عزف الشفتين أمير الحلاج
الحُروفُ التي تَعْزِفُ الشّفتانِ تعابيرَ أحْوالِها،
بالغناءِ الذي يَضْرمُ الرّوحَ
كي تَتَنَعَّمَ بالرّقْصِ
في نَشْوةٍ
وانْشِراحٍ
يَطيرُ بأَجْنِحَةِ المُتَوَلِّهِ
مسْتَكْشِفًا ما يَجولُ بعمْقِ السّنينِ.
لها فرْصةٌ أن تشيَّدَ أعْلى الصّروحِ
لكي تَتَنَعّمَ
رافِعَةً بَسْمَةً بابُها الشَّكُّ
فادْفعْ الى الرّيحِ بَوّابةً تحْسمُ الأمْرَ
ما دامَ وَضْعُكَ في حَيِّزٍ
لم تُغادِرْ خُطاه إطارَ احْتوائِك
واسْتَجْمعِ القَلَقَ المتَرَسِّبَ فيكَ
قُبَيْلَ التَّمَكّنِ أنْ يَحْتويكَ مَدارًا
ولا صورةٌ فيك تَرْفضُ أنْ تَسْتكينَ المَرايا
لِيَرْتَدّ مِنْ كَسَلٍ طَرْفُ عينه
يَقْلبُ خاتِمَةَ المُتَقَلّبِ في البَتِّ
يَعْزفُ أنْغامَ رقْصَته
رَأْسُ ساريةٍ
نبْضُه لا ينامُ بأفْئدةٍ لم تَرَ الصَّبْرَ
كم مدَّ صورةَ بَعْضِ الصَّواب؟
٢٠٢١
أمير الحلاج