تدور احداث هذه القصة حول احدى الحروب القديمة التي كانت دائرة ما بين الاغريق من جهة و طروادة من جهة اخرى ، فعلى مر التاريخ كان معروف عن مدينة طروادة انها مدينة قوية جدا لا يمكن اختراقها على الاطلاق ، ولكن حدث شيء ما جعل طروادة هدفا للجيش الاغريقي ، حيث ان ( هيلين ) زوجة ملك الاغريق واسمه ( مينلاوس ) هربت مع ( بارس ) وهو ابن ( بريام ) ملك طروادة ، الامر الذي اصاب ملك الاغريق بالجنون فقرر تدمير مدينة طروادة عن بكرة ابيها ، وقام حينها الملك الاغريقي بتجهيز جيش جرار من اجل غزو مدينة طروادة و الانتقام من زوجته وعشيقها.
استعان الملك (مينلاوس ) بقائده ( اجاممنون ) من اجل دك حصون طروادة ، ويذكر التاريخ ان الحرب بين الاغريق و طروادة استمرت لمدة 10 سنوات كاملة ، وعلى الرغم من محاولات الاغريق المستميتة من اجل الدخول الى طروادة و هزيمتها الا ان طروادة ظلت ثابتة طوال هذه السنين ولم يتمكن الاغريق من هزيمتها ، لم يصب اليأس الاغريق على الاطلاق بل فكروا في طريقة للدخول الى طروادة والاستيلاء عليها ، وبعد تفكير عميق قرر الاغريق ان يوهموا سكان طروادة بانهم يأسوا من محاولة اقتحام المدينة و انهم سوف ينسحبون و يعودون الى بلادهم ، وكهدية من الاغريق فقد تركوا حصانا خشبيا ضخما على الشاطئ.
كانت الحيلة التي اتبعها الجيش الاغريقي بقيادة القائد (اجاممنون ) هي ان يقوم جزء من المقاتلين بالاختباء داخل الحصان الخشبي ، وعند حلول الظلام تتسلل هذه الكتيبة وتقوم بفتح البوابات لباقي الجيش ، ولكن بالطبع غادر الجيش الاغريقي شاطئ طروادة واختبئ خلف احدى الجزر القريبة من طروادة ، وعندما وجد سكان طروادة الحصان الخشبي وحيدا على الشاطئ فرحوا جدا وشعروا بانهم انتصروا اخيرا في هذه الحرب التي دامت طويلا ، وقرروا بان يقبلوا هذا الحصان كهدية ويجروه الى داخل اسوار طروادة تعبيرا عن شعورهم بالسعادة و السرور ، وقرروا اقامة الاحتفالات في هذه الليلة احتفالا بهزيمة الاغريق وانسحابهم.
بعد انتهاء الاحتفال تسلل الجنود الاغريق من الحصان الخشبي و تمكنوا من فتح بوابات المدينة لباقي الجيش ، حيث استغل الجنود تأثير الاحتفالات التي كانت تعج بها طروادة فقد كان اغلب سكان المدينة في حالة سكر بسبب كثرة الشراب اثناء الاحتفال ، وبينما كان الجميع نيام في الليل عاد الجيش الاغريقي الى شاطئ طروادة مرة اخرى وما ان وصل حتى وجد بوابات المدينة مفتوحة على مصرعيها واقتحم الجيش الاغريقي مدينة طروادة بقيادة قائده (اجاممنون ) ، وقاموا بتدمير المدينة عن بكرة ابيها وتم قتل الرجال بدون شفقة او رحمة وتحولت المدينة من مدينة عامرة مزدهرة الى مدينة اشباح لا يوجد بها سوى الجثث المترامية في جميع الانحاء ، لتنتهي بذلك اسطورة المدينة القوية مدينة طروادة.