لوحات يخبلن
لوحات يخبلن
- لماذا أنا؟
- لأنك مكان
- مكان؟
-نعم، المكان الوحيد في العالم الذي لن أشعر فيه بالغُربة.
لوحة
زوجان برؤوس مليئة بالغيوم - سلفادور دالي (1936)
Couple with Their Heads Full of Clouds by Salvador Dali (1936)
غجرية فقيرة حافية القدمين على أرض صخرية بجوار مضخة ريفية؛
إيماءتها وفرك اليدين هي استعارة مباشرة لليأس والقنوط لإنعدام الماء.
الإبريق المكسور - ويليام بوغيرو 1891
The Broken Pitcher - William Bouguereau 1891
"إمّا أن تعوي كوحش مفترس، أو أن تبكي كطفل صغير، اختر من تكون".
- ميخائيل بولغاكوف
لوحة
لم يتم رؤية الذئاب في ولاية مين لسنوات - خورخي ماسكارينهاس
Jorge Mascarenhas - Wolves Have Not Been Seen in Maine for Years
عندما عرضت لوحة غوستاف تحت أشعة الشمس، اتضح أنه كان يرسم حبيبته متكئة عليه،
ولكنها انفصلت عنه أثناء قيامه برسم اللوحة.
فقام بإخفاء أثرها واستبدلها بجرح في صدره كرمز للانكسار العاطفي.
تذكرني اللوحة بمقولة محمود درويش لريتا:
"ربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبة لكِ يا ريتا، لكنه كان قلبي"
لوحة الرجل الجريح - غوستاف كوربيه 1840
The Wounded Man - Gustave Courbet 1840
لوحة الأيتام - توماس بنيامين كينينجتون 1885
Orphans - Thomas Benjamin Kennington 1885
يظهر في مشهد اللوحة طفلان فقيران بملابس بالية قذرة، الأمر الذي يوحي بالبؤس الشديد، في غرفة بديكور هو الآخر يعكس مدى الفقر، حيث لا يوجد شيء له قيمة غير الحائط المتسخ والمشقق، والأرضية الخشبية، بينما يظهر قدر قديم إلى جانب الطفل في يسار اللوحة، وفي الأمام هناك صحن عليه بقايا قطعة خبز، وقد فرغ من الطعام، ويظهر في الحائط كذلك رف فارغ من أي شيء يعطي الانطباع بأنهم لا يملكون شيئاً من سقط المتاع.
ولعل براعة الفنان في هذا العمل الفريد، تكمن في إظهار مشاعر الطفلين، من حيث الإحساس بالحيرة وثقل أوجاع الحياة، وفي ذات الوقت التضامن وكأن هذين الطفلين هما جسد واحد إذا اشتكى أحدهما تداعى له الآخر بالألم والوجع، فالولد الصغير يرقد على الأرض وهو يضع رأسه على قدم أخيه الذي يجلس إلى جانبه ويتكئ على الحائط، حيث يضع الطفل الكبير يده على يد أخيه الصغير وكأنه يمده بالحنان والأمل.
وتبدو خدود الولد الصغير شديدة الاحمرار ولا يبدو ذلك كنتاج للصحة أو الشبع، بل بفعل الجفاف في وجهه مما يجعله محمراً مشققاً، مما يزيد من أوجاع هذا الطفل الذي ينظر إلى الفراغ وكأنه قد فقد الأمل في كل شيء، حيث يبدو من تلك النظرة أن فيهما خوفاً من المستقبل، كما تظهر بوضوح التعب والإرهاق بسبب الجوع.
شعر كل طفل منهما في اللوحة مشعث، ويبدو أن الجدار الذي خلفهما كان أبيض، ثم بدأ يصفر بفعل الأوساخ وتراكمها إلى أن صار يقترب تدريجياً من درجات اللون الأسود، كما أن الأرضية متشققة بفعل العفن والرطوبة، مما يشير إلى أن هذه الغرفة لم تدخلها الشمس منذ زمن طويل، حيث لا يلمح المشاهد أية بقعة ضوء تأتي من أية زاوية في الغرفة، وهذا الأمر يؤثر في الطفلين ومسكنهما.
The Queen and the Page
by Marianne Stokes (1855 - 1927)
يختفي قبح هذا العالم عندما تلتقي بالشخص الذي تُحبه.
A Family - by Geliy Korzhev 1951