أخاصمها ، إذا ما جُنَّ ليلُ
وقلبي من لواحظها قتيلُ
و أهجر هاتفاً ماانفك يُلقي
إلى قلبي الرجاء و يستميلُ
و أعرف أنني أهفو إليها
كما يهفو لترياقٍ عليلُ
هواها ، رغم أنفي يحتويني
و في روحي خناجره تجولُ
و لكني أبيُّ النفس ، مهما
محبتها بوجداني تصولُ
قليلٌ ما تقدمه لقلبي
و يتعبني أنا الحب القليلُ
أخاصمها ، و أنتظر الصباح
و في عقلي سرى صوتٌ يقولُ
ترى هل زرتها في الحلم ليلاً
ترى هل فكَّرت فيما أقولُ ؟
ترى هل ساءلت تلك المرايا
هوانا ، هل سيبقى أم يزولُ ؟
وهل درب المحبة قد تلاشت
أمِ الدربُ التي سرنا تطولُ ؟
وهل زارت مراعيها خيولي
و أشعل بردَ وحدتها الصهيلُ ؟
تراها هل تفكر في خصامي
أيوجد عندها غيري بديلُ ؟
و أسئلة كثيرات تداعت
على بالي ، لها وقعٌ ثقيلُ
ولكني عزيز النفس ، ليست
توجِّه خافقي تلك الميولُ
سأخبرها ، فليس يهزُّ قلبي
غرامٌ واهنٌ و هوىً هزيلُ
سأخبرها ، لتعلم أنَّ حبي
لهيبٌ ليس تطفئه السيولُ
سأخبرها ، و أفصح عن همومٍ
لعمري، في الحُشاش لها أصولُ
بخيلٌ حبها إن جاء يعطي
و يقتلني أنا الحب البخيلُ