القاهرة/7شباط/فبراير/ارنا- 'لم أكن أتخيل أن هناك حاكما أو مسؤولا بكل هذه التقوى والورع..لقد بكي خشوعا لله فلم أتمالك نفسي فبكيت بجواره'..بهذه الكلمات يصف الحاج محمد المواطن المصري البسيط الموقف عندما شاهد الرئيس محمود أحمدي نجاد يبكي بجوار ضريح السيدة زينب'سلام الله عليها' بمسجدها الشهير بالقاهرة.
ويقول الحاج محمد في تصريح ل 'ارنا' لقد كان موقفا مؤثرا بالفعل فقد ذهبت كعادتي معظم الأيام لصلاة المغرب والعشاء بمسجد السيدة زينب'س' ولاحظت وجود بعض الإجراءات الأمنية حول المسجد وعلى مداخله لكنهم سمحوا لي بالدخول وبعد صلاتي للمغرب توجهت الى ضريح أم هاشم 'كما يسميها المصريون' لقراءة الفاتحة على روحها الطاهرة والتبرك بالضريح والدعاء لقضاء حاجتي كعادتي يوميا فوجدت رجلا خمسينيا ذو لحية خفيفة بجوار الضريح يتملكه الخشوع ولم أكن أعرف من هو وسط بعض الأشخاص .
ويضيف الحاج محمد اقتربت من الرجل الذي شد انتباهي دون أن أعرف من هو وتتبعته بنظراتي فإذا هو من كثرة الخشوع يجهش بالبكاء فلم أتمالك نفسي فبكيت بجواره وبكي آخرون تأثرا بالموقف.
ويقول كانت مفاجأتي الكبرى عندما قال لي أحد الأشخاص بجواري أنه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد فكدت لا أصدق نفسي حتى ذهبت الى أحد الضباط المصريين الذين كانوا مرافقين للرئيس فأكد لي ونظرات الإعجاب قد ارتسمت على وجهه أيضا أنه بالفعل الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية .
ويكمل الحاج محمد حديثه قائلا'.. لم تقف دهشتي عند هذا الحد فقد دفعني الفضول للسير خلف الرئيس احمدي نجاد عندما هم بالخروج بعد أن فرغ من الصلاة والدعاء فإذا به ينحني ليقبل الأطفال المرافقين لوالديهم مثنيا على وجودهم داخل المسجد في هذه السن الصغيرة في موقف نادر لم يحدث من قبل رئيس في مصر وسط سعادة كبرى بين الأطفال وذويهم' .
ويضيف تواصل الإعجاب أكثر وزاد انبهاري بهذا الرجل الطيب عندما قام بتقبيل جميع العمال وخدم المسجد والضريح وهم يكادوا لا يصدقون أن من يقبلهم هو رئيس دولة إيران الاسلامية الكبري التي يخشاها الشرق والغرب والتي حققت انجازات هي مفخرة لكل المسلمين .