اقرأ سلامي على مَن لا أسمّيه
ومَن بروحي منَ الأسواءِ أفديهِ
ومَنْ أُعرضُ عَنهُ حينَ أذكُرُهُ
فإن ذكَرْتُ سواهُ كنتُ أعنيهِ
أشيرِ بذكْريَ في ضِمن الحَديثِ له
إن الإشارةَ في مَعنايَ تكفيِهِ
وأسألهُ إن كانَ يُرضيه ضَن جسدي
فحبّذا كل شيء كانَ يرضيهِ
فليت عين حبيبتي في البُعادِ تَرى
حالي وما بي من ضُر أقاسيهِ
هل كنتُ من قوم موسى في محبّته
حتى أطالَ عذابي منهُ بالتيه
أحببتُ كل سميّ في الأنام لهُ
وكلّ مَن فيه معنى من مَعانيهِ
يغيبُ عني وأفكاري تُمثلُهُ
حتى يُخيّل لي أني أناجيهِ
لا ضَيمَ يَخشاه قلبي والحبيبتُ فيِهِ
فإنّ ساكِن ذاك البيتِ يَحميهِ
من مثل قلبي أو من مثل ساكنه
الله يَحفظُ قلبي والذي فيهِ
يا أحسنَ الناس يا مَن لا أبوح به
يا من تجنّى وما أحلى تجنّيهِ
قد أتعس الله عينًا صرتَ توحشها
وأسعد الله قلباً صرتَ تأويهِ
مولاتي أصبح وَجدي فيكيَ مُشتهرًا
فكيف أستُرُهُ أم كيف أُخفيهِ