حذّرت دراسة أميركية حديثة من أن انخفاض عدد ساعات النوم ليلاً، يدفع الأشخاص إلى تناول المزيد من #الوجبات_السريعة، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالسمنة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة أريزونا للعلوم الصحية في الولايات المتحدة، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي الذي تنظمه الأكاديمية الأميركية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم من 2 إلى 6 يونيو الجاري في مدينة بالتيمور الأميركية.
ولبحث تأثيرات قلة النوم على تناول المزيد من الطعام ليلاً، راقب الباحثون 3 آلاف و105 من البالغين، في 23 منطقة بالولايات المتحدة الأميركية.
واستطلع الباحثون عما إذا كان المشاركون يتناولون بانتظام وجبة خفيفة ليلاً، وما إذا كانت قلة النوم قد أدت بهم إلى تناول المزيد من الأطعمة السريعة، كما أبلغ المشاركون عن عدد ساعات نومهم.
وأفاد حوالي 60% من المشاركين أنهم يتناولون وجبات خفيفة بشكل منتظم ليلاً، فيما كشف 66% أن قلة النوم دفعتهم إلى التهام المزيد من الوجبات السريعة.
ووجد الباحثون أن نوعية النوم السيئة تبدو مؤشرًا رئيسيًا على الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة.
كما وجدوا أن الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة، ارتبطت بمضاعفة مخاطر الإصابة بالسمنة و #السكري من النوع الثاني، وغير ذلك من المشاكل الصحية.
وقال الدكتور مايكل جراندير إن الدراسة تشير أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى تناول الوجبات السريعة ليلاً ومن ثم زيادة الوزن زيادة الوزن.
وأضاف أن العلاقة بين قلة النوم والرغبة الشديدة في تناول الطعام غير المرغوب فيه قد تمثل طريقة مهمة تكشف الدور الذي يلعبه النوم في تنظيم عملية التمثيل الغذائي.
وتؤثر اضطرابات النوم على ما يقدر بـ 15 إلى 20% من البالغين في الولايات المتحدة، وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة.
كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.