السلام عليكم:
منذ مدة يدور في رأسي تساؤل (لماذا كل الدول تحتفي بمبدعيها وتكرمهم الّا العراق يهملهم وينساهم) ويصدع رؤوسنا بشخصيات من دول أخرى ، والمصيبة أن تلك الدول تتعمد اهمال حتى الشخصيات العراقية البارزة التي يشهد لها العالم -كالجواهري- ؟!
الشواهد على كلامي كثيرة لا تحصى في منشور لكني أذكر عدد من المجالات وأعطي مثال عن أبرزها :
1 - على المستوى العلمي لدينا عبد الله عبد الجبار تلميذ أنشتاين شخصية فيزيائية عبقرية ، لكنك لو سألت طلاب أقسام الفيزياء لا يعرفونه.
2 - في المجال الرحالة والاستكشاف لدينا الأسطورة (يونس الجبوري ، المعروف بيونس البحري) وجزماً أن العراقيين لم يسمعو به إلا ما يعد بعدد الأصابع منهم، علماً أن يونس البحري يلقب ب(ابن بطوطة العصر الحديث)
3 - في القانون يصدعون رؤوسنا بالسنهوري -المصري- ولا يقيمون أدنى ذكر لحسن علي الذنون -ابن الموصل- أو عبد المجيد الحكيم أو مصطفى الزلمي.
4 - في الغناء أرى اهمال لناظم الغزالي .
5 - عندما يريد أحد تشجيعي لكوني كفيف يسارع الى ذكر طه حسين وينسى محمد مهدي البصير السياسي المناضل والخطيب المفوه .
6 - لم يتذكر أحدٌ زهى حديد الا بعد وفاتها وكذا فعلو مع مصطفى جواد وغيره من الأساطين في شتى مجالات العلوم.
والشواهد كثيرة اقتصرت على ما يحضرني ويخالط النعاس الذي يلف جفون عينَيَّ الوسِنَتَينِ .
السؤال لِمَ كل هذا الإهمال؟ أهو متعمد أم لا؟ مَن المسؤول عنه أهي الحكومة وحدها أم المواطن يشترك معها؟
بالشعبي الفصيح : ليش كل هالإهمال ؟ منو سببه الحكومة وحدها لو احنة مشتركين وياها؟ زين هالاهمال والتجاهل برأيكم عمدني لو هيج مجرد اهمال وخربطة؟
انطوني آراءكم ،بكيفكم : شعبي ، فصيح ، مخبوط ؛ كله يمشي