حديث الطائر المشوي :
من الأحاديث التي بيّنت أفضلية وأحقيّة الإمام علي (عليه الصلاة والسلام) صهر الرسول محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وزوج البتول فاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) . ويُعتبر هذا الحديث من الأحاديث المتواترة والقطعية الصدور ، وقد رواه تسعون من الرواة عن أنس بن مالك ، بالإضافة إلى الذين نقلوا الحديث عن غير طريق أنس بن مالك ، ونُقِلَ الحديث بألفاظ مختلفة وكلها تشير إلى مضمون واحد ، وعُرِف الحديث بأسماءٍ متعدّدة منها حديث الطير أو حديث الطائر المشويّ ، ومضمونه :
قد أُهديَ لرسول الله (صلّی الله عليه وآله وسلّم) طائرٌ مشوي ، فلم يتناوله بل توجّه إلى الله تبارك وتعالى بهذا الدعاء المبارك : «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» . فقعد النبي ينتظر تحقق استجابة الدعاء ، فلم يمض وقت طويل حتى أتى الإمام علي (عليه السلام) ودقّ باب البيت بصوتٍ خفيف ، ولكن أنس بن مالك كان موجوداً في البيت وأبى فتح الباب وقال : «أنّ النبي مشغول» ! ثم أعاد النبي (صلّی الله عليه وآله وسلّم) دعاءه إلى الله تعالى وكرّره ، فأتى الإمام علي (عليه السلام) مرّةً ثانية ودق الباب ولكن أنس بن مالك رفض ذلك أيضاً ! فأعاد النبي (صلّی الله عليه وآله وسلّم) دعاءه للمرة الثالثة وكرّر دعاءه ، فجاء الإمام علي (عليه السلام) للمرة الثالثة وأخذ يطرق الباب بقوّةٍ شديدةٍ حتى خاف أنس بن مالك وتغيرت ملامح وجهه عند النبي ! فقال النبي له : «افْتَحْ» ! فدخل الإمام علي (عليه السلام) وقال النبي (صلّی الله عليه وآله وسلّم) له : «مَا حَبَسَكَ عَلَيَّ» ؟ فقال الإمام علي (عليه السلام) : «إِنَّ هَذِهِ آخِرَ ثَلَاثِ كَرَّاتٍ يَرُدَّنِي أَنَسٌ يَزْعُمُ إِنَّكَ عَلَى حَاجَةٍ» ! فقال النبي (صلّی الله عليه وآله وسلّم) : «اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ» ، فحضر الإمام مع الرسول حتى أكلا معاً لحم الطائر المشوي كله .
وبحسب هذا الحديث أنّ الإمام علي (عليه السلام) أحبّ الخَلق إلى الله وأشرف الخَلق عند الله ؛ لأنه تحقق فيه استجابة دعاء النبي وهو : «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ» ، فأتى الإمام علي (عليه السلام) بأمر الله تعالى ؛ لأنّه الأقرب قلباً وروحاً إلى رسول الله (صلّی الله عليه وآله وسلّم) ؛ لأنّه من النبي والنبي منه كما في قول الرسول (صلّی الله عليه وآله وسلّم) الذي رواه النسائي في السنن الكبرى - الجزء (7) - الصفحة (433) :- 8401 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْكَ» وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ وَهَانِئٍ عَنْ عَلِيٍّ. قال عنه النسائي في خصائص علي (ص87) : صحيح على شرط البخاري . وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (ج10، ص626) : أخرجه الحاكم (3/ 120) . وقال: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي .
وأيضاً في السنن الكبرى للنسائي - الجزء (7) - الصفحة (434) :- 8404 - أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَبُو مَرْوَانَ، قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَصَفِيِّي وَأَمِينِي» . قال عنه النسائي في خصائص علي (ص90) : إسناده حسن .
وأيضاً في السنن الكبرى للنسائي - الجزء (7) - الصفحة (434) :- 8405 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَبَشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلِيٌّ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَلَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ عَلِيٌّ» . قال عنه النسائي في خصائص علي (ص91) : رجاله ثقات .
وبهذا يستحق أن يكون الإمام علي (عليه السلام) خليفةً النبي (صلّی الله عليه وآله وسلّم) بأمرٍ من الله عزّ وجّل في غدير خم وغيره من الأحداث والدلائل .
سرد الحديث الشريف :-
1- مسند أبي يعلى الموصلي - الجزء (7) - الصفحة (105) - الحلقة (4052) :- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا مُسْهِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ سَلْعٍ ثِقَةٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ»، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَذِنَ لَهُ .
2- المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (3) - الصفحة (141) - الحلقة (4650) :- حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الصَّفَّارُ وَحُمَيْدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ الزَّيَّاتُ قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ، ثنا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُدِّمَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْخٌ مَشْوِيٌّ، فَقَالَ: «اللَّهُمُ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» قَالَ: فَقُلْتُ: اللَّهُمُ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَحْ» فَدَخَلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَبَسَكَ عَلَيَّ؟» فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ آخِرَ ثَلَاثِ كَرَّاتٍ يَرُدَّنِي أَنَسٌ يَزْعُمُ إِنَّكَ عَلَى حَاجَةٍ!»، فَقَالَ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ دُعَاءَكَ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُّ قَوْمَهُ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ زِيَادَةً عَلَى ثَلَاثِينَ نَفْسًا، ثُمَّ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَلِيٍّ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَسَفِينَةَ، وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ زِيَادَةُ أَلْفَاظٍ .
3- المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (3) - الصفحة (142) - الحلقة (4651) :- كَمَا حَدَّثَنَا بِهِ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عُلَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَامِرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دُبَيْسٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ ثَابِتٍ الْبَصْرِيُّ الْقَصَّارُ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ شَاكِيًا، فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ يَعُودُهُ فِي أَصْحَابٍ لَهُ، فَجَرَى الْحَدِيثُ حَتَّى ذَكَرُوا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَنَقَّصَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ أَنَسٌ: مَنْ هَذَا؟ أَقْعِدُونِي فَأَقْعَدُوهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ الْحَجَّاجِ، أَلَا أَرَاكَ تَنْقُصُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ كُنْتُ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَانَ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدُمُ بَيْنَ يَدِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، فَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمِي فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَيْرٍ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُمَّ أَيْمَنَ مَا هَذَا الطَّائِرُ؟» قَالَتْ: هَذَا الطَّائِرُ أَصَبْتُهُ فَصَنَعْتُهُ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ جِئْنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ» وَضَرَبَ الْبَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنَسُ انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ» ، قُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَذَهَبْتُ، فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ، قُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ مِنْ مَقَامِي فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ ضَرَبَ الْبَابَ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ، انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ» فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَذَهَبْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ، قُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ ضَرَبَ الْبَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنَسُ اذْهَبْ فَأَدْخِلْهُ، فَلَسْتَ بِأَوَّلِ رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمَهُ لَيْسَ هُوَ مِنَ الْأَنْصَارِ» ، فَذَهَبْتُ فَأَدْخَلْتُهُ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ قَرِّبْ إِلَيْهِ الطَّيْرَ» ، قَالَ: فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَا جَمِيعًا، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ: يَا أَنَسُ، كَانَ هَذَا بِمَحْضَرٍ مِنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «أُعْطِي بِاللَّهِ عَهْدًا أَلَّا أَنْتَقِصَ عَلِيًّا بَعْدَ مَقَامِي هَذَا، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا يَنْتَقِصُهُ إِلَّا أَشْنَبَ لَهُ وَجْهَهُ» .
4- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي - الجزء (9) - الصفحة (126) - الحلقة (14727) :- وَعَنْ سَفِينَةَ - وَكَانَ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) - قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) طَوَائِرُ فَصَنَعْتُ لَهُ بَعْضَهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟» . فَقُلْتُ: مِنَ الَّتِي أَتَيْتُ بِهِ أَمْسَ، فَقَالَ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَدَّخِرَنَّ لِغَدٍ طَعَامًا، لِكُلِّ يَوْمٍ رِزْقُهُ؟» . ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَيَّ أَحَبَّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» . فَدَخَلَ عَلِيٌّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فَقَالَ: «اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ» . رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ .
5- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي - الجزء (9) - الصفحة (126) - الحلقة (14728) :- وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بِطَيْرٍ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ» . فَجَاءَ عَلِيٌّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ» . رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ قِرْمٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا .
وجاء أيضاً في :-
الشريعة للآجري : ج4، ص2031 .
أسد الغابة لابن الأثير : ج3، ص608 .
المعجم الأوسط للطبراني : ج6، ص335 .
مناقب علي لابن المغازلي : ج1، ص208 .
البداية والنهاية لابن كثير : ج11، ص82 .
تاريخ دمشق لابن عساكر : ج42، ص250 .
جامع الأحاديث للسيوطي : ج33، ص247 .
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : ج17، ص362 .
كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي : ج3، ص193 .
الرياض النضرة في مناقب العشرة للطبري : ج3، ص115 .
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري : ج7، ص198 .
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلاني : ج16، ص126 .
وغيرهم ...