إِلَى أُمِّي هُنَيَّة كُلّ فَنِي
وَفَوْق الْفَنّ إحساسي و عَيْنِي
فَقَلْبِي دُون نبضك لَيْس قَلْبِي
وَهَذَا الْكَوْن دُونَك لَيْس كَوْنِي
تَمَنَّيْت الْحَيَاة بحضن أُمِّي
إلَى أَنْ مَلّ مِنْ قَلْبِي التَّمَنِّي
رَحَلْت وَمَا رحيلك عَن حَيَاتِي
سِوَى مَوْتِي وَكَيْف رَحَلْت عَنِّي
فَأَنْت الرُّوح يَا أُمِّي بجسمي
فَلَا تَبْكِي عَلَيَّ فداك جَفْنِي
فَمَا أَقْسَى الْحَيَاة بِلَا حَبِيب
أَلَيْس الْحُب مِنْك وَأَنْت مِنِّي
إذَا كَانَ الْفِرَاقُ فِرَاق أُمِّي
فَكَيْف النَّاس تَحْزَن مِثْل حُزْنِي
هُنَيَّة كَم أُحِبُّكِ يَا حَيَاتِي
هُنَيَّة أَنْت فِي لحني وَفَنِي
هنيَّة يَال حسن الِاسْم زِدْنِي
غناء اسْمُك الْغَالِي يُغْنِي
هُنَيَّة إنَّ فِي قَلْبِي حَرِيق
قَوِيٌّ نَارِه تَجْرِي وتجني
تَوْفِيق الحمزاوي