الباندا العملاق
مع قطع الإنسان للأشجار، تفقد أنواع كثيرة من الحيوانات موطنها الأصلي، مما يجعلها فريسة سهلة لغيرها.
يعود سبب تهديد استمرارية الحيوانات إلى تدمير الإنسان لبيئاتها الطبيعية، خصوصاً الغابات الاستوائية التي تضم عددا كبيرا من الأشجار التي أصبحت من المصادر الأساسية للحصول على الخشب، والموارد الأخرى.
ومع قطع الإنسان لتلك الأشجار، تفقد أنواع كثيرة من الحيوانات موطنها الأصلي، مما يجعلها فريسة سهلة لغيرها من الحيوانات.
ولا يقتصر التهديد على الغابات الاستوائية فقط، فهناك العديد من العوامل التي تهدد الحيوانات وأهمها التنوع البيولوجي، وأظهرت الأحافير التي يبلغ عمرها ملايين السنين أن التنوع البيولوجي يعد من أهم عوامل استمرارية جميع أشكال الحياة على سطح الأرض، ويواجه العالم اليوم مشكلة تهديد لعدد من أشكال الحياة على سطحه، وتبين القائمة التالية أكثر 10 حيوانات مهددة بالانقراض:
1- النمر السايبيري
كان من أكثر الحيوانات انتشارا في قارة آسيا، ولكنه اليوم موجود في حدائق الحيوانات الأمريكية بأعداد تتجاوز أعداده في الطبيعة، ويعتبر أكبر نوع من القطط الكبيرة في العالم، وهو مهدد بالانقراض بسبب استخدام أساليب العلاج التقليدية في الصين لأعضائه بالرغم من وجود أدوية بديلة فعالة، ولم يتبق سوى 450 نمرا سيبيريا في الطبيعة.
2- قرد البونوبو
يعيش هذا النوع من الحيوانات في غابات الكونغو الاستوائية فقط، ويعرفون بطابعهم الاجتماعي، ومن أكبر الأخطار التي يواجهها هي حب الصيادين لقتله واستبداله باللحوم، ويعتقد العلماء أن هناك ما يتراوح بين 5 إلى 60 ألف قرد في الطبيعة.
3- الباندا العملاق
صنف هذا النوع من الحيوانات ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض لعدة أعوام، ومن عاداته أنه يقضي نصف يومه بأكل البامبو الذي يمثل 99% من نظامه الغذائي، والسبب الرئيسي لتهديد الباندا العملاق هو استغلال بيئته الطبيعية بالزراعة، وبناء على إحصائية 2014، هناك 1864 من الباندا العملاق في الطبيعة فقط.
4- الغوريلا الجبلي
يهدد الإنسان هذا النوع من الحيوانات بعدة طرق، وأهمها الصيد، والمواجهات المباشرة في المناطق الزراعية والأشجار، وبالرغم من توجه السياح لمشاهدته، إلا أن عدداً كبيراً من هذا النوع يصاب بالعدوى من الأمراض التي يحملها الإنسان، ويقارب عدد الغوريلا الجبلي الموجود بالطبيعة 700 فقط.
5- وحيد القرن الأسود
عرف في أحد الفترات بأنه أكثر نوع من وحيد القرن انتشارا، وبسبب الصيد، قلت أعداده بأكثر من 90% على مر السبعين عام الماضية. ويواجه وحيد القرن التهديد بسبب الصيادين الذين يستخدمون قرنه لعدة أهداف، ومنها العلاج في الصين، وجمعها كجوائز، أو بيعها بأسعار خيالية، ويقدر عدد وحيد القرن المتبقي ب 4000.
6- سلحفاة منقار الصقر
سلحفاة بحرية قل تعدادها بنسبة 80% على مر الثلاث أجيال الماضية لتصل إلى 8000 سلحفاة، ويهدد هذا النوع من الحيوانات بسبب تجارة الصدف، حيث تم بيع ملايين من صدف السلاحف على مر المائة عام الماضية، إضافة لصيدها للحومها وبيضها.
7- القرد السومطري
يوجد هذا الحيوان في جزيرة سومطرا بإندونيسيا وتقلصت أعداده بنسبة 80% بسبب نشاطات الإنسان، وبالرغم من تزايد أعداده في السنوات الأخيرة، إلا أنه تعرض لضرر كبير بعد حدوث تسونامي في 2004، ويبقى عدده أقل من 7300.
8- حوت الزعنفة
قتل 750 ألف حوت من هذا النوع في القرن العشرين لأسباب تجارية، ويعتبر ثاني أكبر كائن حي على وجه الأرض بعد الحوت الأزرق، وقد منعت منظمة الحيتان العالمية صيده بشكل كامل حيث قلت أعداده عن 30 ألف حوت.
9- الفيل الآسيوي
يعد أكبر خطر في شرق آسيا هو هجوم الفيلة، وبما أن الفيل يتطلب لكميات كبيرة من الغذاء ومساحات كبيرة للتنقل، فلا يمكن للبشر والفيلة أن يتواجدوا في مجتمع واحد بسلام، خاصة مع حاجة الإنسان للزراعة، ولا يزيد عدد الفيلة الآسيوية عن 32 ألف فيل.
10- نمر آمور
بعد أن كان من أكثر الحيوانات انتشارا في شرق آسيا، إلا أنه من الحيوانات المنقرضة في الصين وشبه الجزيرة الكورية، ولصعوبة طباع هذا النوع من النمور وشدة عدوانيته حتى مع بني جنسه، يعد شبه منقرض اليوم، ويوجد هناك أقل من 40 نمرا من هذا النوع.