رحَّالة فِي قَارِب العَّواطِف
إلى عَالمٍ بِحَرفينِ
بَحثًا... عنِ أمرَأةٍ
تَخشَى عَلى قَلبِي مِنَ الألمِ
تَجعلنِي أحبُّ الحَّيَاة
نَضحَك ونَتغنَّى كأطفَالِ المخيَّم
تَهمِسُ فِي أذنِي "حَكيم أنتَ لاتَستَحِق الحُّزن"
إمرأةً تَكن هِيَّ الدَّواء والمّرهمِ
شعَاعُ شَّمسٍ تُضِيءَ جَنَبَاتَ
كَهفِي المُّظلِم
و تُحِبُّنِي دُونَ قَيدٍ أو شَرطٍ
هَل أُكمِل رِحلَةَ بَحثِي؟! عَنِ إمرأةٍ رَهيبَةٍ فِي الحبِّ ؟!
أمرأةً
تسعَدُ بِرؤيتِي
حَنَانهَا... يُذوِّبُ مَشَاعِرِي...
مَن تَجعَلنِي مُكتَفِيًّا فِي عَواطِفِي
قَانِعًا بِمَا تَيسَّر من سَعَادَتِي
تَصنَع مِنِّي فَيلسُوفًا رُومَانسِي
تَجتَاحُنِي لِتَقرَأ تَعَابِيرَ وجهِي
و أسرَارَ شراييِنَ أعيُنِي
حَريصَةٌ... تَخَافُ ضُعفِي
شَخصِيَّة قَوِيَّة...تَتَعالى...و تَهزُّنِي
هَل أكمِل رحلتِي ؟! بَحثًا عَنِ إمرأةٍ غَامِضَةٍ فِي الحبِّ؟!
أم ترَانِي وَاهِمًا
أبَالِغ فِي إختِيَّارِي
لكن لستُ في حُلمِي مُخطِئًا
لنَفسِي حَقًّا فِي إمرأةٍ...قمَرًا
هيَّ الفَّرَحُ... لتُبهجنِي
بِحَنَانِهَا تَروِينِي
وتُوارِي حُزنَهَا لتُسعدَنِي... فِعلاً و قولاً
تُهدِّأ أموَاجَ لهفَتِي
لأنَامُ عَلى صَدرِهَا طِوَالَ حَيَاتِي
هَل اكمِل رِحلتِي ؟! بَحثًا عنِ إمرأةٍ لا مُتنَاهِيَّةٍ كَالسَّمَاءِ؟!
تُشبِهنِي...
فِي مشيَتِي
فِي طَريقَة أكلِي و مَلابِسِي
تَصبِر عَلى جنُونِي ...ومَا أشتَهِي
شَغُوفَة... تشبِهنِي
في حبِّي لهَا و وفَائِي
إمرأةً ذاتَ قِيَّمٍ... عَمِيقَة...
أنِيقَةً... فنَّانَةً تمزِج بِريشتِهَا
ألوَانَ حُلمِي وواقِعِي
لِتُبدِعُ فِي إخرَاجِ أروَع لوَحَات الحبِّ
هُنَا أكمَلتُ بَحثِي...تَعِبتُ و... اكتَشَفتُ !!!
لا وجُودَ لحبٍّ حَقِيقِي !!!
و كَم هيَّ لا مُتَنَاهِية
المّسَافَة بَينَ الواقِعِي و الحُّلمِ
لأقنَعَ بامرَأةٍ...ذَاتَ نُكهَةٍ
تُؤنِسُنِي فِي وِحدَتِي
تَمحِي سِلبيَّة مَشَاعِري
إمرأةً صَادِقةً...تُطفِيءُ حِرمَانِي
وقِطعَةً مِن أمِّي
تَكن لِي سَنَدًا فِي... حَيَاتِي.
حكيم_بن حميدة