لا تسأليني لمادا ابكي
لا تسأليني لمادا اليوم أبكي
لا تسأليني لمادا ابكي
و لما هاته العبرات ساقطة و لمن هي تشتكي
رجاءا لا تسأليني
و كل شيء من حولي يحملني على البكاء
و الكل يسال عن حرقتي
و يدعون مواساتي و بخنجر التشفي يمزقون أحشائي
فلما السؤال لما ابكي
يا من تعلم سر بكائي
ألا تعلمين انك منبع انهر دموعي
أم انك تعلمين لكنك لا تريدين أن تعلنين
رجاءا انتظري لا تجيبين؟
فانا اعلم سر حرني و بكائي
و اعلم متى أكون غريبا على مشارف حدود الجفون
كنت دوما اعشق غربتي و أهوى وحدتي
كنت وحيدا فبل أن يغتالني بكائي فيك
كنت دوما في عزلة مع أحرفي استرجع أوجاع ذكرياتي
أفضل الانفراد بإحساسي قبل أن يحرق الشوق إليك أنفاسي
هناك أمام زرقة البحر اجلس وحدي
أجوائي عادة كانت خالية
لا من شيء يعج سوى حطام أفكاري
و دموع مترقرقة من عيوني
لا تسأليني لمادا ابكي
و اسألي غربتي
اسألي دمعتي حين طيفك يهجر شواطئي
اسألي أطلالي حين تمرين على جوانبي
و لا تسأليني لمادا ابكي
فدمعي لغة عشق لحنه عزفه سؤالك عن سر بكائي
لا تسأليني لمادا ابكي
و اسألي عن أحلامي
كم تمنيت أن تلمس راحة يديك دمعتي
كم تمنيت أن تسقط على صدرك عبراتي
كم تمنيت أن ابكي و أنت ترسمين البسمة على جوارحي
كم تمنيت أن تشفى على يديك جروحي
و تتبدد بين أحضانك سحب أحزاني
لا تسأليني لمادا ابكي؟
فانا ابكي لأبكي
و لست ادري إلى متى سأبقى ابكي؟
لكنني اعلم انه يوما تعلوني الفرحة و الكل من حولي حتما سيبكي
و أن دمعي شواهد عشقي إليك
و بكائي فيك معلم حبي
و لا شاهد ان بحثت إلا قلبي و ربي
فلا تسأليني لمادا ابكي لأنك ..............
راقني