حتى تعلن عن سلعة أو فكرة ما، فأنت تحتاج لإعلام الناس بفوائدها، وغالباً ما تلجأ إلى الدعاية التقليدية، أو ربما تقودك الظروف إلى استغلال حدث بطريقة لا تبدو منطقية على الإطلاق.
1) إعدام فيل من أجل الدعاية للتيار المتناوب
معظمنا يعرف المخترع "توماس إديسون"، ولكن القليل منا يعرف الخلاف الذي
كان بينه وبين المبتكر "نيكولا تسلا" الذي رفض الاعتراف بضرورة التيار
المتردد، وأكد خطورة استخدامه أكثر من مرة، ولكن "إديسون" كان يستثمر
معظمه أمواله في هذا التيار المتناوب والقوي، وأخذ "تسلا" ينظم عمليات
إعدام لحيوانات لإثبات خطورة التيار المتناوب وضرورة الابتعاد عنه، إلى
أن قررت إحدى حدائق الحيوانات إعدام فيل بسبب مهاجمته لمدربيه 3 مرات،
وهنا استغل "إديسون" الحدث وطلب من إدارة الحديقة عدم إعدام الفيل
لأسباب إنسانية، وقتله عن طريق تعريضه للتيار المتناوب الذي سينهي حياته
في ثواني بطريقة رحيمة، وساعد هذا الموقف في زيادة شهرة التيار المتناوب،
وتضاعف استثمارات "إديسون".
2) شنق فيل ليكون عبرة
في عام 1916، كان هناك سيرك آسيوي استطاع أن يحقق شعبية ضخمة بفضل
فيل يدعى "ماري" يعتقد أنه الفيل الأضخم في العالم في هذا الوقت، عامل
أصحاب السيرك الفيل بطريقة خاصة نظراً لأنه السبب الرئيسي في شهرتهم،
إلى أن جاء حارس جديد لرعاية الحيوانات، لكنه لم يحصل على أي معلومات
خاصة بطريقة معاملة "ماري"، وفي أحد الأيام خرج الفيلعن مساره محاولاً
الإمساك بقطعة بطيخ على الجانب الآخر من الطريق، فقام العامل بضربه بقوة
مما جعله يغضب ويهاجمه ويدوس على رأسه ليُقتل على الفور، وهو ما
استعدى قيام الحكومة بإلقاء القبض على الفيل، وإعدامه في ميدان عام
عن طريق رافعة، حتى لا يتكرر الأمر مجدداً مع أي بشري.
3) تذكرة مجانية للقيادة بسرعة ليوم واحد
في عام 2002، وفي يوم إطلاق لعبة الفيديو Burnout 2: Point of Impact
الخاصة بسباقات السيارات، اقترح أحد الأشخاص على الشركة أن تقوم بدفع
ثمن تذاكر السرعة الموجودة في المملكة المتحدة لمدة يوم واحد، وهو يوم
إطلاق اللعبة كإعلانات دعائية، ولكن الحكومة نظرت للأمر بشكل آخر حيث اعتبرت
أن الشركة تحاول الترويج للسرعات العالية والخطرة التي قد تؤذي حياة الكثير
من البشر، وبناء عليه، رفضت الفكرة.
4) دعاية السكك الحديدية كادت تؤدي إلى كارثة
تعود هذه الفكرة إلى عام 1996، عندما قرر أحد الاشخاص أن يستخدم السكك
الحديدية في الدعاية، ولولا القدر، لكان تسبب في كارثة لا يمكن نسيانها، حيث
نظم شخص حادثة مصطنعة في محطة قطارات، ولكن تأخير الحدث لمدة ساعة
جعل الشرطة تجبر المشاهدين على العودة للخلف، وعندما بدأ الانفجار، كان له
أثر واضح أدى لمقتل 3 أشخاص من المشاهدين