يسلط المعرض الضوء على تقاليد قطر وثقافتها، ويضم حوالي 200 قطعة من مقتنيات متحف قطر الوطني
المعرض يستمر حتى 22 أغسطس/آب المقبل (الصحافة القطرية)يواصل معرض "تاريخ قطر بين البر والبحر، بعيون الفنون والتراث" الذي افتتح على هامش منتدى سان بطرسبورغ في روسيا فعالياته بمشاركة عدد من المتاحف الحكومية والشخصية في دولة قطر.
ويسلط المعرض الضوء على تقاليد قطر وثقافتها، ويضم حوالي 200 قطعة من مقتنيات متحف قطر الوطني، إضافة إلى مقتنيات فنية أخرى من مجموعة متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الخاص، و"المتحف العربي للفن الحديث".
ويتناول المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 22 أغسطس/آب المقبل، التسلسل الزمني للأحداث التاريخية في قطر من القرن الـ15 وحتى القرن الـ20، مع تمثيل فترات متنوعة من الثقافة القطرية على نحو شامل.
واختار القائمون على المعرض اسم قطر بين البر والبحر لما كان لقرب الصحراء والبحر من تأثير ملحوظ على تكوين التقاليد الثقافية القطرية والتراث التاريخي للدولة، وتسلط الأعمال الفنية المعروضة الضوء على جوانب التراث والثقافة القطرية، مما يبرهن على صلاتها الوثيقة بالشعوب في جميع أنحاء العالم.
المعرض يضم المستلزمات الحياتية لحياة القطريين قديما (الصحافة القطرية)
تنوع مذهل
وقالت مديرة شؤون تنظيم المعارض بمتحف قطر الوطني الشيخة هيا بنت علي آل ثاني، إن زوار المعرض سيشاهدون القطع الأثرية والمقتنيات الفنية المتعلقة بالتاريخ الثقافي لدولة قطر، وسيرون التنوع المذهل في بيئتها الطبيعية والثقافية، مضيفة أن الزوار سيعرفون أيضا كيف عاش الناس بين البر والبحر لقرون طويلة حتى عصر اكتشاف النفط والغاز.
وتوضح أن المتأمل للثقافة الشعبية القطرية يجدها فريدة من نوعها، إذ تتمتع بمكانة خاصة في التاريخ العربي والإسلامي على حد سواء ولفترات طويلة، كما ظل الخليج العربي لقرون عديدة نقطة التقاء بين طرق التجارة التي أسهمت في إقامة الروابط الاقتصادية والثقافية وتعزيزها بين الشرق والغرب.
وتدور المواضيع التي يناقشها المعرض حول الغوص بحثا عن اللؤلؤ، وتربية الصقور، والمخطوطات الدينية، وكذلك المعدات العسكرية، والسجاد اليدوي التقليدي، والآلات الموسيقية، فضلا عن الأدوات المنزلية، والملابس، والمجوهرات.
المعرض يضم مقتنيات خاصة بالمرأة القطرية قديما (الصحافة القطرية)
المقتنيات الثمينة
ويؤكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ومالك متحف فيصل بن قاسم أن المعرض يعد فرصة رائعة لعشاق الفن من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الأعمال والمقتنيات الفنية الثمينة المتعلقة بالتقاليد وأسلوب الحياة القطرية والشرق أوسطية، مثل السجاد اليدوي، والتحف، واللؤلؤ، والمجوهرات الأثرية، ما يجعل زيارة هذا المعرض ومشاهدة هذه الأعمال الفنية رحلة خلابة عبر صفحات التاريخ.
وعبّر عن تطلعه إلى تمثيل قطر في هذا المعرض على خير وجه، وإلى المشاركة في فعاليات كبيرة مماثلة في المستقبل، معربا عن أمله في أن يجتذب المعرض مجموعة كبيرة من الزوار للاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية والأعمال الفنية الفريدة من نوعها.
أما مديرة المتحف الروسي للإثنوغرافيا يوليا كوبينا فأكدت أن هذا المعرض يجسد اهتمام بلداننا ببعضها عن طريق التعاون، مشددة على أن المعرض يكشف لعشاق الفن والجمهور ثقافة قطر وتقاليدها، كما يسلط الضوء على أوجه تشابهها مع القيم والتقاليد الثقافية الروسية.
وأشارت مديرة المتحف الروسي للإثنوغرافيا إلى أن بفضل هذه المشاريع، سيتم التعرف على ثقافات دول أخرى، وفهم عاداتها وتقاليدها، وبالتالي اكتشاف النفس على نحو أفضل عن طريق إدراك حقيقة التنوع وأثره على شعوب العالم.