عزَّ التلاقي فهجري كان إذعانا
رغماً علينا يكون البعد أحيانا
ما كل ما نبتغي ندري حقيقتهُ
بعض الأماني تجافي المرءّ خذلانا
رأيتها عّرَضَاً والحزنُ يغلبُها
لِحاظها نطقت شوقاً وأشجانا
فنظرة العين بعد الهجر قاتلة
كنظرةٍ لمحبٍّ جاء حيرانا
عتابها واضحٌ في العين اقرؤهُ
وقد بدا حزنها سراً وكتمانا
دنت فزاد لهيب الشوق في كبدي
والناس تعذلني زوراً وبهتانا
قالت وفي حسرةٍ والاهُ تتبعها
ضاع الهوى بيننا كبراً وعصيانا
ولا أُبالي إذا ما كنت تبغضني
أنا التي أبدلتْ بالعودِ أغصانا
إن كنت تسأل عن حالي وكيف أنا؟
من بعد نأيَّ رأيت الموت ألوانا
وقد مضينا تباعاً نحو غايتنا
سبحان من فرق الاحباب سبحانا
عماد هاشم ،،