسيرة بالكامل
لا تعمل الا بفعل فاعل ولا تصدر انغاما الا حسب رغبته
وفي عصر الطواطات السياسية
ترى شارعنا السياسي والشعبي ملئ بانواع كثيرة من الطواطات
التي تطوط بنغمات مختلفة
في رأيي انها نغمات ناشزة لم تتعود عليها آذان الشعب العراقي
المعروف بتذوقه للفن والموسيقى بكل انواعها وهو يستطيع التمييز بين نغمات تراثه الجميلة
وبين النغمات الدخيلة
فلنكن واقعيين
كم هي نسبة المطوطين بين الشعب ؟
هل هي 1% أو 5% أم اكثر ؟
فالسياسيين كلهم طواطات وهذا منتهين منه
لكن الشعب ؟
الشعب ليس طواطة ولا مطوط , الناس البسطاء الذين اثقلت كاهلهم سنين
الظلم والحرمان والقتل عبر حكومات لم اعد اذكر عددها او كم من الوقت بقيت جاثمة على صدورنا
المطوطين
هم ثلة قليلة بائسة , من المنتفعين وممن لن يجدوا لهم مكانا
فيما لو اصلحت الامور وعادت الى نصابها الصحيح عندها سوف يرجعون الى وضعهم الصحيح
الى الشارع او الى العدم
تراهم يبثون نشازهم في الشارع
وفي المقهى وفي كل تجمع ليفسدوا ويشوشوا عقول الناس
لكنهم في الآخر سيتعبون من النفخ وينكفئون
حين لن يعود هناك من يستمع اليهم
عندما تعود الامور الى نصابها
وجولة الباطل ساعه وجولة الحق الى قيام الساعه