أتطلبني غوثا وقد كنت لاهيا
وتعتب قلباً لم يزل منك باكيا
وجردتني من عزتي و مهابتي
وأغريت عذالي بما كان خافيا
تجاهلت أشواقي وفندت لوعتي
وأوديت أحلامي فسرن تهاويا
وأبكيت من يهواك حتى جعلته
يرى واهجات الشمس صنو اللياليا
وكيف يرق القلب بعد الذي جرى
ودمعي من الأكباد لازال جاريا
أنادم أحزانيًّ في عتمة الدجى
ولم تدر أحزاني ولم تدر مابيا
وكم كنت أسعى للوصال محبة
ولم يلق منك القلب الا تجافيا
وإني اذا ما مت فيك صبابة
فلي عزة انأى بها عن غراميا
سأمنع حبي أن يلوثه كاذب
وأمنع شوقي أن يذيب فؤاديا
وأحفظ ودي عن هوى كل خائن
لأني متى أحببت يسمو وفائيا
أشجان العراقي