يحلو الاستمتاع بشمس الصيف على ساحل أمالفي في إيطاليا، الموقع المدوّن على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والذي ينضح جمالاً تحت شمس الصيف.
يقصد المحليون ساحل أمالفي لقضاء الإجازة، لذا يكون موسم الصيف مزدحماً، ولكنه الوقت المفضل لرؤية المنطقة الساحلية.
"بوسيتانو"
تقع هذه المدينة في أقصى الغرب على طول ساحل أمالفي، وتجذب بصور منازلها الملوّنة بألوان الباستيل، والمكسوة بالأزهار التي تتساقط على التل شديد الانحدار، وصولاً إلى الشاطئ.
إلى صرح "سانتا ماريا أسونتا" الديني العائد إلى القرن الثالث عشر، وذي القبة من البلاط الخزفي، فإنه يحلو اكتشاف الممرات الضيقة بالقرب من الميناء، والتجديف في "مارينا غراندي"، حيث يمكن استئجار قوارب التجديف أو القوارب الشراعية أو الزودياك، أو تسجيل الدخول في رحلة بحرية على طول الساحل إلى "كابري". توفر نوادي الشاطئ المظلات وغرف تغيير الملابس والمرطبات.
تابعوا المزيد: اكتشاف 110 مقابر قديمة فى دلتا النيل بمصر تعود إلى 5000 سنة
"رافيلو"
من "أتراني"، شرقي أمالفي مباشرة، يتسلق طريق متعرج عبر بساتين البرتقال إلى "رافيلو"، البلدة القديمة المطلة على البحر من حافة "فالي ديل دراغون العميقة" (وادي التنين). الحدائق المورقة، التي كانت تحيط بفللها ذات يوم رائعة الجمال.
في ذروة القرن الثالث عشر ، كان عدد سكان هذه المدينة الصغيرة 36000 نسمة، مع الإشارة إلى أن الصروح والفلل والقصور فيها كثيرة، ومنها "صرح سان جيوفاني ديل تورو" الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، وأعيد تشكيله على الطراز الباروكي، مع منبر من الفسيفساء.
يمكن المشي مرة أخرى إلى أمالفي على درب Sentiero Atrani شديد الانحدار، حيث بساتين الليمون والمناظر الخلابة.
"أمالفي"
تجعل الشوارع المليئة بالأزهار، والمناظر المتغيرة باستمرار للبحر الأزرق أدناه "أمالفي" واحدة من أكثر الأماكن متعة في إيطاليا للزيارة. تتمتع "مارينا غراندي" بطابع عصري، على غرار "بوسيتانو". في أمالفي، يمكن زيارة متحف Museo della Carta الرائع، والتعرف إلى صناعة الورق التي تعود إلى قرون في "أمالفي"، وصنع الورق الخاص بك باستخدام أساليب العصور الوسطى.
"فالوني ديلي فيريير"
إلى ارتياد الشواطئ، تشتمل النشاطات السياحية في ساحل أمالفي، على التنزّه عبر الوادي العميق، مع رؤية أطلال من القرون الوسطى. يبدأ المسار في الداخل في "بونتوني"، قبالة الطريق المؤدي إلى "رافيلو"، وينتهي بعد ستة كيلومترات في" أمالفي". عندما يقترب السائح من المدينة، هو سيمر بمصانع المياه التي كانت تدعم صناعة الورق في أمالفي.
المسار سهل للغاية؛ ينحدر عبر غابات الكستناء والمدرجات السابقة للسراخس النادرة، جنباً إلى جنب مجرى مؤلف من مياه الشلالات. تحمي التلال شديدة الانحدار في كل جانب، الوادي، من أسوأ رياح الشتاء، ومن حرارة الصيف الشديدة، مما يحقق مناخاً معتدلاً ورطباً حيث تزهر النباتات النادرة التي يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل العصر الجليدي. يمر الجزء المركزي من الممر عبر محمية طبيعية محمية.
استئجار قارب لاكتشاف ساحل أمالفي
من الممكن استئجار القارب للاستخدام اليومي في العديد من المدن على ساحل أمالفي، بما في ذلك بوسيتانو
يمكن للزوجين الهروب من الزحام على الشواطئ، واكتشاف جمال ساحل أمالفي من البحر، عن طريق استئجار قارب للاستخدام اليومي، وذلك في العديد من المدن على ساحل أمالفي، بما في ذلك بوسيتانو. الطريقة المذكورة مثاليّة لمشاهدة الخلجان الصغيرة والشواطئ المخفية التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق البحر. إلى ذلك، يمكن للزوجين ترتيب جولة خاصة بالقارب حتى يستمتعا بجمال ساحل أمالفي.
تابعوا المزيد: السياحة في بيسالو إسبانيا
استكشاف بوسيتانو
تعدّ بوسيتانو واحدة من أكثر القرى رومانسيّة على ساحل أمالفي، وتتميّز بأجواء رائعة على جانب الجرف وبشواطئ شهيرة ومبان مطلية بالألوان. هناك، يحلو قضاء يوم في زيارة متاجر الأزياء الشهيرة أو الاستمتاع بالشمس بأناقة أو ببساطة استكشاف الممرّات المتعرجة وتذوّق المأكولات المحلية لساحل أمالفي في مطعم على شاطئ البحر.
الاستمتاع بأجمل الأوقات على شاطئ صغير
من الجذّاب ركوب أحد القوارب الصغيرة إلى أحد الشواطئ الأكثر عزلةً ورومانسيّةً على ساحل أمالفي
إذا كانت الشواطئ الأكبر في أمالفي أو بوسيتانو مشغولة، فما على الزوجين سوى ركوب أحد القوارب الصغيرة إلى أحد الشواطئ الأكثر عزلةً ورومانسيّةً على ساحل أمالفي. هناك، تتعدّد المطاعم الممتازة المطلّة على البحر، حيث يمكن للزوجين الاستمتاع بغداء على مهل. لناحية الخيارات الرومانسيّة، شاطئ "سانتا كروتش" الصخري الجميل يبعد مسافة قصيرة بالقارب من أمالفي.
نزهة جبلية فوق أمالفي
يعدّ المشي لمسافات طويلة والمشي في الجبال من أفضل الطرق لمنظور آخر إلى ساحل أمالفي. لا يضطر الزوجان للذهاب بعيدًا جدًا عن أمالفي أو رافيلو للاستمتاع بالمشي الخلاب الذي لا يتطلّب جهدًا بدنيًّا كبيرًا للاستمتاع بالهدوء والجمال الطبيعي لساحل أمالفي، بل تكفي النزهة سيرًا على الأقدام من قرية سكالا الهادئة نزولاً عبر بساتين الليمون والرجوع إلى أمالفي، أو التنزه سيرًا على الأقدام لبلوغ برج مراقبة "توري ديلو زيرو" الذي يعلو أمالفي.