سفير السلام ..مراقب عام
مستشار قانوني
تاريخ التسجيل: April-2020
الدولة: العراق.. الديوانية
الجنس: ذكر
المشاركات: 24,217 المواضيع: 1,438
صوتيات:
2
سوالف عراقية:
4
مزاجي: مبتسم
المهنة: الحقوقي
أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
آخر نشاط: منذ 6 ساعات
سميرة وحميد.. (قصة حقيقية) لاتزال أحداثها مستمرة (ج ٣
وهكذا.. عادت سميرة لبيت الاهل الذي لم يعد ساكنا فيه سوى أخوها حميد.. وبدأ ولديها يكبران وبدأت مصاريف هم ومصاريف اختهم الصغيرة تشكل عبء كبير على سميرة.. وهنا بدأت ثروة أخيها حميد تتضاعف خصوصا انه استفاد من الانفلات الأمني الذي حدث في العراق بعد الاحتلال الأميركي للعراق.. وسقوط نظام صدام حسين القمعي فنهبت منشآت الدولة ومعسكراتها.. فقد غنم حميد من الأسلحة والاعتدة كميات كثيرة جدا.. كدسها في البيت فتكدست لديه البنادق والمسدسات والاعتدة بكل أنواعها.. وأخذ يبيع بهذه الأسلحة الكثيرة لمن يود شرائها من أصدقائه ومعارفه..وهنا تفتق ذهنه إلى فكرة جهنمية.. فقد عثر أثناء فترة الفوضى على عدد من الهويات والأختام والمستندات فخبئها عنده وقرر أن يزور ويناحل صفة ضابط سابق وساعده على ذلك وجود عدد لاباس به من الهويات والأختام فلصق صورته وختم ومنح لنفسه احد الرتب... واحتفظ بهذه الهوية.. وذهب للأمريكان في محافظته وادعي انه احد ضباط الشرطة في عهد صدام حسين.. وادرج اسمه مع من خصصت لهم رواتب بالدولار الأميركي.. وثبت اسمه كأحد الضباط من منتسبي النظام البائد بشكل رسمي.. وأصبح لديه راتب بمبلغ كبير. إضافة إلى ماباعه من مااسماه هو بالغنائم.. من الأسلحة وما إله من الأثاث بعمليات النهب أو مايسمى (الفرهود) و اشتري سيارة فخمة أحدث موديل ثم أخذ يبيع ويشتري بالسيارات.. ونجح بذلك وفتح معرضا كبيرا لبيع وشراء السيارات.. وهنا قرر حميد أن يتزوج.. فتعرف على فتاة من مدينته.. ووافق أهلها على اَرتبلطع بها وتزوجها واسكنها في بيت الاهل مع اخته و لدى اخته وابنتها.. وبعد أن تضاعفت ثروته نتيجة بيع وشراء السيارات والراتب الكبير الذي يستلمه كضابط سابق هنا قرر بناء بيت له.. حيث رزق بولدين.. ورغم هذه السعة غَفي الرزق والمال فكان يتضايق من وجود اخته وأولاده في بيت العائلة.. وانتقل عن اخته لبيته الواسع الجديد لكن جشعه الكبير وطمعه بالاستيلاءعلي بيت والديه لازال يزاودت وتشجيع من زوجته .. ورغم انتقاله لبيت بل قصر كبير جدا بناه في نفس المنطقة ووجود أموال كبيرة لديه من تجارة السيارات التي توسعت كثيرا جدا بل اشتري منزل للاصطياف في كردستان.. حيث أصدقاء له يشتري منهم ويبيع السيارات.. لكن عيناه لم تمتلىء من الطمع.
وأخذت مطامعه تظهر بشكاَل واضح فقال لأخته سميرة :
_ هذا البيت أريده... احتاجه ازوج بيه ابني.. انتي لازم تشوفينلج سكن آخر.. وحصتج اني اشتريهه..
سميرة _ خويه عله بختك، حمودي وين اروح خليني ساكنه هنا وحته لو تريد إيجار الاكدر عليه ادفعه الك شهريا من رويتبي بيخليني اني وأولادي وبنيتي..
حميد_ هاي گطنه واشلعيهه من اذانج.. البيت لازم تطلعين منه... وإذا فكرت ااجره الج فايجاره ٦٠٠ الف شهريا... تگدرين تدفعين هيج مبلغ.. اهلا وسهلا.. متگدرين راح أعلنه إزالة شيوع بالمحكمة واشتريه َمن المحكمة.. وانطيج حصتج.. وطوگي راسج بالحايط.. البيت احتاجه..
دارت الدوائر على سميرة.. فلم تكد تلتقط أنفاسها من ظلم زوجها الفض القاسي.. وهاهي اليوم تواجه ظلم أشد ومن ابن امها وابيها الذي يهددها بأن يرمي أغراضها في الشارع أن لم تغادر البيت. وفي غمرة هذه التساؤلات والصدمة.. ذهبت لتساعد بيت عمها في مناسبة فرح عندهم.. وماتشعر الا وقد سقطت في قدر طبخ اللحم الكبير جدا وهو يفور.. سقطت وهي في دوامة التفكير والذهول... ونقلت فورا للمستشفى.. وهي مغمى عليها وقد احترقت ساقيها بالكامل.
دخلت سميرة المستشفى.. وبعد الإسعافات الأولية.. كان لها ابن عم غيور عليها ومتزوج من أحد أخواتها يعمل في المستشفى التي أدخلت غَفيعا فبذل أقصى رعايه واهتمام وعنايه بها.. وبقيت عدة أيام.. وأوصى الأطباء ابن عمها بأن ياخذها للبيت ويعزلها عزلا تامة بغرفة معقمة تماما لايدخلها احد حتى لاتتلوث الحروق الشديدة في ساقيها وتلتهب محدثة (الكاركارين) التي ستؤدي لموتها لامحاله.. وفي ظل هذه الظروف التعيسة.. أخبروها بأن أخيها حميد سيأتي لزيارتها ببيت ابن عمها زوج اختها.. والذي اعتني بها غايه العنايه حتى بدأت بوادر الشفاء تظهر.. واستبشرت خيرا بخبر مجيء أخيها الثرى حميد وتصورت بينها وبين نفسها انه جاء ليصالحها أو ليترك لها البيت.. أو جاء يعودها. هكذا رسمت في مخيلتها صورك لهذا اللقاء... وإذا به يفاجئها بأنه جاء يبلغها انه اشترى حصة كل أخواتها ماعدا واحدة... وايضا سيشتري حصة هذه الأخت لاحقا.. فالأفضل لها دون أن تطول إجراءات المحاكم وتتاخر.. ان ترضى ب٣ ملايين حصتها من البيت... بدلا من المشاكل والمراجعات. وأبرز لها تواقيع أخواتها التسعة اللاتي بعن نصيبهن من البيت... ثم قال :
_ شوفي سميرة اني صبرت عليج هوايه... ماگدامج الا ان تبيعين لي حصتج حته اسجل البيت باسمي.. والا مستعد اقتل واحد من واَلدج.. واقسم قسم بأني سانفذ هذا التهديد لكن احسن الج ولاولادج توقعين وتصيرين خوش مره...
_ خويه حمودي عله بختك... اني وصلت الموت ماتشوفيني بيا حال شلون ترضعَه عرضك اني تهجولني بالشارع وحته مريضه هسه اني بين الحياه والموت اتوقع اجيت تعودني..
_ تگولين مريضه هذا الج شهر تسلمين جوالات وتطلعين. البيت راح تبيعه المحكمة واني ال اشتريه..
ونفذ حميد تهديده... فبعد اكتمال إجراءات تنازل بقية أخوات سميرة الا واحده عرضت المحكمة البيت للبيع لإزالة شيوعه وبادر لشراءه.. ولم يكتف حميد بأن امتلك البيت بشراءه من المحكمة. بل سارع لرفع دعوى جديدة على أخته سميره واخته الأخرى التي لم وقفت معها مطالبا اياهما بدفع بدل الإيجار للمشتمل الذي بناه هو في داخل البيت لفترة سنة ونصف. وادعي بأنهما مستغلين للمشتمل...
ونعود لسميرة فبعد التهديدات المستمرة من أخيها وإبلاغ المحامي لها بأن حصتها من البيت ٤ ملايين تستطيع أن استلامها من دائرة التنفيذ.. اضطرت لمغادرة البيت وذهبت لتبحث عن بيت للايجار. وفعلا وجدت احد البيوت بمبلغ ٢٧٥الف دينار شهريا.. وسكنت هناك.. ولاتعرف ماذا ستتصرف مع ماتبقى لها من مبلغ حصتها فقد اخذ منها المؤجر مبلغ ستة أشهر مقدما... ولازالت في دوامة.. كيف ساكمل حياتها...اذا انقضى مبلغ حصتها من البيت الذي لم يبق منه ماتستطيع أن تدير حالها به.. وهاهي تذرف الدموع يوميا... وتندب حظها العاثر... بيت اخ لم يرحمها وإخراجها عنوه من بيت أهلها بعد أن استولى عليه... وبين زوج حاقد سرق زهرة شبابها... وبين عيالها واكبرهم لم يصل للصف السادس الإعدادي إضافة لإصابة ابنتها بمرض نفسي وعصبي خطير هو الصرع. . هذه هي قصة واقعية أصبحت تحصل لعشرات الأسر بعد تراجع الحنان والألفة والمحبة والغيرة بين الأخوة والأخوات.. .