أَمِنْ آلِ سُهَيْة رَاْحِلٌ أو مُقْعَدِ
عَطْشَاْنٌ ذَا مَاءِ وَغَيْرُ مُوَرَّدِ
حَيْرَاْنٌ ذَا نَاْر وَغَيْرُ مُوَقَّدِ
قَرُبَ الْتَرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ دُمُوْعَنَاْ
لَمَّاْ تَسِل مِنْ عُيُوْنِنَاْ كَعِقَاْدٌ قَدِ
لَمَعَتْ الْبَوَاْرِقُ مِنْ دَمْعٍ مُخَرَّدِ
وَبِذَاْكَ تَنْسَاْب مِقَاْل المُغَرِّدِ
لَاْ مُطْرَبَاً بِغَدٍ وَلَاْ رَاْغَبَاً بِهْ
إِنْ نَاْحَ تَمْزِيْقُ الْمَحَبَّةَ فِيْ غَدِ
جَاْفَ الْقَرِيْبُ وَلَمْ يُغَرِّدْ سَوْهَدِ
وُالْقُرْبُ وَ الْإِبْعَاْدُ مِنْهُ مُشْرِدي
مِنْ عَيْنِ قَاْتِلَةٍ صَبَتْكْ بِسِهْمِهَا
فَأَصَاْبَ خَفْقَك كَأَنْ بِهَاْ لَمْ تُقْصِدِ
ضَرَبَت بِمُقْلَةِ عَاْشِقٍ مُتَرَبِّصِ
أَقْوَى أَسْهُمِ الْمُقَلَتَيْنِ مُتَكَحِّلِ
وَ الْسَهْمُ مِنْ كُحْلٍ يُزَيَّنُ عَيْنَهَا
شَغُفٌ تَوَهَّجَ كَالْثِقَاْبِ الْمُشْعَلِ
حَوْرَاْءٌ كَاْلظَّبْيْةٍ مُقْتِلُ طَرْفُهَا
كَاْلْنَّخْلِ فِيْ عَلْيَاْئِهِ الْمُتَأَمَّدِ
وَ الْوَجْهُ ذُو حُسْنٍ جَمِيْلٌ خَدُّهُ
وَالْشَعْرُ تَنْسُجُهُ بِيَدِّ مُعْذَلِ
مَشْدُوْدَةُ الْمَتْنَيْن غَيْرُ مَرَهْلَةٍ
م