جزيرة الداكير في البصرة جنوبي العراق واحدة من المناطق المهمة لكنها تميزت عن غيرها من المناطق بإطلالتها على واجهة بحرية جميلة ويحيط بها شط العرب من جهاتها الأربع لذلك سميت بالجزيرة المربعة.
ونشطت التجارة في هذه المنطقة طوال القرن الماضي لكونها ذات طبيعة جغرافية مهمة، إلا أن العوامل التي طرأت على شط العرب من انتشار الغوارق وانخفاض مناسيب المياه عرقلت دخول السفن إلى موانئ البصرة وأثرت سلبيا على تلك المنطقة.
وكانت القوات البريطانية أنشأت عام 1918 حوضا لإصلاح السفن في هذه المنطقة لا يزال يعمل حتى اليوم على الرغم من ضعف الصيانة معتمدا على آلاته القديمة ومهارة عماله.
وبنى البريطانيون الحوض بعد حملتهم للاستيلاء على بغداد من العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، وتعرض لبعض الأضرار خلال الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980) وللنهب عام 2003، لكنه نجا من حربي الخليج الأولى والثانية دون أذى ملموس.