تبقى عقدة النقص والحسد والضغائن هي من توجه افكارنا وتصوراتنا ورؤيتنا للمجتمع والحياة .. ونبقى نستغل الدين وتشريعاته ، والقيم العشائرية كمسوغات لهذه العقد والأمراض النفسية والاجتماعية ،، وتسويق للإنغلاق والعزلة بحجة الدين والعرف ..
ياحبيبي النعناع ،، المسألة برمتها حرية شخصية ، وحياة خاصة يريد الانسان عيشها حسبما يراه هو ، لا كما تريدها انت ، إن قبلت بها فاهلاً وسهلاً ، وإن لم تقبل ( ارگع راسك باقرب حايط ) . فهو يريد ان يُنبذ اجتماعياً ويريد ان يدخل النار ، ويريد ويريد … ما شأنك انت ياعزيزي . اصلح حالك ولا عليك بالآخرين ،، فهناك قانون وضعته الدولة واتفقت عليه التشريعات المدنية ، ينظم العلاقات بين الافراد ، وبالتالي فان تنمرك واستهزائك وبلطجتك ، وتلويحك بالسخرية يعد امراً غير مقبول وتحاسب عليه قانوناً باعتبارك مجرم انتهكت حرياته الخاصة .
...
((من الحقوق الاساسية التي يسعى القانون لحمايتها الحق في الحياة الخاصة وقد حرص المشرع العراقي على حماية الحياة الخاصة اذ نص الدستور العراقي على حرمة الحياة الخاصة ويعتبر الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة من الجرائم الماسة بحرية الانسان وحرمته جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل حيث نصت المادة438 منه على( يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنه وبغرامة لا تزيد على مائة دينار او بإحدى هاتين العقوبتين )) .