تُبيِّن دراسةُ حديثة أنَّ فترةَ مُعالجة قصيرة بِمُضاد حيويٍّ جديد يُدعى تيديزُوليد tedizolid تنجح أيضاً تجاه عدوى الجلد البكتيريَّة كالمُعالجة لفترةٍ طويلة بالمُضاد الحيويِّ لينيزوليد linezolid.
قال الدكتور مايكل غرين، اختصاصيُّ أمراض الجلد في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك: "هذه الأشكالُ من العدوى، والتي تتضمَّن التهابَ النَّسيج الضام وأنواعاً أخرى من عدوى الجروح, يُمكن أن تُشكلَ خطراً على الحياة. وبما أنَّ العديدَ من أشكال هذه العدوى أصبح مُقاوماً للمُضادَّات الحيويَّة, يُعدُّ تطويرُ مُضاد حيويٍّ جديد يمتاز بالفعَّالية أمراً بالِغَ الأهميَّة".
اشتملت المرحلةُ الثالثة من التجربة السريريَّة الجديدة على 667 مريضاً بالغاً في أمريكا الشماليَّة وأمريكا اللاتينيَّة وأوروبا؛ وتلقَّى المُشاركون إمَّا 200 ميليغرام يومياً على شكل حبَّة من فُسفات تيديزُوليد ولفترة 6 أيَّام, أو 600 ميليغرام من لينيزُوليد كلَّ 12 ساعة ولفترة 10 أيَّام.
أظهر الدواءان مستوياتٍ مُتشابهةً من ناحية المفعول بعدَ يومين إلى ثلاثة أيَّام، وبعد أحد عشر يوماً.
ظهرت الآثارُ الجانبيَّة، والتي كانت لطيفةً أو مُعتدِلة غالباً عند حوالي 41 في المائة من المرضى الذين يستخدِمون تيديزُوليد، وحوالي 43 في المائة عند الذين يستخدِمون لينيزُوليد. كانت مُعدَّلاتُ الآثار الجانبيَّة الخطيرة مُنخفِضةً ومُتشابهة لدى مجموعتي المُشاركين.
أشرف على الدراسة الدكتور فيليب بروكوسيمر الذي يعمل لدى شركة تريوس ثيرابيوتيكس في سان دييغو، وهي المُصنِّعةُ لدواء تيديزُوليد.
يرى الدكتور غرين أنَّ الدراسةَ تُشير إلى دواء تيديزُوليد كبديلٍ معقول عن الدواء الأقدم منه، وخصوصاً لحالات العدوى بجراثيم ِمُقاومة للمِيثيسيلين، والتي تُعدُّ مشكلةً متنامية بسبب المُقاومةِ للمُضادَّات الحيويَّة والاستخدام المُتواصل لها.
قال الدكتور سكُوت غورنشتاين، الخبيرُ في علاجات شفاء الجروح لدى مستشفى جامعة وينثروب في مينيولا بنيويورك: "من المهمِّ إيجاد علاجات بالمُضادات الحيويَّة لفتراتٍ أقصر من أجل المُساعدة على التقليل من المُقاومة للمُضادات الحيويَّة وخطر المُضاعفات".
وأشار الدكتور غورنشتاين إلى الدراسةِ على أنَّها نُقطةُ بداية عظيمة نحو المزيد من الأبحاث من أجل تأكيد هذه النتائج
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الثلاثاء 12 شباط/فبراير
رد مع اقتباس
