النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أحلام مستغانمى تجمع بين المال والحب

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 176 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,676 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88477
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 أحلام مستغانمى تجمع بين المال والحب

    أحلام مستغانمى تجمع بين المال والحب والجني المؤجل والتأريخ
    فى روايتها الأسود يليق بقى روايتها الأسود يليق بك

    السيد الهبيان
    ************
    تحتل الكاتبة الجزائرية" أحلام مستغانمى" مكا نة لايمكــن تجاهلها في حقل الإبداع الأدبى..اكتسبتها بفعل ما قدمته مـــن أعمال شعرية وروائية..لفتت الانتباه إليها..ولاقت قبولا مـــــن القراء..كمـــا اهتم بها العديد من النقاد..بـدأت مسيرتها الأدبية بعد أن تخرجت من كلية الاداب اول دفعة معربة بعد الاستقلال سنة 1971بالنشرفي ملحق جريد الشعب الجزائرية,,وقامت بتقديم برنامج همسات باٌلإذاعة,,
    جمعت في مسيرتها الأدبية بين الشعر والرواية وقدمتها للنشر.
    في مجال الشعر دواوينها"مرفأ الأيام 1973والكتابة فى لحظة عرى 1976والجزائر امرأة ونصوص 1980 سمكة 1993 الصادر باللغة الفرنسية
    ورواياتها "ذاكرة الجسد1993وفوضى الحواس 1997وعابر سرير 2003والأسود يليق بك1912"
    بالإضافة إلى ثلاث كتب "قلوبهــم ممعنا وقنابلهم علينا"2009 و"عليك اللهفة"2015 و"شهيا كفراق"2019
    من ثم تكون روايتها "الأسود يليق بك"هى رابع رواياتهاا..قدمتها لتروج للبهجة..وتحـرض علــــــــى الحياة..وأن الأسود يشى عكس مايوحى به..كمـــــــا تدافع عــــن الحياة فى الدرجة الأولى..لأن فيها كل قضايا الساعة التى يعيشهــا العالــم العربى..وتتمة للجانب التاريخى والثورى الجزائرى..رغم أنها لم تسع لتكتب تتمتـــــة..لكنها وجدت نفسها متورطة فى استكماله,, وأن فيها خلطة لكنهــا ليست مقصودة.وإنما فيها هواجسى كمواطنة عربية,,لم تقصد أن تكتب عن الربيع العربى.لأن الكاتب يحتاج إلى مسافة زمنية قبل أن يكتب عـن أحداث تاريخية..وكل ماكتبته عن الجزائر كان فــــى حاجةإلى عشرسنوات على الأقل لتتضح رؤيتها له..ولكنها وجــدت نفسها فى داخل الحدث.لأن بطلة الرواية من "الأوراسى"..وهى سلسلة جبال تقع شمال شرق الجزائر,,وقدمت نصيحتها للقراء فى هذا الكتاب..الذى تعتقد أنها قالت فيه خلاصة عمرها..لأن لاشىء يستحق الحزن..فالحيــاة جميلة ويجب أن ندافع عنها وعن حقنا فى البهجة,, ربما كان الحزن.مهنة الكتاب والشعراء من حقهم أن بحزنوا ليكتبوا..لكن على الإنسان العـــادى ان يتجاوز أحزانه لأنه ذات يوم سيضحك مما بكى منه كثيرا..وعن كتابة أعمالها الإبداعية .. فذكرت أنها تكتب"كل كتاب بخوف الكتاب الأول وبذعر الكتاب الأخير وأنها تكتب بمزاج بدوى .. اى انا مثل البدو الذين يغادر الرجل مدار خيامه عندما يزف ابنته لرجل حتى لايكون هناك فى ليلة الدخلة..وانها مدينة بنجاحها للقراء الذين جعلوها تفكر فى اصدار كتاب مشترك معهم..لكنها وجدت أن هذه الفكرة ستجعل كتابها بايد كثيرة.. وتهدر الوقت فى الدفاع عن عنه.. فالكاتب العربى ان فشل مات جوعا وان نجح صنع ثراء الاخرين ..وبدلا من ذلك ستحاول مع در انشران يكون الكتاب بسعر زهيد.. وذكرت أن كل كتاب تكتبه بخوف الكتاب الأول وبذعر الكتاب الأخير..وتعتقد انها فى كل مانكتب تقول وداعا..وتاخذ اربع سنوات بين كل كتاب واخر.. و منذ كتابها الأول مازالت تشعر بقدر من الخوف .. وكانت تسلم للدكتور ادريس رحمه الله مخطوطاتها.. ثم تغادر المدينة..وكل عمل من أعمالها ..تبدى فيه رؤيتها الشخصية.. وتتفاعل مع مضمونه الذى انتقته واستقرت عليه..واختارت له شكلا يتناسب مع فكرته التى راودتها..أوضحت كل ذلك في حواراتها المكتوبة واللتلفزيونية.
    بادأت الرواية بإهداء إلى صديقتها الجميلة:
    "سألتها: والآن تندمين على عشق التهم شبابك,,ردت بمزاج غائب:كانت سعادة فائقة الاشتعال,,لايمكن إطالة عمرها,,كل ما استطعته إبقاء المزيد من النار,,لأطيل عمر الرماد من بعده,,من أجل صديقتى التى تعيش على الغبار الذهبى لسعادة غابرة ,,وترى فى الالم كرامة تحمل العذاب ,,نثرت كل هذه النوتات الموسيقية فى كتاب علنى أعلمها الرقص على الرماد,,من يرفض عنه غبار الذاكرة..كفى مكابرة قومى للرقص".ثم عرضت مضمونها من خلال قصة حب بين لبنانى وجزائرية.. رغم اختلاف مسار كل منهما في الحياة..ومن خلالهما بدت شخضيات أخرى..الأم والأب والعم والجد وعلاء الوافى.
    "طلال هاشم"
    لبنانى يعيش فى بيروت..ألوجاهة وضعته دائما فى المواجهة.. أيام الحرب الأهلية في السبعينات كان جاهزا للموت.. لكنه عندما أدرك سذاجة من يهتمون بصور زعماء المليشيات.. تخلى عن قضاياه.. بعد ان ادرك سذاجة صديقه الذى مات..ووجد القضايا في لبنان تصب في جيوب أصحابها..فعمل لجيبه بدلا ان يموت ليصنع ثراء لصوص القضايا وأثرياء النضال..لأن شرفاء الزمن الجمبل ذهبت بهم الحرب كما ذهبت بأبيه.. فتجاوز مراهقته السياسية.. وانشق عن حزب النضال وانخرط في حزب الحياة.. هاجرالى البرازيل على أمل أن يعود إلى لبنان اكثر ثراء ممن دعوه للإقامة بينهم الى حين تهدا الحرب الاهلية .. احزنه ترك دراسته فى بداية السنة الجامعية..لأنه لم يستطع أن يكون استاذ ادب مقارن أو فلسفة أو كاتبا اوصحافيا او شاعرا.. فبيروت السبعينات كانت مهووسة بالثقافة.. ولو كان له الخيار لا اختار أن يكون بائعا للازهار ..أو شاعر بدوام كامل ..لكنه صار من رجال الأعمال.. بختبر من حوله ليستقيم حكمه عليهم. سلطة المال كما سلطة الحكم.لاتعرف الامان. لايقبل الخسارة في الحياة والأعمال..ا دائم الشك فى كل من يدخل حياته المهنية او العاطفية..الإرادة صفته الأولى..عنيد وصارم .. يتخذ القرارات ويلتزم بها.. كما لوكانت قانونا صادرا فى حقه ولامجال لمخالفته..,, صانعا ماهرا للأحلام الخرافية,,كل ماحققه فى حياته سبق ان عاشه كرؤية.. تبهره السير الذاتية لرجالات صنعوا أقدارهم بأنفصهم..المشاريع عنده تولد احلاما بالوانها وتفاصيلها..ودائما على ابهة مشروع جديد. ولا يدخل الخليج الا بمشروع لم يسبقه اليه احد.. يعيش فى زمن مفتوح بين طفولته فى بيروت ونجاحاته فى كبرى عواصم العالم ,,. يوم سفره الى البرازيل..كان مفلسا لكنه لم يعش فيها فقيرا ,,عاش فيها ربع قرن.. فقد فيه توهجه لفرط غربته و "ملامح وجهه الاصلية " ضربة حظ اوصلته الى امتلاكه قطعة أرض بنى عليها مطعما للوجبات السريعة,,في بلد يقيم فيها اكثر من خمسة ملايين برازيلى من اصول لبنانية ..وكان بداية لسلة مطاعم مطاعم عصرية على الطريقة الامريكية ,, قجلس على امبراطورية تجارية تشمل سلسلة مطاعم وتجارة البن واستثمار العقارات.. فى عالم الاعمال الغير مسموح فيه بالسبحة مع الحيتان الكبيرة أن ينام حتى لا ينته فى جوفها..فبدا كالدلفين المسالم وسطها.. دون ان يقبل الخسارة.. أويسلك ازقة التحايل والنصب لتحقيق أحلامه..وجعل شراسته للمراة التى يعرفها.. دائم الشك فيمن يدخل حياته المهنية او العاطفية..يعيش مع كل امرأة احبها,,ثم يتركها لتحب بعده ما شاءت,, يحتاج كل شهر لسرقة بضعة ايام لممارسة لممارسة المباهج التى سرقتها منه بيروت..فى بيته الباريسى الذى اشتراه فى "كان"..يطالع الكتب,,و يعزف على البيانو.. يعانى من عجز عاطفى يحول دون تسليم قلبه لامراة.. ليس خوفا منها بل خوفا ان تخونه رجولته معها.. لأنه يعانى من خيانة المراة الاولى فى حياته..التى تخلت عنه وتزوجت غيره.. فصاريشك في صدق النساء.. ويتخلى عنهن خشية ان يتخلين عنه.. لكنه طاعن فى المكر العاطفى ويحب الوقوع فى الحب .. ومولعا بصيد النساء..وعندما يحب امرأة ويصر على الاستحوذ عليها.. ثم يتركها دون أن يعنيه امرها تنزف من ظلم فقدانه لها,,لتحب غيره,, يجمع بين امراتين فى مدينة واحدة,, لأن زوجته تفادر باريس لتتركه لامراة غيرها..لم يقل كلمة احبك سوى لزوحته قبل خمس وعشرين سنة..التى التقى بها فى احد مطاعمه..ووجدها فتاة من عائلة كبيرة لكن اسمها غيرضارب فى جذورها ووالدهالم لم يكن من أصحاب المهن النبيلة.. كانت تدرس الحقوق وتحلم ان تعمل بالمسرح.. تزوجها قبل ان يبكون له إسما ولا جاه,, ومنحته زوجته صباها وابنتين فى جمالها..وبعد اربع سنوات من زواجهما نزلت عليه ثروات ت كثيرة.
    **********
    هاله الوافى
    جزائرية فى السابعة والعشرين من العمر,, معلمة..ابوها مغن اراد لها مهنة التدريس..من مدينة "الأوراس" التى لا تتساهل مع الشرف.. وتجعل من لقاء المحبين فضيحة تتناقلها على عجل.. فيهاجمهم الامن ويودعهم السجن.. فى وقت يتم فيه الافراج عن الارهابيين..خوفها من اهلها كان يفوق خوفها من الارهابيين..رغم ذلك أحبت "مصطفى" في زمن كان الأسلم فيه أن تكون قاتلا لا عاشقا.. كان الجلوس معه فضيحة مدوية في سنوات عشرية الدم التى فقد البعض فيها صوابهم..ظنت أنه الوحيد الوحيد الذى سيسعدها ..لكن عندما حدثه عن الزواج .. سألها كيف تريد الزواج وينجبا أولادا في علم مختل..ثم قرر الهحرة إلى أمريكا.. طلب منه ان تقول له احبك ليعدل عن قراره..لكنها لم تقلها رغم أنها تحبه وتمنته زوجا لها..حتى لا تعتقل فى معسكر الاعتقال العاطفى..وبدلا من الفناء تخدم امه وتربى اولاده ..فتزوج من اساذة غيرها.. نقلت للتدريس في باتنة,, وعندما تم طردها من المدرسة أخذتها والدتها إلى الشام بحكم أنها سورية لتقبم معها فى حلب.. لايعرفها فيها أحد..هاربة من غيوم الماضى التى يفسد مزاجها.. رغم أن المراة فى حلب تحتاج إلى رجل يحميها من اشتهاء الرجال لها..فى الثمانينات قصد والدها حلب لدراسةالموسيقى.. اقترح عليها ان تذهب الى باريس لتقيم فيها وتحصل على حق اللجوء السياسى..مثل الجزائريين الذين سافرو اليها بملفات ملفقة.. بزعم انهم مهددون من السلطة ومن الإرهاب... رفضت اقتراحه لأنها سعيدة مع أمها في الشام ..سافر عمها في السبعينات الى فرنسا وعندما عاد الى الجزائر بدا وكان السنين التى قضاها فى اوربا لم تترك اثرا فى عقليته..فاطال لحيته وارتدى ثيابا كالافغان.. ووجد فى احتراف اخيه الغناء فعل مستهجن يقارب الحرام.. جدها كان بسيطا حكيما زاهدا فى بهارج الحياة..لكنه يحضر الاعراس ويستمتع بالولائم وينشد مع المنشدين ويغنى مع المغنين مايحفظ من التراث البربرى الشاوى..لم تنس دموعه وهو يحكى ماثرهم في الموت.. منذ انطلفت شرارة التحرير في "الاوراس".. بعد ان فقد أهلها قراهم وبيوتهم وماشبتهم..واستطاعوا فك الحصار عنها بعد ان استفردت الجيوش بابنائها.. وكان موته اول علاقة لها بفاجعة الفقدان..عرفت منه انه كان بقوم بنوبة حراسة القرية.. يصعد إلى اعى مرتفع في الجبل الذى رافقته إليه على مدى سنوات..يستطلع قدوم الفرنسيين ليخبر الاهالى.. عند تسجيل أول البوم لها طلب منها مهندس الصوت ان تستسلم لأحاسيسها كما لوكانتت تغنى لنفسها.. اربعين ابيها غنت اغانى "مراونة" حزنا وكأتها تغنى قدرها..غناها قبلها ابوها وجدها قبل ان تاخذهما الحياة منها.. لم تدرى بقصةالاغنية الا من توثيق المؤرخين لتفاصيلها لقلة معرفتها باللهجة الشاوية وغنتها دون ان تفهم كلماتها..لم تسمع بعيد الحب لأن الحب فى مروانة كان يقيم فى بلاد أخرى..اشتركت فى حفل غنائى نظمه بعض المطربين في الذكرى الاولى لاغتيال ابيها..قررت أن تؤدى الاغنية الأحب الى قلبه.. كى نرد على القتلة بالغناء بعد ان واجهتهم بالدموع..شقت طريقها الى الغناء بين الجثث..تجاهلت مخاوفها ولم تخش القتلة.. في حفل لها بباريس ارتجلت كلمات عن سهى بشارة بطلة المقاومة الفلسطينية..التى حكم عليها الإسرائيون بالإعدام.. وكانت أخر أمنية لها أن تغن لأنها اعتادت أن تغنى في سجن الخيام’’وغنت نشيد الجزائر لتثأرر لموتاهم..لكنها شعرت بالوحدة بعد أن اشتهرت بالغناء..فكرت في العمر الذى يمضى بها..بعد أن تركت الشاب الذىى كانت ستتزوجه.. وتخلت عنه..رغم أنه من عائلة كبرة..ورأت أنه الوحيد الذى سيسعدها..لكن الاحداث تسارعت بعد اغتيال والدها.. ولم يمهلها القدر لتتزوجه وينجبا أولادا..وعندما تخلت عنه..اثارت غضب أهلها لأنها لم تبد عيبه قبل أن تفسخ الخطوبة.. خشية ان تذبل فى انتظار خطيب لاياتى.. ولن يتسابق أحد للزواج من معلمة ابوها مغن,,وعندما هاتفتها صديقة لها من الجزائر وأخبرتها أته تزوج من استاذة جاءت الى المدرسة.. وانتقل للتدريس فى "باتنة".. لم تعد تقكر قيه بعد أن اصبح زوجا لامراة أخرى.
    **********
    علاء الوافى
    من قسطنطنية التحق بجامعتها’’ في زمن الرئيس مضياف..وعندما تمت مداهمتها تركها قبل امتحانات آخر السنة..استجابة لإلحاح أمه وفر إلى العاصمة لاستكمال دراسته.. لكن رجال الأمن اعتقلوه وتعرض للتعذيب والقهر قبل إطلاق سراحه ..فانضم للإرهابيين بإرادنه.. بعد أن اغروه بالالتحاق بهم للبقاء على دينه عالج جرحاهم وقام بتوليد التساء المعتصبات.. ساوموه على حياة ابيه ثم ارسلوا من يقتله..هول الصدمة الصدمة أفقده صوابه..وبعد أن نجا منهم ,,عاش مع أمه وأخته مشلول الإرادة,,أحب "هدى" التى كانت تعمل بالتليفزيون,كان يتفحصها وهى تتقرأ نشرة الأخبار.. تبدو له يائسة ومحطمة..وإذا بدت سعيدة ظن أن في حياتها رجل..واحيانا..انقطعت أخبارها عنه’’بعد مغادرتها العاصمة وذهابه إلى الجبال,, هربا من عذاب فراقها.. وبعد اطلاق سراحه.. حاول أن يعرف من أخيها إذا كانت تزوجت في غياه عنها,,لكنه استنتج منه أنها لم تتزوج..فراوده أمل استعادتها..بعد شهور قضاها في السجن ثمنا لحبها,,بعد ان وشى به احد رجال الأمن زورا..ورغم انه لم يكن يتعاطف مع الإسلاميين غادر السجن وهو اسلامى..تابعها وهى تقرأ الأخبار تعلن اغتيال الصحافيين والمثقفين..فخشى أن يفيبها الموت..داهمنه كوابيس موتها ..وتصور الاحنمالات التي يمكنهم اغتيالها بها..هاتفها اثناء عملها في التليفزبون...لم يتمكن من محادثتها واخبره احد العاملين معها انها غادرت على عجل ..ثم سمع صوت طلقات رصاص.
    *********
    عندما رأى"هشام طلال" "هالة الوافى"بدت له شجاعة ومكابرة وتملك حسا وطنيا.. حسدها لانها تملك قضية.. وهو لم تعد له قضايا منذ السبعينات.. شاهدها لأول مرة تتحدث فى حوار تليفزيونى فى برنامج ليس من عادته متابعته..فى لم يتوقع أن تكون لها مكانة فى حياته..لأنه لايعرفها ولم يسمع باسمهامن قبل.. جلس يشاهدها بفضول غير مدرك انه يتأملها.. احس بانها اهدت له ماكان ينقصه ليحيا..وفى إحدى سفرياته بالطاشرة.. فوجىء اثناء تصفحه الجرائد والمجلات بصورتها فى مقال عن البومها الجديد..عرف منه اسمها وانها تقيم فى الشام بعد مغادرتها للجزائر..وتزور بيروت للترويج لالبومها الأول.. راها داخل معطف اسود انيق دون بهرجة..وبدت له فتنتها تكمن فى جمالها البكر..بعد انتهاء البرنامج ظل جالسا مذهولا ..بدت له على قدر من الكبرياء وعندما تتكلم تجمع بين الالم والعمقز.كانت تنقصه امراة مثلها ليستعين بها على حياة فقدت مباهجها..رغم أنها ليست جميلة ولا تملك من الأناقة مايجعل رجلا مثله يفقد صوابه.. أو تستوقف نظره لوصادفها.. حاول ان يعرف سر تعلقه بها .. لكن كلماتها أوقعته فى فتنة انوثتها.. فرغب فى رؤيتها دون أن يعرف ماذا يريده منها.. لكنه قرر نسج شباكه للايقاع بها.زاقترب منها فى تان.. ارسل لها باقات ورد فى المسارح والبرامج مع بطاقات كتبفيها "الأسود يليق بك".. دون ان يكشف لها عن نفسه.. ثم أرسل لها رقم هاتفه مع سائقه.. عندما علم انها ستشارك في حفل مع مجموعة من المطربين فى سورية.. وانتظر فى مكتبه رنين الهاتف حتى لايفاجئه وهو مع زوجته..زعندما لم تحدثه شعر بانها هزمته قبل بدء الجولة الأولى.. لكنها طلبته ذات مساء وتحادثا معا وانتهيا على وعد منها ان يراها فى بيروت.. وعندما طال انتظاره خشى انتهاء قصته معها..فخطط لمحاولة أخرى..وعندما اتصلت به ..استعمل معها اللامبالاة وتركها دون ان بعطيها الفرصة لتعرف اسمه.. ا..وعندما سمعها تغنى.. فكر أن يقيم حفلا لها تغنى له فيها وحدها فاقترح على مستشفى خيرى اقامته ثم اشترى المقاعد كلها ..وقرر أن يبقيها ويصبر عليها حتى تستوى وتحين وليمتها..احست بالحب نحوه..بعد أن وجدته لايشبه غيره من الرجال.. بسبب غموضه وطرقه المبتكرة فى مطاردتها.. وفكرت بان تكون البادئة بالاعتراف له بحبها..رغم أنها لا تريد ان تاخذرجلا من امراة اخرى أوتتتقاسمه معها..وقررت أن تتركه يشقى حتى ينالها..واختارت أن تظل فى بيروت لتكون قريبة منه..عرفت اسمه من خلال المكالمات التي استمرت بينهما.. عرضت عليه ان يلتقيا فى باريس عند ذهابها لاقامة حفل فيها.. وبدات تحلم بلحظة لقائها به فى المدينة التى لم تزرها الا مرة واحدة مع والدها واخيها.. وعدها ان يلتقيا فى المطار دون أت تعرف انه حادثها من بيروت.. ويعرف تفاصيل رحلتها ..جلس فى الطائرة على بعد خطوات منها دون أن يكشف لها عن نفسه..ثم استبقها فى الخروج وتابع حيرتها وهى تبحث عنه.. .. استعلم عن مكان اقامتها وفاجأها بعد اشعارها انها خسرته.. لم تتوقع الكمين الذى نصب لها.. كانت تتمنى ان تستقبلها باريس بالاحضان لكنها استقبلتها بالامطار..شعرت بالبهجة فى مدينة زارتها قبل خمس سنوات.. و حمدت الله ان عمها عاد الى الجزائر حتى لايتهمها بتدنيس شرف العائلة .. وعندما عادت الى الشام واختارت بيروت لتكون قريبة منه..تعاقدت على حفل بالفاهرةمخصص ايراده لأطفال مصابين بالشلل .. اشترى جمبع تذاكر الحفل اعتقادت انه يهين سخاءها بثرائه.. فتنازلت عن اجرهارغم احاجتها الى المال.. لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها عن الاعجاب به ..وانتظرت ان يصعد اليها لكنه حياها من بعيدومضى.. وجدت تصرفه فيه امعان بالمهانة.. وغادرا المكان كل منهما فى سيارة وحين هاتفته بعد ايام وجدته غادر القاهرة ..هاتفته عند وصولها بيروت.. ثم عتذر لها بسبب انشغاله ووعدها انه سيزورها فى الفندق..تهيات لاستقباله لكنه قبلها قبل ان يغادرها سحرتها القبلة..لأنها لم تعرف الحب ولم يقبلها رجل قبله..كان هو اول رجل تقاسمه سريرا ولم تمنحه فرصة فض عذريتها..لأنه ليس من حقها ان تمنحه ماليس له.. وبعد أن عادت للشام تحمل ذكرياتها..حاولت الاتصال به لكنه لم يجيبها الابعد أيام.. فقاطعه واهتمت بعملها ودراسة الموسيقى.. لم ينتبه لمقاطعة هاتفها بسبب انشغاله.. اخبرته انها فى باريس..مع عمها لتجرى جراحة لها.. حصل على رقم هاتفها وفاجاها بمكالمة وظل يحادثها إلى أن فوجئت به سدق باب غرفتها..استاءت لرؤيته لها على حالها البسيط ..أخبرها بانه سينتظرها فى السيارة الى ان تغير ثيابها..ثم عرض عليها ان تنتقل لفندق فاخر وودعها بقبلة..جعلتها تشعرانها فقدت عذريتها..رغم اشتهائه لها اجل امتلاكها.. هاتفها ووعدها بلقاء فى المساء تزينت للقائه وعندما اعتذر لها.. انطفأت الفرحة في عينيها وشعرت بالإهانة هاتفها فى الصباح واخبرتها أنه سيزورها في الفندق.. اعلنت له عن غضبها.. لكنه نجح فى تهدئتها..واخبرها انه سيشترى شقة فى باريس لتقيم فيها.. واستنتجت انه غير سعيد مع زوجته..شعرت بالالم لانها لاتريد أن تأخذ رجلا من امراة أخرى..وعدها بصحبةالى "فيينا" ثم قبلها قبل ان يوصلها الى الفندق.. اخذت تقارن بين شقتها في باريس التي لاتعرف زوجته شيئا عنها.. وبين بيتيها فى دمشق والجزائر.. فشعرت انها اهم عنده من زوجته..لكنه اصطحبها الى عشاء تركها بعده ليعود إلى بيته الآخر الذى تعيش فيه زوجنه.. فتتساءلت عن ماتكونه بالنسبة اليه..وعندما ذهب اليها فى المساء ضمهما سرير كانت هى اول من تنام عليه.. كانت تريده لكنها تراجعت حتى لاتحمل وزر خطيئتها وحدها استعد لمتعته لكنه قرر أن بنتظلا جولة مؤجلة..ثم ضمها إليه وفرق فى النوم.. فى الصباح قالت له كنت تحتاج لى البارحة..أكد لها أنها حبيبته..داعبته وأم ابنك الذى لن يجىء عندما رآها أول مرة بدت له أنه يمكن أن يأتمنها على ضعفه ويحكى لها مالم يقله لامرأة أخرى.. ابتهاجت لأنه استطاعة أن تسرق سره.. اشترت له هدية وأخفتها فى خزانته..لكنه فوجىء بها فى جناحها تهاتف جزاريا تعرفت عليه هو وزوجته في أحد الطارات.. وتعده أن تلقاه.. ظن أنه أمسك بها الجرم المشهود وسألها عن مافعلته فى يومها اخبرته انها ذهبت الى السوق.. تاكد انها ذهبت للقائه..عرض عليها مالا لتشترى هدايا لوالدنها اخبرته انها لاتحتاج الى مال..تغيرت ملامحه والقى بالاوراق النقدبة على وجهها..وهو يصيح" من تكونين انت لتهبنبنى".. نفت انها تقصد إهانته ونظرت إليه مذهولة وغادرت المكان دون ان تودعه.. واقسمت ان لايراها بعد اليوم..وتجاهلت وجوده عندما راته فى المطار..بعد ان قررت العودة الى بيروت وعندما اقترب منها واجهته بحزنها المتعالى توقعت اأن يلحق بها ليعتذر لها..قالت له"اليس طريفا ان جولتنا بدات فى مطار شارل ديجول وتنتهى فى مطار "فيتا"..فى الجولة الاولى لم اتعرف عليك وفى الجولة الأخيرة لم تعرفنى.. اجابها بثقة سأظل اتعرف عليك مادام الأسود لونك..ردت عليه"ليس بامكان لون ان يجمعنا فانت رجل ارقام وانا امراة من انغام كانت تعتقد انه سيسافر معها الى بيروت لكنه ودعها دون ان يقول لها الى اللقاء..فانصرفت بالعنفوان الذى غادرت به جناحه ومر وقت طويل قبل أن تعى انها لن تسمع صوته مرة أخرى.. لم يحدث من قبل ان امراة طعنته فى كبريائه..حاولت ان تخغى دمارها الداخلى عن الجميع وتجولت بين حطام أحلامها وثروة ذكرياتها معه..لتجد أنه استحوذ علي صوتها بسطوة ماله ثم منعها من الغناء..مرت اشهر وهى تكابر وتنتظر ان يهزمه الشوق ويطلبها لكنه لم يفعل..حاولت ان تسقطه من شجرة ذاكرتها وتبدا ربيع حب جديد.. لكنها تشيبثت باوراق الماضى الصقراء..ففقدت مباهجهها وتساءلت هل قصتهما انتهت و تركها ارضا محروقة..لم يكن الحب من أولوياتها..واغانيها العاطفية تغنيها فى انتظار الحبيب..قبلت دعونها الى حفلة تقام بمناسبة عيد العشاق.. سألها مقدم البرنامج عندما ظهرت بثوبكها الأسود.. الى متى سترتدين الحداد"أجابته "الحداد ليس فيما نرتديه انه يكمن فى نظرتنا للاشياء..فاستطرد هل توفعت نجاحك..ردن عليه "هل تعتقدأن المرأ امام الموت يفكر فى النجاح فى مجتمع يتحكم حماة الشرف فى رقابه..ثم غادرت الاستوديو ممسكة ببقات الورد..لم يقدم اليها احد ورود قبل ان تصبح نجمة..اكتشفت على كبر انها لم تمتلك يوما دمية.. وانهم سرقوامنها طفولتها ..كل باقة ورد تشعرها انها تثأر لزمن قمعت فيه انوثتها .. وزفت الى نجاح لايعول عليه يمكن ان يتخلى عنه دون سبب..ومن ياخذها سياخذ امراة بلا قلب..التقت بالرجل الجزائرى وعرفت منه انه مسافر الى بعداد رغم أنها غارقة فى الحرب.. وذات صباح هاتفها من رقم سورى ليطمئت عليها واخبرها انه إلى سورية ليتابع موضوع اللاجئين السوريين..طلبت منه ان يلتقايا فى الغد وذهبت اليه دون زينة سألته عن سبب تركه الجزائر..طلب منها أن تحدثه عن قصة معاناتها فيها..روت له قصتها من البداية فعلق على ماقالته "كنا نريد وطنا نموت من أجله فصار لنا وطنا نموت على يديه"..ثم عرض عليها أن تغنى فى حفل يقام فى "ميونخ " لأن جالية عربية كبيرة فى "ألمانيا" يشترك فيه نجوما عالميين تنقله فضائيات اجنبية وسيخصص ريعه لدعم اللاجئين العراقيين..شكرته بفرحة لأنه فكر بها..تفكير الرجل الذى أحبته.. ووجدت أن مايعنيها ان يراها تغنى فى حفل عالمى لتثأر منه بالنجاج..فتحمست للمشاركة فى الحفل..وارتدت ثوبها اللازرودى الذى اختارته لها أمها ليقيها من الحسد..ليراها بدون سوادها لكنها خشست ألا يراه ولا يسمع عنه لكنها وجدتها فرصة لتعود إلى الأضواء ليراها واقفة مع الكبار.. تطل عليه من جبلها لا من المطار الذى تركها فيه..لكنه علم به وتابع الحفل من بيته عبر شاشة تلفازه..وجدها عصية كما كانت..راد أن يعطيها درسا فى الغناء فلقتنه درسا فى الاستغناء وعندما اعتلت المنصة تراجع طيفه إلى خلفها وغنت لحريتها.
    ***********
    وفق الإيجاز السابق لمحتوى الرواية..يبدو اختيار اسمها من إعجاب "طلال هاشم"بثوب حبيبته "عالة الوافى".. افتتتحها بإهداء مفاير للإهداءات التي تصدرت الأعمال الأخرى..وعنونة تقسيمها بحركات لا بفصول.. والاستسهال في ذكر الأسماء المشهورة للكتاب الأجانب ..كتقليد متداول في كثير من الأعمال..للإشارة إلى ثقافة الاطلاع على الآداب الأجنبية.. بحسبان أنها تتناسب مع المضمون رغم أنها لاتضيف إليه شيئا.. لاقتصاره على صوت الشخصيتين الرئيستين فقط.. الذين استلهمتهما الكاتبة من واقع الحياة..واعتمادها على قصة حب..بين طرفين..تقاربت مشاعرعرهما في الحب والحرب..وتفرقت مسارح أحداثها على دول عربية واوربية.. اختارتهما الكاتبة لاستدعاءات تاريخية..وتقاليد موروثة..أبدتها من خلال إشارات متباينة يجمع بينها الهم العربى.. في مجتمع يخضع للاضطهاد والاستبداد..و يعانى من الإرهاب و السجون و الاعتقالات..فى عشرينية الجزائر..والحرب الأهلية في لبنان..ومايجرى في سوريا والعراق..من خلال تنقل الجزائريّ “محمّد الشّريف”بينها.. دون الإشارة إلى فلسطين..التى هي في قلب هذا الهم..طغى عليها عشق بطلها للمال ونجاحه في غربته.. عن ذلك الرجل صاحب الهيمنة و القرار ، الذي لا ينكسر ولا يخضع أمام أي شيء..يحاول أن يكون معشوقها..دون أن يعرف شيئا عن عملها بالتدريس وارتباطها بزميل جزائرى تمنت الزواج منه..ثم تخلت عنه فتزوج من مدرسة غبرها..ومحاولة سيطرته عليها بالمال..لتترك الغناء..بعد أن أسرته بشموخها وعنفوان كرامتها..راضيا برغبتها في عدم استسلامها له..حتى لاتحمل وزر خطأ ارتكبته معه..واضطرت في النهاية على التخلى عن ثوبها الأسود الذى يستقيم حسبانه كرمز للحداد الدائم في الحياة.. بآخر لازوردى..وهى تحاول أن تقأر منه..فى إطار من التشتت للأحداث..التى تناثرت في المضمون..من خلال شخصيات انتقتها لتحمل عبء روايتها وفكرتها..القائمة على الاعتقال والاغتيال المجانى..على أيدى الجلادين الفاقدين لإنسانيتهم..رغبة في أن يكون الوطن الذى نعيش فيه.. وطناً نموت من أجله لا أن نموت على يده.. لتبديها كعمل إبداعى متكامل..يقوم على كامل عناصرها المتعارف عليها..واختيار الشكل الأنسب لها..فى صورة أحداث تتنامى مع تطورها وانصهار شخصياتها حسب أدوارها فيها.. وبلغة ضمنتها اللهجة الجزائرية..فى سرد لغوى تقليدى اعنمد على الحوار والحركة..والموازنة بين الماشى والحاضر..رغم التفصيل المبالغ فيه .
    ************
    السيد الهبيان

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2021
    الدولة: الانبار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,496 المواضيع: 263
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8797
    الشعور بالعرفان وعدم التعبير عنه كتغليف هدية وعدم تقديمها.
    شكرا لطرحكم عساكم ع القوة دوم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال