هناك مشاريع قيد التطوير في الوقت الحالي لنقل الركاب بسرعة قصوى تبلغ 1200 كيلومتر في الساعة (غيتي)


هل تعلم أن أول رحلة قطار جرت على شبكة السكك الحديدية الويلزية كانت عام 1804، وأن سرعة القطار القصوى وصلت 50 كيلومترا في الساعة عام 1829، ثم 100 كلم في الساعة عام 1850، و200 كلم في الساعة في بداية القرن العشرين، ليتواصل تحطيم الأرقام القياسية في سرعة القطارات على مر العقود.
لكن هذه السرعة لا تضاهي الأرقام القياسية الحالية التي وصلت إلى 600 كلم في الساعة، كما نقلت مجلة "لوبوان" (lepoint) الفرنسية، عن موقع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider)، الذي يُعنى بعالم المال والأعمال والذي سلط الضوء على تطور الأرقام القياسية في سرعة القطارات حول العالم، مشيرًا إلى إمكانية تراجع تصنيف العلامات التجارية الحالية.



قطار كهربائي فائق السرعة في محطة سكة حديد في مقاطعة آنهوي بالصين (غيتي)


سرعة قطارات النقل التجاري

وفي الوقت الراهن، تبلغ السرعة القصوى للقطارات المخصصة للنقل التجاري حوالي 300 كلم في الساعة، في حين سجلت بعض القطارات الأخرى سرعة تفوق ذلك بكثير في سياق حملات التسويق التجريبي.
وحصل القطار الفرنسي فائق السرعة على نتائج جيدة في هذا الترتيب، محتلا المركز الثاني بعد أن ناهزت سرعته القصوى 574.8 كلم في الساعة عام 2007. ويسبقه في الترتيب قطار شينكانسن الياباني، الذي يعد القطار الوحيد الذي تتجاوز سرعته القصوى 600 كلم في الساعة، وتحديدا 603 كيلومترات في الساعة عام 2015، في وقت بلغت فيه السرعة القصوى لأحد القطارات في الصين 501 كلم في الساعة عام 2003.
يندرج قطاران آسيويان آخران في الترتيب وهما القطار "سي آر إتش 380 بي" (CRH380B) الصيني الذي بلغت سرعته القصوى 487.3 كلم في الساعة عام 2011، والقطار الكوري السريع الذي بلغت سرعته القصوى 421.4 كلم في الساعة عام 2013.
يشمل الترتيب أيضا إنتر سيتي إكسبريس (InterCityExpress)، وهو نظام للقطارات فائقة السرعة في ألمانيا، بلغت سرعته القصوى 406 كيلومترات في الساعة عام 1988، فضلا عن القطار السريع فائق السرعة الإسباني الذي ناهزت سرعته القصوى 403 كيلومترات في الساعة في عام 2006.



خط هاربين-داليان يربط 3 مقاطعات بشمالي شرقي الصين ويعد أول خط سكة حديد عالي السرعة في المنطقة (غيتي)


كسر الأرقام القياسية في المستقبل

ومن المتوقع تراجع هذه التصنيفات في السنوات القليلة المقبلة بعد عمل الصين على مشروع يهدف إلى تجاوز سرعة 630 كلم في الساعة، وتحديدا 800 كلم في الساعة بحلول عام 2027، ما من شأنه التقليص في وقت الرحلة على متن القطار بين شنغهاي وبكين إلى 3 ساعات ونصف الساعة فقط.
تهدف مشاريع أخرى قيد التطوير في الوقت الحالي في كل من فرنسا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة إلى نقل الركاب بسرعة قصوى تبلغ 1200 كلم في الساعة باستخدام كبسولات تُدفع على طول الأنفاق مع استخدام تقنية الرفع المغناطيسي.
روج مؤسس شركة تيسلا (Tesla) وسبيس إكس (SpaceX) إيلون ماسك لمفهوم "هايبرلوب" (Hyperloop) عام 2013، غير أن الاختبارات التي لا تزال في مراحلها الأولية تكافح لإثبات نفسها بديلا حقيقيا للقطارات فائقة السرعة التقليدية.